«جمارك أبوظبي» تحدّث أجهزة تفتيش الأمتعة والشحن بالمطار

دشنت الإدارة العامة لجمارك أبوظبي أمس مشروعي أجهزة تفتيش الشحن وأمتعة المسافرين الحديثة بمطار أبوظبي الدولي، والتي تستطيع الكشف عن المخدرات والممنوعات، وحالات تهريب البشر داخل الحاويات. كما يمكن لهذه الأجهزة رصد العقاقير المخدرة سواء المدرجة في جدول المخدرات أو غير المدرجة، ويعمل عليها كادر بشري مدرب ومؤهل فنياً وتقنياً، بهدف حماية الوطن وسلامة المواطنين وتسهيل الاجراءات على المسافرين. وقال سعيد القحطاني مدير مركز جمرك مطار أبوظبي خلال حفل الإطلاق بمطار أبوظبي “إن المشروع يهدف إلى تحديث وتجديد الأجهزة والمعدات المستخدمة في عمليات الكشف والتفتيش الجمركي، وذلك في إطار سعي الإدارة العامة لجمارك أبوظبي للتطوير والتحديث الدائم والمستمر لكل ما هو جديد في عالم الجمارك”. وأضاف أن نجاح الإدارة العامة لجمارك أبوظبي وتحقيقها العديد من الأهداف والإنجازات خلال الأعوام السابقة لم يكن ليتحقق لولا وضوح الرؤية وسلامة القصد ووحدة الغايات، والتي كانت الأساس في إحداث نقلة نوعية في الأداء والخدمات المقدمة للمتعاملين من خلال جهود جماعية للتطور وزيادة الكفاءة والتحلي بروح التميز والإبداع والجودة، والاستفادة من أفضل الممارسات ومثابرة الجميع على القيام بالواجبات والمهام الموكلة إليهم على الوجه الأكمل. وقال القحطاني “أصبحت الإدارة العامة للجمارك متمثلة بجميع مراكزها الجمركية الجوية والبحرية والبرية خلال السنوات الماضية من عمرها قوة دافعة لعجلة التقدم من الناحية الأمنية والاقتصادية”. وأكد أهمية دور الشركاء الاستراتيجيين بعملية التطوير والتحديث للوصول بأعلى المستويات الأمنية والاقتصادية. وحضر حفل التدشين سعيد أحمد المهيري، مدير الإدارة العامة لجمارك أبوظبي، ومدراء الإدارات والمراكز ورؤساء الأقسام الجمركية، وعدد من موظفي جمارك أبوظبي، والشركاء الاستراتيجيين للمطار. من جهته، قال سعيد أحمد المهيري، مدير عام الإدارة العامة لجمارك أبوظبي “إن تدشين مشروعي الأجهزة الحديثة بجمرك مطار أبوظبي يأتي ضمن الاستراتيجية الهادفة لتوظيف التكنولوجيا في الأعمال الأمنية لتسهيل عملية التفتيش على البضائع في مختلف المواقع”. كما تعمل الإدارة باستمرار على تطوير جميع احتياجات المراكز الجمركية المختلفة عبر تقديم الدعم اللوجستي بالقوة البشرية اللازمة والآلية من أجهزة ومعدات حديثة، واكتساب خبرات متميزة ليكون مفتشو وموظفو جمارك أبوظبي قادرين على حمل الأمانة وخدمة الوطن والمواطن على مدار الساعة. وأضاف المهيري أن منافذ إمارة أبوظبي تخضع لأنظمة تفتيش حديثة ومتنوعة ومزودة بتقنيات عالية السرعة والجودة وذلك بالتنسيق مع الإدارات والأقسام المعنية بذلك من خلال تحليل بيانات جميع المتعاملين مع الجمارك من شركات الشحن والتخليص وتحديد جهات المخاطر وتصنيفها حسب الدرجات الجمركية المعتمدة جمركياً وعالمياً، ومن ثم تكثيف الجهود في الجهات التي تعد مصدراً للمخاطر. وأكد المهيري أن الإدارة العامة لجمارك أبوظبي استطاعت وبدعم من معالي حمد الحر السويدي رئيس دائرة المالية توفير أحدث الأجهزة المستخدمة في مجال التفتيش والكشف عن المخدرات والممنوعات. وبين أن أجهزة كشف حالات تهريب البشر داخل الحاويات “إضافة قوية للتقنيات الحديثة المستخدمة في منافذ أبوظبي، كما أن هذه الأجهزة يمكنها رصد العقاقير المخدرة سواء المدرجة في جدول المخدرات أو غير المدرجة”. وأعرب المهيري عن ارتياحه لاستمرار الإدارة العامة لجمارك أبوظبي في عملية التطوير والتحديث الجمركي على أعلى المستويات وتنفيذ البرامج والمشاريع والخطط المستقبلية لجميع المنافذ البرية والبحرية والجوية. وكرمت إدارة الجمارك شركاءها الاستراتيجيين في وزارة الداخلية وشركة أبوظبي للمطارات والاتحاد للطيران، وضباط مركز جمرك مطار أبوظبي لقاء جهودهم. وذكرت الإدارة العامة للجمارك أنها تستخدم أحدث أجهزة الكشف لتسهيل الإجراءات وإنجاز المعاملات بسرعة ودقة عالية، مشيرة إلى أن المركز الجمركي بمطار أبوظبي يقوم بدور حيوي بتخليص معاملات الركاب والمعاملات التجارية واستيفاء رسوم البضائع. وأشارت إلى أن أجهزة التفتيش الحديثة يتم وضعها تحت الأرض التي تمر بها الحقائب قبل تسليمها للركاب. وأفادت أن أجهزة الكشف المستخدمة في المراكز الجمركية تتباين من حيث تفتيش الشاحنات المتحركة والثابتة وسيارات الكشف المتنقلة للشاحنات والأجهزة الشخصية. ويتبع جمارك أبوظبي مركز جمرك ميناء زايد أهم المراكز الجمركية البحرية بالإمارة ومركز الغويفات الحدودي أكبر وأهم المراكز الحدودية البرية المتطورة والذي يربط الإمارات بالعالم الخارجي، وكذلك المنافذ الجمركية بمدينة العين.