تواصلت الإدانات في أنحاء العالم أمس بخطط كنيسة أميركية صغيرة معادية للإسلام في فلوريدا لإحراق مئات من المصاحف الشريفة بعد غد السبت بمناسبة ذكرى اعتداءات 11 سبتمبر . وامتدت الإدانات من الفاتيكان إلى الاتحاد الأوروبي مرورا بزعماء دينيين أميركيين ويهود ومسلمين. إضافة لإدانة الأمم المتحدة ومن الإدارة الأميركية التي أعربت عن خشيتها على جنودها في أفغانستان من تداعيات هذا الفعل.
وفي روما ، اعتبر المجلس البابوي للحوار بين الأديان التابع للفاتيكان أمس أن مشروع القس الأميركي تيري جونز لإحراق المصحف الشريف سيشكل “إهانة خطرة إزاء كتاب مقدس بنظر أتباعه”. وقال المجلس البابوي إنه “تلقى بقلق كبير خبر مشروع “يوم إحراق القرآن”.
وفيما نددت وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون بهذا العمل معتبرة إياه عملا “مشيناً ومخزياً” ، أصدر زعماء دينيون أميركيون من بينهم الكردينال تيودور مكاريك كبير أساقفة الكنيسة الكاثوليكية في واشنطن والدكتور مايكل كينامون من المجلس الوطني للكنائس بياناً عبروا فيه عن “قلقهم من التعصب ضد المسلمين” وقالوا ومن بينهم الحاخام ديفيد سابرشتاين رئيس الاتحاد من أجل إصلاح اليهودية والحاخام جولي شونفيلد من رابطة الحاخامين المحافظين “الهجوم على أي دين في أميركا اعتداء على الحرية الدينية لكل الأميركيين.”
أما الاتحاد الأوروبي فقد أعلن على لسان المتحدثة باسم وزيرة خارجيته ، كاثرين آشتون ، أن الاتحاد “يدين” الدعوة لإحراق المصاحف. وفي ألمانيا ، وصفت المستشارة الألمانية إنجيلا ميركل هذا العمل بـ”المشين” فيما أصدر مسؤولون دينيون مسيحيون ويهود إدانات شديدة ، ووصفت الكنيسة الإنجيلية الألمانية ذلك بأنه “استفزاز لا يمكن تحمله”. من جهته أعرب المجلس الأعلى لليهود في ألمانيا عن صدمته من خطط حرق المصاحف.
ودان الأمين العام للامم المتحدة بان كي مون خطة احراق المصحف. كما دان مفوض الأمم المتحدة في أفغانستان ستافان دي ميستورا خطة إحراق عدد من المصاحف محذراً من أن ذلك قد يعرض موظفيه للخطر. وقال “إذا تم ذلك العمل البغيض، فإن ذلك لن يؤدي سوى الى تقوية المعارضين للسلام في أفغانستان”.
وفي العالم الإسلامي حذر العالم الأزهري البارز الشيخ عبد المعطي البيومي عضو مجمع بحوث الأزهر من أنه في حال نفذ هذا العمل فإنه قد يؤدي إلى “تخريب” العلاقات بين واشنطن والعالم الإسلامي.
كما صدرت إدانات شديدة من قبل مسيحيي سوريا من جميع الطوائف معتبرين أن الدعوة لإحراق المصاحف هذه تهدف إلى التفرقة بين المسلمين والمسحيين وترتبط بحملات “صهيونية”.من جانبه ، وصف الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عزم القس تيري جونز على إحراق مصاحف بأنه عمل “متطرف”، داعياً الأميركيين إلى معارضة خططه.
عدد اليوم
