«معهد مصدر» يشارك في مؤتمر قمة الأرض بالبرازيل

أبوظبي (الاتحاد) - يشارك معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، في مؤتمر قمة الأرض 2012 “ريو +20”، الذي تنطلق فعالياته في ريو دي جانيرو بالبرازيل خلال الفترة من 20 إلى 22 يونيو الحالي، حيث يسلط الضوء على مبادراته التعاونية وأنشطته الأكاديمية والبحثية المتنوعة حول التقنيات المستدامة. ويتولى وفد خاص تمثيل المؤسسة الأكاديمية والبحثية خلال الاجتماعات التحضيرية قبل وأثناء القمة التي ينظمها مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، بمشاركة أكثر من 90 دولة. ويهدف مؤتمر الأمم المتحدة للتنمية المستدامة، أو قمة الأرض ريو +20، إلى ضمان تجديد الالتزام السياسي بتحقيق التنمية المستدامة، وتقييم التقدم المحرز بشأن الأهداف المتفق عليها دولياً حول التنمية المستدامة، والتصدي للتحديات الجديدة والناشئة. وستركز القمة على موضوعين أساسيين، هما الاقتصاد الأخضر في سياق التنمية المستدامة والقضاء على الفقر، والإطار المؤسسي للتنمية المستدامة. وبصفته مؤسسة ملتزمة بتحقيق الاستدامة، يعتزم “معهد مصدر”، بالتعاون مع شركائه، ومنهم الوكالة الدولية للطاقة المتجددة في أبوظبي (أيرينا)، عرض أطلس الطاقة الشمسية في جناح دولة الإمارات العربية المتحدة، الذي يستضيف أيضاً كلاً من “مبادلة” و”مصدر”. ومن خلال التواصل مع خبراء القطاع وكبار صانعي القرار وقادة الفكر، سيعمل الوفد الذي يضم عدداً من كبار المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس والطلاب، على تحديد الفرص المتاحة لمعهد مصدر للقيام بدور أكبر على صعيد الاستدامة العالمية. وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر “تجمع قمة ريو +20 رؤساء الدول وقادة الحكومات ومنظمات المجتمع المدني في مسعى للحفاظ على قيم الاستدامة من خلال توفير الوقت والمساحة اللازمين وتحديد مسارات مستدامة للتنمية من أجل بناء مستقبل أفضل والمحافظة على الموارد الطبيعية”. وأضاف “يمثل هذا المنتدى منبراً مثالياً لمعهد مصدر، الذي يعد في مقدمة الداعمين والملتزمين بقيم الاستدامة، لتسليط الضوء على مختلف الأنشطة الأكاديمية والبحثية، بما فيها مشاريع الأبحاث التي يعمل عليها طلاب المعهد”. وقالت الدكتورة لمياء نواف فواز المديرة التنفيذية للعلاقات العامة في معهد مصدر “في إطار مساعيه إلى بناء جيل من المفكرين المبدعين وقادة المستقبل، يوفر معهد مصدر ثمانية برامج للماجستير تغطي مساقات متنوعة في مجال الطاقة المتقدمة والتقنيات المستدامة”. وأضافت “من خلال استضافة 240 طالباً يمثلون حوالي 40 بلداً، وتصل نسبة الإماراتيين منهم إلى 40%، يسهم معهد مصدر بصورة مباشرة في تطوير رأس المال المعرفي لدولة الإمارات العربية المتحدة والمنطقة بشكل عام، كما أن مشاركتنا في قمة الأرض ريو +20 تعكس مكانتنا بصفتنا من المؤسسات الرائدة التي تركز التزامها على نشر مفهوم الاستدامة وتطوير نخبة من قادة المستقبل القادرين على إيجاد حلول عملية فعالة لتحديات الاستدامة”. وستكون مشاركة معهد مصدر في القمة بقيادة عدد من المسؤولين وأعضاء هيئة التدريس، ومنهم الدكتور لمياء فواز، والدكتور ستيفن غريفيث، المدير التنفيذي للمبادرات، بينما يتولى الدكتور حسني غديره، أستاذ مساعد لهندسة المياه والبيئة ومدير مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم، والدكتور طه ورده، نائب مدير مركز البحوث لرسم خرائط الطاقة المتجددة والتقييم، إدارة الإطلاق الرسمي للأطلس العالمي لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح خلال الحدث. ويشارك الدكتور حسني غديرة في جلسة حوارية يقودها الدكتور ستيفن غريفيث حول “دور معهد مصدر في رسم المشهد العام لمستقبل الطاقة”، حيث يستعرضان الشراكات الناجحة لمعهد مصدر محلياً وعالمياً، كما يلقيان الضوء على استراتيجية البحث والتطوير التي اعتمدتها القيادة الرشيدة للبلاد من أجل بناء اقتصاد قائم على المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة. إلى جانب ذلك، يقوم دارين مورغان، مدير استراتيجية الوقود الحيوي في شركة بوينغ، وممثلون رفيعو المستوى من جهات أخرى متعاونة مع معهد مصدر، بتقديم لمحة عامة عن شراكاتهم مع معهد مصدر خلال الجلسات الحوارية التي ستتخلل القمة. وستقوم الطالبتان رشا عبدربه، وميثاء الكعبي باستعراض أعمالهم البحثية كأعضاء في برنامج التوعية “القادة الشباب لطاقة المستقبل”، كما تشارك رشا في جلسة خاصة بالقيادات النسائية بعنوان “المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة من أجل التنمية المستدامة”. وستتم إدارة الجناح والأطلس العالمي لموارد الطاقة الشمسية وطاقة الرياح من قبل إبراهيم الشريف، باحث مساعد، بدعم من خولة النعيمي، وشيخة الخيال، وهما من مشرفي الحدث. ويستفيد أعضاء الوفد من فرصة مشاركتهم في القمة لتسليط الضوء على مبادرة التوعية من معهد مصدر “برنامج القادة الشباب لطاقة المستقبل”، باعتباره مع المبادرات المجتمعية الرائدة التي تعد من أهم الركائز الداعمة للاستدامة. يذكر أن معهد مصدر، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، يوفر لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة.