الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

حديث «المجالس» في البطولة الخليجية وجــبة «منزوعة الدسم»!

حديث «المجالس» في البطولة الخليجية وجــبة «منزوعة الدسم»!
15 يناير 2013 23:05
محمد سيد أحمد (أبوظبي) - عندما تذكر بطولة كأس الخليج، يتبادر إلى الذهن مباشرة أسماء رموز، ارتبطت بهذه البطولة، منذ انطلاقة نسختها الأولى في سنة 1970، ويتقدمهم الأمير الراحل فيصل بن فهد والشهيد الشيخ فهد الأحمد والشيخ عيسى بن راشد وسلطان خالد السويد رئيس الاتحاد القطري الأسبق، وإن كان الأخير ما زال يشكل حضوراً متواصلاً، ويبرز رموز آخرون عبر فترات البطولة، من غير الإداريين، إلا أن وهج وتألق البطولة ارتبط بهذا الثلاثي الذي كان يصنع أجواء من التنافس الشريف خارج «المستطيل الأخضر» وأجواء أروع من التصريحات النارية والمرحة في الوقت نفسه، والتي ينتظرها المتابعون بالاهتمام نفسه الذي يتابعون به المباريات، فضلاً عن أنها كانت مادة دسمة لوسائل الإعلام المختلفة التي كانت تتسابق على الظفر بأحاديثهم. تبدل الأحوال لكن الأحوال تبدلت لم تظهر شخصيات إدارية أخرى بالزخم الكبير نفسه، باستثناء الشيخ أحمد الفهد الذي يعتبر مع الشيخ عيسى بن راشد الأكثر جدلية في دورات الخليج حتى الآن، رغم ابتعادهما عن قمة هرم كرة القدم في بلديهما، ولم يفلح أحد من الإداريين الذين تعاقبوا على رئاسة الاتحادات الخليجية في البروز كشخصية «كاريزمية»، تثير الجدل وتذكي التنافس في المجالس، قبل وخلال البطولة، ويقود ذلك إلى طرح سؤال مهم عن أسباب عدم تواصل ظهور شخصيات بالوهج نفسه؟. وهل إن جيل الرواد الذي أسهم بفعالية في نشأة البطولة، وحبه لها ومتانة العلاقة التي تجمعه كجيل مؤسس للنهضة الرياضية في المنطقة، بجانب طبيعة البطولة نفسها كساحة رئيسة للتنافس، أم أن تغيير سقف الطموحات والتطلعات إلى بطولات أكبر مثل كأس آسيا والوصول إلى كأس العالم هو السبب؟. وهل ظهور واقع جديد يأتي بإدارات منتخبة في الاتحادات الكروية يقف خلف المشهد الحالي، خاصة أن عجلة القيادات تدور وتقدم وجوها جديدة في كل دورة لينعكس ذلك على التواجد في دورات الخليج، بعكس الفترة التي كان رؤساء الاتحادات يستمرون في مواقعهم لسنوات طويلة. وهناك العديد من الأسباب التي يمكن طرحها، ومن بينها نظام إقامة الوفود المشاركة في البطولة، والذي تغير من الإقامة في مكان واحد إلى عدة أمكان، وعدم حرص رؤساء الاتحادات على الوجود طيلة أيام البطولة، وهو ما يقلل فرص لقاءاتهم بشكل مكثفة، ويدفع ذلك باتجاه غياب التصريحات القوية التي لا تخرج عن الإطار، خوفاً من فهمها بحساسية أكبر. ولعل أن كل هذه الأسباب مجتمعة تتوارى خلف سبب جوهري، هو تعدد منابر الحديث وكثافة البرامج الحوارية التلفزيونية التي أصبحت تحظى بمشاهدة عالية، لينتقل الجدل من مقر إقامة البعثات، والذي كان يتابعه اللاعبون بمرح إلى الفضائيات ووسائل الإعلام المختلفة، التي ساهمت بشكل أكبر في إبقاء نوع من «الوهج» على هذه البطولة التي ما زالت تمثل قيمة خاصة جداً للمنطقة، وتمثل فرصة للتلاقي والتواصل، وإيجاد جسور من المحبة، حتى وإن اختلفت النظرة عليها، من حيث فائدتها الفنية. سقف الطموحات أكد الدكتور محمد سالم سهيل «حمدون» الأمين العام لهيئة الرياضة