الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

القلق بشأن إيطاليا وإسبانيا يدفع أسواق المال إلى الاضطراب

القلق بشأن إيطاليا وإسبانيا يدفع أسواق المال إلى الاضطراب
13 يونيو 2012
فرانكفورت، مدريد (د ب أ) - ظهرت من جديد حالة من العصبية في أسواق المال الأوروبية أمس بعد أن اعترفت المفوضية الأوروبية بأنه تمت مطالبتها بتقديم مشورة بشأن خطط طارئة للتعامل مع خروج محتمل لليونان من منطقة اليورو. وزادت مخاوف المستثمرين أيضا جراء الخطر الذي يتهدد مساندة البرلمان الألماني لاتفاق مالي أوروبي بشأن الانضباط المالي كنتيجة للمفاوضات الصعبة بشكل متزايد بين الحكومة والمعارضة. وجاء ارتفاع العوائد على السندات الإسبانية والإيطالية لأجل عشر سنوات وسط قلق من أن حزمة إنقاذ البنوك الإسبانية ستعجز عن الوفاء بما هو مطلوب لتعزيز منطقة اليورو، ووجود حالة من عدم اليقين بين المستثمرين قبيل الانتخابات العامة في اليونان يوم الأحد المقبل. وفي حين ارتفعت تكاليف الإقراض في إسبانيا لأعلى مستوياتها في حوالي ثمانية أشهر، قفز العائد على السندات الإيطالية إلى 6?16% في أعلى مستوى له منذ يناير. وبعد أن تراجع العائد على السندات العشرية الإسبانية إلى قرب مستوى 6% أمس الأول في أعقاب برنامج إنقاذ البنوك الإسبانية ارتفع إلى 6?67% ليصل لأعلى مستوياته منذ نوفمبر الماضي. يعتقد خبراء الاقتصاد أن تكاليف الإقراض الحكومية التي تتخطى حاجز 6% لن تكون محتملة على المدى الأطول. وأعرب وزير المالية الألماني فولفجانج شويبله عن تشككه إزاء تنفيذ اليونان للشروط المرتبطة بحزمة الإنقاذ الأوروبية. وقال شويبله، وفقا لبيانات مشاركين في اجتماع للكتلة البرلمانية للتحالف المسيحي في البرلمان الألماني (بوندستاج) إنه عندما تتوجه لجنة الترويكا، التي تضم المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندوق النقد الدولي، المرة القادمة إلى أثينا فسوف يتبين لها أن برنامج اليونان لم يتم تنفيذه. وذكر شويبله أن ذلك الأمر غير مرتبط بسير عملية الانتخابات البرلمانية اليونانية المقررة الأحد المقبل، موضحا أن الوضع في اليونان يتحرك ببطء شديد. وكشفت بيانات صدرت أمس الأول أن الاقتصاد الإيطالي انكمش بنسبة 0?8% في الربع الأول من العام الجاري. وتسببت وزيرة المالية النمساوية ماريا فيكتر أيضا في تأجيج توترات السوق عندما تراجعت أمس عن تصريحاتها التي أوحت ضمنا إلى أن إيطاليا قد تكون أيضا في حاجة إلى مساعدات دولية. وقالت لشبكة “أو آر إف” التليفزيونية إن “هناك احتمالا بأنه قد يتم تقديم دعم هناك”، مشيرة إلى ارتفاع تكاليف الإقراض لروما وحذرت من أن صندوق إنقاذ اليورو ليس كبيرا بدرجة كافية لإنقاذ إيطاليا. وأثارت تصريحاتها رد فعل غاضب من روما ما دفع فيكتر إلى إبلاغ الصحفيين أنه “لا توجد مؤشرات” على أن إيطاليا قد تتقدم بطلب للحصول على مساعدات مدعومة من الاتحاد الأوروبي. كما شددت وكالة فيتش العالمية للتصنيف الائتماني أمس على أن إيطاليا في حالة أفضل عن إسبانيا ولن تكون في حاجة إلى برنامج إنقاذ. وقال إيد باركر محلل مختص بالشؤون الإيطالية لدى فيتش إن “إيطاليا قريبة جدا من وضع الاقتصاد الكلي المستدام”. وفي الوقت نفسه، حذر المفوض الأوروبي للشؤون الاقتصادية أولي رين من أن الدول التي تدفع لإصدار سندات مشتركة لمنطقة اليورو كحل لأزمة ديون المنطقة يتعين عليها أن تواجه نظاما ماليا أكثر صرامة مصحوبا بدور أكبر لبروكسل. وقال إن “تحقيق اندماج مالي أكبر يستلزم تجمع أكبر للسيادة المالية ويتطلب ذلك نقاشا متعمقا للغاية”. يرى محللون الآن أن المستثمرين يشعرون بالقلق من أن حزمة إنقاذ البنوك بقيمة تصل إلى 100 مليار يورو لن تكون كافية لتخفيف حدة المخاوف بشأن اليورو، وأن أوروبا سيتعين عليها الآن أن تضخ أموالا في الدولة الإسبانية. ورغم أن الأسهم في بورصة مدريد نجحت في أن ترتفع بنسبة 0?41% في مستهل تعاملات الجلسة المسائية، تراجعت الأسهم في إيطاليا بنسبة 0?50%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©