تدور أحداث المسلسل الرمضاني «نيران صديقة» على مدى 26 عاماً، وتتناول حياة 6 شبّان وشابات، تجمعهم الصداقة وتفرّقهم المصالح، وتتقاطع خطوط حياتهم ويمثّل كل واحد منهم نموذجاً مختلفاً في نشأته وتطوّره وتفاعله مع المجتمع ويبدأون تلقي رسائل مجهولة المصدر تُهدّد بفضح أعمالٍ ارتكبوها في الماضي. المسلسل قصة وسيناريو محمد أمين راضي، وإخراج خالد مرعي، وبطولة منّة شلبي ورانيا يوسف وعمرو يوسف وكندة علوش ومحمد شاهين وسلوى خطاب وصبري فواز.
محمد قناوي (القاهرة) – قالت منة شلبي: السيناريو جيد ولا يمكن رفضه لأنه جديد على الدراما العربية من حيث طريقة تناول القصة، أو التكنيك في سرد تفاصيلها مع اللون الدرامي الفريد الذي يقدمه العمل حيث يجمع بين الكوميديا والتراجيديا وارتحت للعمل مع المخرج خالد مرعي.
وأضافت: أقدم شخصية «أميرة» التي تنتمي لطبقة فقيرة وترتبط بأحد أبناء الطبقة الغنية، وأنا سعيدة بهذا الدور الذي يحتوي على مساحة تمثيلية ودرامية واسعة وثريّة، فضلاً عن أن الشخصية مُتغيرة وغير تقليدية، بعكس الأدوار التي تأخذ مساراً واحداً طوال العمل ووضعتني شخصية «أميرة» في حالة تحدٍ مع نفسي.
قصة صعود نجمة
وقالت رانيا يوسف: المسلسل يدور حول مجموعة شباب تبدأ صداقتهم من الجامعة، ويرصد تطورات حياتهم إلى أن يصبح كل منهم نجماً في عمله ومهنته، فمنهم من يصبح داعية إسلامياً، ومن تصبح نجمة مشهورة، أو صحفية لامعة ويحدث ذلك من خلال 3 مراحل عمرية في حياة الأبطال وهى فترات الثمانينيات والتسعينيات من القرن الماضي بالإضافة إلى بداية الألفية الثالثة، وهذا تطلب مجهوداً مضاعفاً في الأداء أو الشكل الذى نظهر به حيث نظهر في مراحل عمرية مختلفة يتغير فيها الشكل وأسلوب الحياة، فكل ممثل يبدأ ظهوره وهو في العشرين من عمره ثم تنتقل الأحداث إلى مرحلة الثلاثينيات، وينتهي المسلسل والأبطال في الأربعين من عمرهم.
وأضافت: أجسد رحلة صعود الممثلة «نور توفيق» منذ بدايتها وبحثها عن فرص للعمل بمجال الفن، إلى أن تصبح نجمة كبيرة، والشخصية التي أجسدها مأخوذة عن قصة كفاح أكثر من نجمة مصرية مازلن على قيد الحياة لذلك لا يمكن أن نسمي نجمة بعينها.
وأشارت الى أن العمل الجماعي نوع مختلف من البطولة سواء في الدراما أو السينما وهو أكثر إمتاعاً، لأنه يخلق المنافسة بين أبطاله قبل المنافسة مع الأعمال الأخرى، فالكل يعلم أن له شخصيته ولونه وطعمه المختلف عن زملائه، كما أن المشاهد سيستمتع أكثر بمتابعة كل هذا العدد في عمل واحد وكل ممثل له شخصيته وجمهوره المختلف.
جرأة في الطرح
وقال عمرو يوسف: تجتمع في «نيران صديقة» مختلف عناصر العمل الناجح ابتداءً من السيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي بأسلوب جديد ورائع، مروراً بالإنتاج الذي يديره طارق الجانيني وصولاً إلى مخرج كبير بحجم خالد مرعي. وأضاف يوسف: الدور الذي ألعبه تحد لأي فنان، حيث تقوم شخصية «طارق يحيى»التي أجسّدها بتغيير ملامحها بشكل متكرّر طوال مراحل العمل، وهو ما يمكّنني من التنويع والتلوين في أدائي.
وقالت كندة علّوش: عندما قرأت قصة العمل تكوّن لدي شعور بالانبهار والإعجاب والخوف من الجرأة الشديدة التي يتعاطى بها العمل مع الكثير من المواضيع المطروحة ويختلف السيناريو الذي كتبه محمد أمين راضي عن أي عملٍ سبق أن شاركتُ به أو حتى شاهدته في الدراما، واختلاف «نيران صديقة» عن سواه يأتي في الشكل والمضمون، بالاضافة الى الموضوعات الجريئة التي يطرحها للمرة الأولى سواءً من حيث طبيعة العلاقات غير التقليدية بين الشخصيات، أو الشكل المختلف لطريقة صياغة السيناريو وسير الأحداث.
وأضافت: ألعب دَور صحفية تدعى «نهال» وهي واحدة من الأصدقاء الـ 6 الذين يمثلون الشخصيات الأساسية وتربطها علاقة حب بالضابط «مدحت» الذي يجسد دوره محمد شاهين، حيث تخضع علاقتهما للكثير من التقارب والتباعد.
وحول علاقتها بزملائها في المسلسل والمخرج خالد مرعي تحديداً قالت: علاقتنا في كواليس العمل قوية رغم المنافسة التي تشبه السباق الرياضي، وخالد مرعي مخرج محبّب لي في أعماله.
غاية في الصعوبة
وقال المخرج خالد مرعي، إنه انتهى حتى الآن من تصوير 75 في المئة من مشاهد العمل وأغلبها مشاهد خارجية ويبلغ مجموع مشاهد المسلسل 1650، وتمتد أحداثه خلال فترة زمنية تصل إلى 26 عاماً، حيث يجري التصوير بين ديكورات خاصة بثلاث فترات زمنية مما يجعل الأمر غاية في الصعوبة على فريق العمل.
وقال ظافر عابدين: أقدم دور «رأفت» وهو أحد الأصدقاء الـ 6 الذين يرسمون أحداث العمل، ورغم انتماء «رأفت» لطبقة اجتماعية غنية فإنه ميال نحو الأفكار الشيوعية، مما يجعله دائم البحث عن واقع مغاير وينعكس هذا على علاقته بـ «أميرة»، التي تلعب دورها منّة شلبي، رغم انتمائها لطبقة فقيرة وبيئة شعبية.
وقال صبرى فواز إنه يظهر في «نيران صديقة» بدور ضابط مخابرات، يواجه العديد من الصعوبات وتنقلب حياته بسبب موقف معين يحدث له.
فتاة ليل
قالت النجمة سلوى خطاب: أجسد شخصية «سمرة» وهى فتاة ليل تربي ابنتها وتواجه ظروفاً صعبة، وأقدم هذه الشخصية للمرة الأولى، وكانت مغرية لي كممثلة عندما قرأت السيناريو. وأكدت حرصها على مذاكرة أي شخصية تقدمها على الشاشة للتعرف على أبعادها وخيوطها الدرامية، موضحة أنها لا تهتم بدورها فقط عندما يعرض عليها مسلسل جديد، لكنها تهتم أيضاً بالعمل ككل.
عدد اليوم