والشباب والدولي والإداري الأسبق أن تبدل سقف الطموحات بالنسبة لدول الخليج أسهم بقوة في اختفاء الرموز الإدارية التي تحدث الزخم في دورات الخليج، بعكس البدايات التي كانت لها أجواؤها الخاصة الحافلة بالتنافس، ليس داخل الملعب فقط بل خارجه، عبر مجالس قيادات رياضية بدول الخليج يعطون إثارة ويشكلون مادة إعلامية دسمة. وقال: بطولة كأس الخليج لها أهمية خاصة؛ لأنها جمعت دول المنطقة في بطولة موحدة، وقبلها لم يكن هناك تنافس حقيقي بينها، ولهذا السبب ظهرت رموز كانت تخطف الأنظار خلال إقامة البطولة، مثل الراحلين الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد، وكذلك الشيخ راشد بن عيسى متعه الله بالصحة. وأضاف: المنافسة لم تكن داخل الملعب فقط، بل امتدت الإثارة إلى مجالس الرموز الذين كانوا يمنحون البطولة أجواء رائعة حافلة بالتنافس، ولهم أثر رائع على البطولات، خاصة بالنسبة للإعلام الذي يحصد مادة خصبة من هذه المجالس التي تزيد من المنافسة، بحيث أصبح هؤلاء الرموز صفة ملازمة لبطولة كأس الخليج. لكن بعد ابتعاد هذه الرموز إما للوفاة، أو بحكم عامل سن، أو عدم وجود آخرين، لم تظهر رموز جديدة بالتوهج نفسه؛ ولذلك أسباب عديدة أهمها على الإطلاق، هو أن طموحات المنتخبات الخليجية تبدلت، وفي السابق كانت كأس الخليج هي الأهم، لكن حالياً التطلع أصبح للبطولات القارية، أو الوجود في كأس العالم، وأدى هذا التحول في سقف الطموحات إلى أن يقل الاهتمام بالبطولة، بجانب أن وجود بعض المطالبات بإلغاء البطولة، يعد سبب آخر وراء ضعف الاهتمام في الفترة الأخيرة. ولا يتوقع حمدون أن تظهر رموز أخرى في المستقبل، في ظل التحول الكبير الذي حدث، قياساً بالدورات الأولى في كل ما يتصل ببطولة كأس الخليج، خاصة في ظل انتشار الفضائيات والبرامج الرياضية المتنوعة، التي لا تترك شاردة أو واردة، كما أنها حلت مكان المجالس في السابق، فضلاً عن الاهتمام الكبير للأجيال الجديدة بالبطولات العالمية، ووجود خيارات متعددة للمشاهد للتجول في العالم عبر الشاشة الفضية. الزمن الجميل وأشار إلى أن رموز الجيد ل الجميل لبطولة كأس الخليج لن يتكررون، ولن تعود المناوشات المحببة التي كانت تمثل منافسة منفصلة، تنعكس على التنافس داخل الملعب، كما أن ظهور رموز جدد في الفترة القادمة غير وارد، لتغيير الواقع والاختلاف الكبير بين الظروف التي ولدت فيها بطولة كأس الخليج والواقع الحالي. وأكد أسطورة كرة القدم الكويتية جاسم يعقوب أن عوامل كثيرة تقف وراء عدم بروز شخصيات إدارية صاحبة «كاريزما» في بطولات كأس الخليج، مثلما كان في الدورات الأولى بالذات حتى السادسة منها، والتي كانت تشهد في كل بطولة بروز نجم أو موهبة متفردة، وهو ما يثري البطولة، وينعكس على حديث مجالس الرموز الإدارية التي بدورها غيبها عن الساحة، إما الموت أو التقدم في العمر. وقال: أسلوب الحياة في المنطقة تغيير بشكل كبير والمستويات أيضاً، فالمنتخبات أصبحت مستوياتها متقاربة والإعلام، حدثت به نقلة كبيرة عبر انتشار البث الفضائي، وتعددت المنابر التلفزيونية عبر البرامج المختلفة، والتي تبحث عن السبق والإثارة، وأعتقد أن ذلك له تأثير كبير على بطولة كأس الخليج، بالذات في السنوات الأخيرة؛ لأن الجميع في سباق مع الزمن، بعكس الفترة