الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

أزياء تنعش ذاكرة التراث بألوان زاهية لموضة الصيف

أزياء تنعش ذاكرة التراث بألوان زاهية لموضة الصيف
13 يونيو 2013 20:35
الجلابية من الملابس المفضلة للعديد من النساء سواء في معظم الدول العربية والإسلامية، حيث تعتبر رمزاً للأناقة غالبية أيام السنة بالإضافة إلى أنها تراعي الاحتشام، ولا تزال الكثير من بيوت الأزياء تعتبر أن للتراث مكانا بارزا جداً في عصر الحداثة والانفتاح الواسع الذي تشهده دنيا الموضة حول العالم. رنا سرحان (بيروت) - تخصص دار أصيلة في كل عام مجموعة راقية وغنية بكل أشكال تصاميم العباءات والجلابيات وألوانها، من الفوشيا إلى النيلي، الفيروزي والأبيض السكري، بالإضافة إلى التعريقات والنقوش المختلفة التي استطاعت بمهارة ودقة، أن تجمع ما بين الحداثة والتراث في آن معاً. ولعلّ أبرز ما يميز عباءات هذا الصيف، هو التركيز على عدم إظهار العباءة فقط، كزي تراثي جميل نتباهى به ونتألق من خلال تصاميمه، بل عنصراً أساسياً في حياة المرأة، وزياً يمكن ارتداؤه في مختلف المناسبات . المرأة الشرقية وتقول صاحبة دار أصيلة نجوى الرفاعي سنو :لقد دخلت العباءة والجلابية في تراث العديد من الدول العربية والخليجية وصممت العباءة العصرية بفن وتطريز لتشعر المرأة بالأنوثة عندما ترتديها، وفي هذا الموسم تم إطلاق تصاميم لعباءات وجلابيات موجهة للمرأة الشرقية والوجه العربي، وبعضها أتت بلمسات عصرية وكأنها جاءت من عصور الإغريق لتكون شرقية. لا شك أن كل مصمم أزياء شرقي يسعى لإبراز جمال العباءة وجمال الذوق وجمال المرأة من خلالها، لأن المصمم العربي ذكي وصاحب ذوق وإحساس، واليوم أصبحت العباءات زياً تحاكي قصصاً بأقمشتها ووصلت إلى القصور والبيوت، ولم تقتصر تصاميمها للسيدات العربيات بل للأجنبيات أيضاً، لما في تصاميمهم من ذوق واحتراف». وتتعدد أنواعها بين العباءة السواريه للمناسبات الخاصة، والعباءة الكاجوال، وعبايات الاستقبال في المنزل، والجلابيات الرمضانية، بالإضافة لاعتبارها زياً رسمياً العديد من الدول العربية، كما تضيف، حيث تطورت موديلات العبايات في السنوات الأخيرة لتصبح لها بيوت أزياء وخطوط موضة خاصة بها، تتماشى مع الموضة العالمية للملابس وتجمع بين التراث والعصرية. لوحة فنية وتتابع: «لكل عباءة تصميمها الخاص فهي بمثابة لوحة فنية وليست بغرض ربحي تجاري، لأننا نسعى من خلال تصميم العباءة وهي الزي التقليدي أن نصل بها إلى لعالمية من خلال علامة «أصيلة هوت كوتور»، فكل ما نقوم به اليوم من جودة وإتقان في العمل والارتقاء بمعايير تصميم العباءة من الخامات المستخدمة وشكل القصات وجلسات التصوير هو من أجل تحقيق هذا الهدف وهو التأسيس لماركة تجارية عالمية للعباءات. ولا بد من الارتقاء بهذا الزي العربي وتقديم الجديد والمبتكر، وفي تصميمها تحدٍ كبير، لأنها خرجت من اعتمادها على اللون الأسود، إلى الألوان والنقوشات والتطريزات مع ضرورة المحافظة على إطار الحشمة الذي يحيط بها». وتعتبر عباءات دار أصيلة مصممة لترتديها المرأة في المناسبات والسهرات وهو الخط الخاص بالدار في التصميم «الهوت كوتور»، لذلك تميل في شكلها العام إلى الفساتين، فهناك دمج بين العباءة والفستان في شكل القصات الواسع منها والضيف والغريب، والجرأة في التصميم في طريقة إدخال الألوان والخامات والإكسسوارات، إلى جانب الخياطة الراقية. وعن توجه العباءة لفئات عمرية معينة تجيب سنو: «تصاميمنا موجهة لجميع النساء والفتيات باختلاف أعمارهن، ونحاول من خلالها أن نلبي جميع الأذواق لتناسب النساء على اختلاف ثقافاتهن وشخصياتهن، كما أن هناك خطا للعبايات الجاهزة «Ready to wear» تلائم الحياة اليومية والعملية بنفس الجودة والإبداع في التصميم. نتابع آخر صيحات الموضة العالمية للاقتداء بها أو اتباعها، ومواكبة كل ما هو جديد مما يبقينا على مستوى يصل لما نشاهده على منصات الموضة العالمية». وتنوعت قصات العباءات بين الواسع والضيق عند الخصر والمبتكرة منها، والأكمام الواسعة والكسرات أسفل العباية والقصات هندسية الشكل. واستخدمت دار أصيلة الحرير كأساس مع إضافة خامات كالدانتيل والشيفون والتور والربطات عند الخصر والقطع المعدنية الفضية والذهبية واللؤلؤ، إلى جانب التطريز بالخيوط الذهبية والترتر. الأسود الكلاسيكي واختلفت الألوان وتنوعت وخرجت عن إطار اللون الأسود الكلاسيكي، وانطلقت في دنيا الألوان، لتبدو العباءة فراشة جميلة تبهر بسحرها كل سيدة قد تهتم بالأناقة والجمال، فكان النيلي والفوشيا والفيروزي من الستان اللمّاع، وجاءت التصميمات ناعمة مزينة بتطريز فاتح ليزيد من إضاءته الجميلة، أما الأبيض عند أصيلة فكانت له كالعادة مساحة مهمة لما فيه من ثراء في القماش والتصميم والتطريز، فالأبيض الحريري المنساب كأنه شلال غني يحمل تطريزاً من الذهب يجعل المرأة كأميرة مذهبة فيما تحمل العبايات ذات مزيج الألوان حكايات الورود والطبيعة لتكون المرأة ملكة متوجة في ثوب. وتختم سنو: القصّات تختلف من مجموعة إلى أخرى بحسب الصيحات الرائجة والمواسم ووفقاً للأقمشة الفاخرة واستعمال موسمها. هدفي هو أن تشعر المرأة بالراحة عند ارتداء تصاميم دار أصيلة مع المحافظة على العنوان العريض الذي هو الأناقة، وعلى كلّ مرأة أن تختار ما يناسب شكل جسمها ولون بشرتها، فمعظم النساء يرتكبن خطأ اتّباع صيحات الموضة، كما عليهن الدمج بين الجانب الرومنسي الرقيق من خلال ألوان عريقة ناعمة والجانب العصريّ والقويّ من خلال ألوان جريئة وقصّات حادّة».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©