أعلن العديد من النواب الأوروبيين أمس دعمهم لخمسة ناشطين فرنسيين مؤيدين للفلسطينيين من المقرر بدء محاكمتهم يوم الاثنين المقبل في ميلوز شرقي فرنسا بسبب دعوتهم داخل متجر كبير إلى مقاطعة منتجات المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية المحتلة.
وقالت النائب الشيوعية الفرنسية جاكي إينان خلال مؤتمر صحفي في ستراسبورج شرق فرنسا حيث مقر البرلمان الأوروبي “في هذه القضية، يتم استخدام القضاء لأغراض سياسية”. وقالت زميلتها من “حزب الخضر” نيكون كيل نيلسن “يبدو أن وزيرة العدل الفرنسية ميشال إليو ماري أمرت النيابات بانتهاج الشدة”.
وينتمي الناشطون الخمسة إلى حملة “مقاطعة، وقف الاستثمار، عقوبات” الدولية الداعية إلى مقاطعة منتجات المستوطنات. وسيُحاكمون في محكمة الجنح في ميلوز بتهمة “الحض على التمييز والكراهية والعنف”، لأنهم شاركوا في تظاهرة داخل أجنحة متجر كبير قرب ميلوز في شهر سبتمبر الماضي دعوا خلالها إلى مقاطعة السلع المستوردة من المستوطنات. وأثار تحركهم السلمي استياء “المكتب الوطني لرصد مناهضة السامية” في فرنسا، فرفع شكوى قضائية ضدهم.
وقال رئيس المكتب سامي غزلان في تصريح صحفي”في المجموع، تقدمنا بأكثر من ثمانين شكوى تتصل بوقائع مماثلة في كل أنحاء فرنسا”.
وأفضت إحدى تلك الشكاوى في شهر فبراير الماضي إلى تغريم ناشطة في رابطة حقوق الإنسان في بوردو جنوب غربي فرنسا مبلغ ألف يورو للصقها شعار “قاطعوا التمييز العنصري الإسرائيلي” على علب عصير.
إلى ذلك طالب زعيم يهود بلجيكا في مقابلة صحفية أمس رئيس مفوضية الاتحاد الأوروبي جوزيه مانويل باروسو بإقالة مفوض التجارة في الاتحاد الأوروبي كاريل دي جوشت بسبب وصفه موقف اليهود إزاء عملية السلام في الشرق الأوسط بأنه غير عقلاني وانتقاده ممارسات جماعات الضغط اليهودية في الولايات المتحدة.
وقال رئيس “لجنة تنسيق المنظمات اليهودية البلجيكية” موريس سونوفسكي في مقابلة نشرتها صحيفة “لو سوار” البلجيكية “أرى أننا هنا إزاء عملية حض على الكراهية، وبالتالي، أعتقد أنه لو كان السيد باروسو يتحلى بحس المسؤولية تجاه القيم الأخلاقية التي يجسدها باعتباره رئيساً للمفوضية الأوروبية فيجب أن يقيل دي جوشت على الفور”.
عدد اليوم