الأولى التي كانت الأمور مغايرة بشكل كبير، وهناك طعم ونكهة خاصين لهذه البطولة التي لم تكن تفرز النجوم والمواهب داخل الملعب فقط، بل أيضاً النجوم الإداريين الذين يضفون أجواء خاصة على البطولة، والإداريين لا يقل دورهم مع المنتخبات عن اللاعبين، فهم من يقوموا بالتجهيز وتوفير كل السبل للاعب. وقال جاسم يعقوب: هناك أمور أخرى يجب ألا نغفلها، ومنها أن العالم أصبح قرية والأجيال الجديدة من الشباب أصبحت تهتم بالدوريات الأوربية والبطولات الكبيرة بدرجة تفوق اهتمامها حتى بالدوريات المحلية، ومثلا ما يجده برشلونة وريال مدريد والدوري الإنجليزي من اهتمام يفوق بمراحل ما تجده الدوريات الخليجية من مشجعيها، والأجيال الجديدة مطالبة بالاهتمام ببطولة كأس الخليج التي تمثل رابطاً اجتماعياً مهماً. وأوضح جاسم يعقوب أنه يتمنى أن تظهر رموز من الإداريين من جديد، وتقوم بالدور نفسه الذي كان يقوم به جيل الرواد من الرموز، رغم أن معطيات العصر تجعل مثل هذه الأمنية صعبة التحقق. وقال: غياب رموز بحجم السابقين يعتبر من طبيعة الأشياء، فالأجيال تتعاقب، ومع القناعة بأن الزمن الجميل لن يعود أو يتكرر، لكن في الوقت نفسه فإن إمكانية أن تفرز بطولة كأس الخليج في المستقبل نجوماً من اللاعبين أو الإداريين تظل واردة؛ لأن لكل زمن طبيعته ومكوناته. عبدالله جاسم: البطولة تحتفظ بمكانتها في القلوب بعيداً عن «الشخصنة» أبوظبي (الاتحاد) - يرى عبدالله جاسم مدير الشؤون الرياضية بنادي الأهلي القطري واللاعب الدولي السابق، أن الرموز في دورات الخليج، رغم تواري الشخصيات الأبرز منها، إلا أن الشيخ عيسى بن راشد والشيخ أحمد الفهد يمثلان الحضور الجميل، ويمنحان كل بطولة الطعم الخاص بتصريحاتهما المثيرة للجدل، والتي يخطفان بها النجومية من المنتخبات واللاعبين. وقال: من الرائع جداً أن تتابع مثل هذه التصريحات، وأعتقد أن ظهور أحمد الفهد يمثل امتداداً لوالده الشهيد، ويمكننا القول إن هذا «الشبل» من ذاك «الأسد»، لكن ظهور شخصيات أخرى بالمواصفات نفسها في المستقبل غير وارد، لأن مثل هذه الشخصيات قل أن يجود الزمان بمثلها، سواء في روح الدعابة عندها أو في طبيعة شخصياتها التي تشكل الحضور القوي والجاذب للانتباه على الدوام. ويرجع عبدالله جاسم الأسباب في عدم ظهور شخصيات جديدة في بطولات كأس الخليج، إلى التطور الذي حدث في مختلف مناحي الحياة وتغيير قيادات الاتحادات باستمرار، بعكس الجيل السابق الذي جلس على قمة الهرم الرياضي لأطول فترة. وأضاف: إن طبيعة الشخصيات الحالية مختلفة، ومنها الخجول وآخر يتجنب التصريحات الجريئة، حتى وإن كانت من باب المزاح، ورفع روح المنافسة الشريفة، ولكن مع ذلك فإن بطولة الخليج سوف تظل تمثل قيمة خاصة، وفي قلوب الخليجين حتى وإن قل عدد الشخصيات المثيرة للجدل. وأوضح عبد الله جاسم أن ميزة بطولة الخليج أنها احتفظت بطابعها وبالقدر نفسه من الاهتمام الإعلامي، رغم عدم وجود رموز بالقدر نفسه في الدورات الأولى، وأسهم التطور الكبير في الإعلام على أن تحتفظ ببريقها الذي لم يطفئه تغير اهتمام المنتخبات المشاركة فيها، والتي أصبحت تعمل من أجل بطولات أكبر، ولعل البطولة الحالية أكبر دليل فهناك عدد من المنتخبات ما زالت تملك فرصة التأهل إلى كأس العالم، لذلك تعتبر