السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

48 ساعة للاتفاق حول دارفور

2 مايو 2006
عواصم: عشية تمديد الاتحاد الافريقي مهلة التوقيع على اتفاق بين الحكومة ومتمردي دارفور شنت مليشيات 'الجنجويد' المدعومة من حكومة الخرطوم هجوما جديدا في شرق تشاد ·
في الوقت الذي رفض فيه الجيش السوداني تسليم مطلوب للامم المتحدة·
وكان وسيط الاتحاد الافريقي سالم احمد سالم قد اعلن فجر امس في ابوجا تمديد مهلة التوقيع على اتفاق سلام في دارفور بين الحكومة السودانية والمتمردين 48 ساعة لمواصلة المشاورات، مع انتهاء المهلة التي حددها الاتحاد الافريقي منتصف الليلة قبل الماضية ورفض المتمردون التوقيع على الاتفاق·
وخلال الجلسة الموسعة، طلب السفير الاميركي في الخرطوم كاميرون هيوم، باسم حكومته، تمديد المفاوضات، وهو ما قبلت به الوساطة· واعلنت حركتا التمرد عن ارتياحهما لهذا التمديد وطلبتا من الحكومة السودانية تقديم تنازلات·
ومع اعلان وفد الخرطوم التزامه بتوقيع الاتفاق وتعهد الحكومة السودانية بتطبيقه 'بحسن نية'، رفض وفدا حركة تحرير السودان وحركة العدل والمساواة توقيع الاتفاق الذي قدمه الوسطاء في 23 ابريل الماضي· واعلنت الحركتان تحفظهما خصوصا على التدابير الامنية في ما يتعلق بنزع سلاح ميليشيا الجنجويد وميليشيات اخرى موالية للحكومة، ولان الاتفاق لا يعطي المتمردين منصب نائب للرئيس· وخلال الجلسة الموسعة التي عقدت بمشاركة وفود حركتي التمرد والحكومة السودانية مع الوساطة الافريقية وممثلين عن الشركاء الدوليين للوساطة، اعرب رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي الفا عمر كوناري عن 'خيبته العميقة' لعدم تبني الاتفاق·
من ناحيتها دعت الولايات المتحدة الاطراف السودانيين الى التوقيع على اتفاق سلام لانهاء الحرب الاهلية الدائرة في دارفور، واعلن مساعد وزيرة الخارجية روبرت زوليك قبل توجهه الى ابوجا لانقاذ المفاوضات في بيان له ان 'الاطراف حققوا تقدما ونحن والاتحاد الافريقي نؤمن بامكانية توصلهم الى اتفاق'· واضاف 'ندعو الاطراف الى ابرام اتفاق على الفور'·
وقللت حركتا التمرد امس من اهمية تمديد المهلة النهائية للتوقيع على اتفاق سلام مع الحكومة السودانية، وطالبتا بتلبية 'مطالبهما المهمة'·
من ناحيته أكد الدكتور منصور خالد مستشار الرئيس السوداني في حديث لوكالة انباء الامارات أهمية الدور الكبير الذي تلعبه الامارات في تنمية السودان·
وشدد على أهمية الحل التفاوضي في قضية دارفور مشيرا الى الوضع في الجنوب والعلاقات السودانية مع دول الجوار وأهمية نهر النيل لها وما يشاع حول مطامع اسرائيل بهذا الشأن·
ميدانيا أعلن مصدر مقرب من مفوضية الامم المتحدة العليا للاجئين ان هجوما شنته ميليشيات الجنجويد العربية السودانية فجر أمس على مدينتين بشرق تشاد ادى الى سقوط اربعة قتلى وستة جرحى· ووقع الهجوم بين مدينة غوز بييدا وبلدة كوكو على بعد اقل من مئة كلم من الحدود السودانية·
وبحسب هذا المصدر الانساني، فان حوالى '150 من الفرسان المسلحين باللباس العسكري او المدني' هاجموا البلدتين الصغيرتين فجرا ما ادى الى مقتل 3 اشخاص واصابة ستة اخرين·
من ناحيته اعلن الجيش السوداني انه لن يسلم اللواء جعفر محمد الحسن القائد السابق للقوات الجوية في غرب السودان الذي شملته عقوبات مالية وقيود على حركته اقرها مجلس الامن الدولي لاتهامه بارتكاب تجاوزات في دارفور· واعلن المتحدث باسم القوات المسلحة اللواء عثمان محمد الاغبش ان القوات المسلحة ستلتزم بقرار رئيس الجمهورية والقائد الاعلى عمر البشير بعدم تسليم اي شخص او ضابط تلاحقه سلطة او جهة اجنبية· واضاف في بيان انه سيتم اعتبار اي انتقاد يوجه الى القوات المسلحة باعتباره 'انتهاكا لسيادة الدولة'·
واشاد المتحدث باللواء جعفر محمد الحسن الذي كان قائدا للقوات الجوية في المنطقة العسكرية الغربية في دارفور الذي شملته العقوبات مع ثلاثة سودانيين اخرين· كما دافع المتحدث ضمنا عن المتهم الثاني الشيخ موسى هلال زعيم قبيلة المحاميد في شمال دارفور وهي اكبر القبائل العربية في المنطقة· وموسى من زعماء الجنجويد·
وقال المتحدث في اشارة الى ميليشيات الجنجويد الموالية للحكومة في دارفور، ان القوات المسلحة تؤيد 'اخوتها القادة الشعبيين الذين واظبوا على الدفاع عن الجيش من خلال قوات الدفاع الشعبية'·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©