المشاركة فرصة للتحضير القوي للاستحقاق الأكبر وهو تصفيات المونديال، لذلك كل هذه عوامل مشتركة قد أدت الى اختفاء حدة التنافس بشكله القديم، وبالتالي انعكست على ما يدور قبل وأثناء البطولة من تصريحات قوية وتحديات وتوقعات. وقال عبد الله جاسم أن الشيخ عيسى بن راشد والشيخ أحمد الفهد يمثلان آخر عنقود النجوم الإداريين في العرس الخليجي. أكد أن الواقع لن يسمح بظهور شخصيات جدلية جديدة البلوشي: الفهد وعيسى بن راشد يحركان الركود أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد خميس البلوشي الإعلامي العُماني ومدير القناة الرياضية، أن الشيخ أحمد الفهد والشيخ عيسى بن راشد حافظا على وجود رموز تحرك «الماء الراكد» في دورات الخليج الأخيرة ، بالرغم من أنهما لا يوجدان في قمة هرم كرة القدم في بلديهما، وأن تواجدهما في البطولة حافظ على تقليد جميل متميز لبطولة كأس الخليج عبر تاريخها، ويتمثل في التصريحات الساخنة التي تعطى التنافس بعداً جميلاً. وقال: «ظهور هامات كبيرة في دورات الخليج يعود إلى أنها وقفت وراء قيام البطولة وإطلاقها، ثم غيب الموت بعض الأسماء في الوقت الحالي، ولا أعتقد أن تظهر أسماء أكثر جدلاً من الشيخ أحمد الفهد والشيخ عيسى بن راشد، لأن الكلمة أصبح يتم التعامل معها بحساسية أكبر والتصريحات لم تعد مثيرة من كبار قيادات الاتحادات التي تتخوف من تعدد التفسيرات، كما أن الشخصيات التي تصنع الإثارة أصبحت بعيدة عن قيادة الكرة. وأضاف: الرؤساء الحاليين للاتحادات يتعاملون بحساسية كبيرة، خاصة أن الوجوه تتغير باستمرار، ومن يذهب لا يعود إلى المنصب مجدداً، وأيضاً هناك عامل مهم، يتمثل في إقامة رؤساء الوفود الخليجية في مكان واحد، أما في الفترة الأخيرة فقد تعددت أماكن إقامة رؤساء الاتحادات والوفود، وهذا يقلل من فرص التقائهم في مكان واحد مع بعضهم البعض. وأشار البلوشي إلى البطولة نفسها أصبحت تأخذ منحاً إعلامياً وكأنها كأس عالم مصغرة من حيث التغطية والاهتمام الإعلامي، بعكس واقعها الفني. ويعتبر البلوشي أن حجم الاهتمام بالمنافسة في البطولة أيضاً له انعكاساته على الدور الذي كان يقوم به الرموز في السابق، حيث إن معظم المنتخبات المشاركة، إن لم يكن كلها، تعتبر كأس الخليج محطة للتحضير لاستحقاق أكبر، وأن المنتخبات في النسخة الحالية من واقع تجهيزها لا تنظر إليها بالنظرة القديمة نفسها، بل تريد أن تستعد عبرها لكأس آسيا ومن بينها من يتجهز كذلك للمرحلة الأخيرة من تصفيات كاس العالم 2014. أبوبكر الماس: «خليجي 18» بأبوظبي آخر البطولات إثارة وتشويقاً في التصريحات أبوظبي (الاتحاد) - أكد أبو بكر الماس نجم الكرة اليمنية السابق ولاعب القرن في بلاده، أن كأس الخليج الثامنة عشرة التي أقيمت في أبوظبي، هي آخر بطولة شهدت إثارة وتشويقاً، من حيث التصريحات الإدارية القوية، وما وفرته من زخم يمنح المنافسة تشويقاً وسخونة داخل الملعب، في سيناريو مشابه للنسخ الأولى من البطولة. وقال الماس: يجب أن يكون هناك تواصل في الأجيال للرموز من دول المنطقة المختلفة في دورات الخليج التي عرفت بقامات رائعة كان لها سبق الريادة في إطلاق البطولة وتواروا عن المشهد، كما أن البطولة وعبر تاريخها قدمت العديد من الرموز من اللاعبين والإعلاميين، وارتبط بهم الشارع الرياضي في دول الخليج واليمن والعراق، ولا ننسى أن هناك العديد من «المانشيتات» الصحفية ما زالت عالقة بالأذهان من سنوات طويلة، لتصريحات رموز رياضية في دورات كأس الخليج. وأضاف: المعروف أن حدة التنافس كانت أبرز بين السعودية والإمارات في فترات سابقة، وهناك تصريحات قوية من الطرفين تعزز المنافسة الشريفة، وتعطي البطولة الطعم الجميل والمحبب، لكن حالياً تلاشى هذا الدور، ونتمنى أن تبرز رموز جديدة، كما من حق الأجيال الجديدة، أن تعرف كيف حفر الرموز السابقون في الصخر لكي ترى هذه البطولة النور؟ وكيف أنها أسهمت في صناعة نجوم إداريين ولاعبين وإعلاميين بتصنيفاتهم المختلفة. واعتبر الماس أن انتشار البث الفضائي يساعد في التعريف بتاريخ البطولة، مشيداً بالدور الذي تقوم به العديد من القنوات الرياضية في هذا المجال، ورغم قناعته بأن الرواد من الرموز مثل الراحلين الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد، بجانب الشيخ عيسى بن راشد الذي يعطي زخماً لدورات الخليج، ليس لهم مثيل، إلى أن تبرز أجيال جديدة من الإداريين يقومون بالدور نفسه، وهو أمر وارد خاصة أن لكل زمن معطياته. وأبدى الماس أسفه على عدم تنفيذ مقترحه الذي قدمه إلى اللجنة المنظمة لبطولة «خليجي 20 باليمن» لتكريم رموز دورات الخليج السابقة بالشكل المطلوب، حيث أغفل العديد من الأسماء، وهو من حق الرموز، ليس الإدارية فقط، بل كل الرموز التاريخية لدورات الخليج، سواء إعلامية أو لاعبين أو غيرهم، ويجب أن يتم تكريمهم وفاءً لما قدموه. أكد أن مواصفاتهم لن تظهر مرة أخرى فهد المهلل: الرواد انطلقوا من حب الرياضة والعمل أبوظبي (الاتحاد) ـ أرجع فهد المهلل نجم الكرة السعودية السابق، غياب الرموز أو تلاشيهم في بطولات كأس الخليج في السنوات الأخيرة، إلى قلة الاهتمام بالبطولة نفسها، والتي كانت في السابق ساحة لتنافس حقيقي بين منتخبات المنطقة، التي ارتفع سقف الطموحات عندها، وأصبحت تبحث أكثر عن البطولة القارية، أو التواجد في بطولة كأس العالم. وقال: ومع هذه الحقيقة تبقى بطولة كأس الخليج بطولة قيّمة، وتقاس بها مستويات المنتخبات، حتى وإن افتقدت روح المنافسة التي كانت عليها قبل سنوات، بسبب التحول الكبير الذي شهدته كرة القدم، وارتفاع السقف عند منتخبات المنطقة، التي بالتأكيد لها أهداف قارية ودولية تسعى لتحقيقها، وهذا هو طبيعة الوضع الحالي، لكن كما ذكرت فإن بطولة كأس الخليج، وإن اختلفت طبيعتها لكنها تبقى حدثا مهما. وأضاف: بالتأكيد إن هذا الواقع انعكس على جوانبها الأخرى خارج الملعب، وفي السابق هناك شخصيات لها دورها في البطولة وكرة قدم بلدانها وهي الشخصيات المؤسسة ليس للبطولة فقط، بل قادت نهضة اللعبة. وقال: هؤلاء الرموز من المؤسسين انطلقوا بطريقة سليمة ومبينة على حب الرياضة، والعمل على الارتقاء بها بصدق، فلم يبحثوا عن الذات أو الشهرة، ووفقاً لهذه المبادئ التي عملوا بها، قدموا الكثير لكرة القدم في بلادهم، فضلاً عن بطولة كأس الخليج التي منحوها وقود المنافسة الشريفة خارج المستطيل الأخضر، وطابع التحدي والمرح، وجيل الرواد لن يتكرر في بطولة كأس الخليج، لأن الأمور تغيرت الآن بشكل كبير. ويرى المهلل أن من يقودون اتحادات كرة القدم في المنطقة، إما أتوا بالتزكية، أو عن طريق الانتخاب، ويفتقدون المواصفات الموجودة عن الجيل السابق من رواد كأس الخليج. ويؤكد المهلل أن ظهور جيل جديد يبقى وارداً، لكن الفارق سيكون كبيراً، لأن روح التحدي والمرح الموجودة في السابق قلت أو اختفت، ولن تعود حتى وإن ظهر جيل جديد، كما أن طبيعة الأشياء تغيرت بالنسبة لأمور كثيرة في لعبة كرة القدم مقارنة بالفترة السابقة، ومع ذلك تبقى كأس الخليج بطولة خاصة، وفرصة لبروز مفاجآت وتقديم مواهب جديدة. وقال المهلل إن تعدد البرامج الفضائية الرياضية يمثل عنصر جذب لمتابعة البطولة التي تعتبر فرصة جيدة للتلاقي بين أبناء المنطقة، بجانب أنها تمنح المنتخبات فرصة التعرف على مستوياتها بشكل جيد. أحمد عباس: لا بد من انتظار ظهور جيل جديد أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد أحمد عباس أمين سر الاتحاد العراقي لكرة القدم السابق، أن الرموز الرياضية في الخليج ، عزز من تواصل بطولات كأس الخليج على مدى السنوات الطويلة التي أقيمت فيها، أمثال الأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد وعيسى بن راشد ومؤيد البدري وهم علامات بارزة، ليس على مستوى البطولة فقط، وإنما على الصعيد العربي والقاري وحتى الدولي. وأضاف «عندما التحق العراق ببطولة الخليج الرابعة عام 1976 في العاصمة القطرية الدوحة، كان للرموز الرياضية العراقية تأثير إيجابي في نجاحاتها، من الناحية الفنية، من خلال الخبرات والتجارب التي يتمتع بها رموز العراق، ومنهم مؤيد البدري وهشام عطا عجاج وعبدالقادر زينل وشامل كامل وجمال صالح والمرحوم ثامر محسن”. وأوضح عباس أن الرموز في دورات الخليج لا تقتصر على الجانبين الإداري والفني، وإنما هناك ناحية أخرى تتعلق برموز الإعلام الرياضي المواكب لبطولات الخليج العربي، كما أن الإعلام العراقي منح البطولة زخماً إضافياً. وقال إن هناك أسماء بارزة ولامعة في المجال الإعلامي كان لها الدور الكبير في دورات الخليج، وفي مقدمتها مؤيد البدري وصكبان الربيعي وقاسم العبيدي والمرحوم عبد الجليل موسى. رياض رشدان: رؤساء الاتحادات يفتقدون الترابط أبوظبي (الاتحاد) ـ أكد رياض رشدان نجم ومدير المنتخب البحريني الأسبق أن عدم وجود ترابط كبير بين رؤساء اتحادات كرة القدم في المنطقة، مثلما كان في السابق، أدى إلى عدم ظهور رموز جديدة في كأس الخليج، مثل السابقين أمثال الشيخ عيسى بن راشد والأمير فيصل بن فهد والشيخ فهد الأحمد فاكهة دورات الخليج بتصريحاتهم قبل وأثناء البطولة، والتي كانت تمنح نكهة متميزة وتشعل أجواء التنافس. وقال: عندما ترى وتسمع أحداً من هؤلاء الرواد في السابق ترتاح نفسياً، خاصة عندما يتواجدون في مكان واحد، ويلتف اللاعبون حولهم ويمنح ذلك الدافع القوي ويصنع التنافس الشريف، كما أن الترابط بين الرموز كان كبيراً. وأضاف: صعب أن تتكرر شخصيات مثل هذه الأسماء التي أصبحت خالدة في ذاكرة كأس الخليج ورياضة المنطقة بشكل عام، وفي السابق كان جميع رؤساء الاتحاد والوفود يقيمون في مكان واحد، وتراهم مع بعضهم البعض في بهو الفندق يومياً واللاعبون من حولهم، أما الآن فقد اختلف الوضع، وأصبح من النادر أن ترى كل رؤساء الاتحادات مع بعضهم البعض، كما أنهم يتغيرون بعكس السابق.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©