الفجيرة.. أكثر من المطلوب في «أولى محترفين»

سيد عثمان (الفجيرة) حقق فريق الفجيرة إنجازاً فاق ما كان يتمناه أو يتوقعه عشاق القلعة الفجراوية الحمراء، فقد كانت أقصى أحلام الجميع منإدارة وجهاز فني ولاعبين للضيف الجديد وصيف الدرجة الأولى بدوري الخليج العربي، تثبيت أقدام الفريق، إلا أنه نجح في أول سنة له في المحترفين في كسر قاعدة «الصاعد هابط» من جهة واحتلال المركز التاسع من بين 14 فريقاً من جهة ثانية وواكب هذا أداء قوي رجولي أمام جميع الفرق بلا استثناء، الأمر الذي جعل الفجيرة الحصان الأسود لمنافسات دوري الخليج العربي هذا الموسم بعدما لعب بندية مع جميع منافسيه. ويمكن القول، إن فريق الفجيرة عرف من أين تؤكل الكتف بعدما استطاع قطف معظم نقاطه من فرق المؤخرة التي صارعت معه لأجل البقاء، ولهذا كان الفوز بكل مباراة أمام فريق يصارع للنجاة من الهبوط يعد مكسباً مزدوجاً بـ6 نقاط. ولأن الأرقام لا تكذب وهي الدليل والبرهان، فقد حرم فريق الفجيرة نمور كلباء من 6 نقاط كاملة هذا الموسم بالفوز عليهم ذهاباً وإياباً، الأمر الذي تكرر مع عجمان بالفوز بالدور الأول بهدف نظيف وبالثاني بالنتيجة نفسها، بجانب اقتناص 6 نقاط من فرقة النحل بالفوز على الشارقة في عقر داره بهدفين نظيفين، ثم 2 - 1 بالدور الثاني ليحصد أبناء القلعة الحمراء على 18 نقطة كاملة من نقاطهم الـ 32 من الثلاثي الذي يضم النمور والبرتقالي والملك الشرقاوي. ولم يسلم فارس الغربية هو الآخر من أنياب «الفجراوية»، بعدما شهدت مباراتا الفجيرة مع الظفرة بالدورين الأول والثاني تطبيقاً لمقولة «لا غالب ولا مغلوب»، بعدما تعادل الفريقان سلبياً، وهي بالطبع نتيجة جيدة للفجيرة، فالفريق الذي لا يمكنك أن تكسبه عليك بتحييده بأقل الخسائر، فكان نصيب كل فريق نقطتين من المواجهتين اللتين جمعتهما في دوري الخليج العربي، في حين كان التعادل مع الجزيرة فخر أبوظبي وصيف المسابقة في عقر داره في الدور الأول بطعم الفوز. ويعد الفوز على الزعيم العيناوي بطل المسابقة في الأسبوع الـ17 هو الأبرز لفريق الفجيرة هذا الموسم، ليكون الفجيرة أحد فريقين فازا على أبناء القطارة في الدوري، الأمر الذي يشير إلى شطارة ومهارة الفجيرة في اصطياد النقاط لتحقيق حلم البقاء الذي أصبح واقعاً. حسن معتوق: نجاحنا في الدور الثاني فاق التوقعات الفجيرة (الاتحاد) قال اللبناني حسن معتوق أحد أبرز نجوم الفجيرة، وثاني هدافي الفريق في الموسم المنصرم: «مع نهاية الموسم تكللت جهودنا جميعاً إدارة وجهازاً فنياً ولاعبين بالنجاح، وذلك لأن الكل عمل من موقعه بإخلاص، سواء الإدارة أو المدرب أو الجهاز الطبي، واللاعبين، وحتى الجماهير الوفية، وذلك تجنبا للعودة إلى دوري الهواة المسمى بالدرجة الأولى، وتثبيت أقدام الفريق في منافسات المحترفين، ودوري الخليج العربي». وأضاف:« لا شك أن النجاح كان حليفنا جميعاً وبنسبة 100% فكل ما سعينا إليه وقاتلنا لتحقيقه في كل مبارياتنا طوال مشوارنا في الموسم المنصرم تحقق بصورة فاقت التوقعات». وأضاف معتوق: « أثبت فريقنا جدارته بشكل رائع، بعدما كنا نداً لجميع الفرق التي واجهناها .. الجميع في الأندية الأولى من أجهزة فنية ولاعبين كانوا يحسبون لفريق الفجيرة ألف حساب، وهو الأمر الذي لم يأت من فراغ بل جاء ثمرة وقفة الإدارة مع الفريق من جهة ووضع الجهاز الفني بقيادة التشيكي إيفان هاشيك الخطة والتكتيك المناسب لكل مباراة واختيار العناصر القادرة على تنفيذ الخطة وسعي اللاعبين عبر بذل قصارى جهدهم لتحقيق نتائج طيبة». وقال معتوق: «لا شك أن قلة الخبرة كفريق صاعد لتوه إلى مصاف أندية المحترفين، ووجود مواهب صغيرة تحتاج إلى مزيد من الخبرة والاحتكاك القوي أثر على نتائج الفريق في البداية ولكن مع مرور الأسابيع وتقديمنا عروضاً حازت إعجاب وإشادة الجميع وتقديرهم، وفى مقدمتهم مدربو الفرق المنافسة بات الفريق «شكل ثاني» في الدور الثاني بعدما أصبح لاعبوه صغار السن أكثر ثقة بالنفس». وتابع: «معسكر الفريق الخارجي في تركيا نهاية الدور الأول كان هو المفتاح للانطلاقة بعدما سنحت للمدرب الجديد إيفان هاشيك الفرصة للتعرف عن قرب على اللاعبين، ومستوى كل لاعب من جهة ووضع بصمته الفنية على الأداء من جهة ثانية ولهذا كانت نتائجنا جيدة جداً في الدور الثاني». وأضاف معتوق: «أتوقع أن يكون فريق الفجيرة أكثر قوة وأفضل أداء في الموسم المقبل، وذلك مع اكتساب اللاعبين الصاعدين الخبرة ودعم الفريق بلاعبين في المراكز التي يرى المدرب أنها تحتاج إلى دعم ولكن يبقى أن الاستقرار يعد عاملاً مهماً ليواصل الفريق مسيرته بنفس القوة والروح التي ظهر بها ، فالفجيرة بات يطمح حالياً إلى سقف أعلى من الطموحات بالوصول إلى مراكز أفضل، وهو أمر يمكن تحقيقه بالإرادة والعزيمة .» سلطان الشرع: كنا الرقم الصعب في ملحمة الكفاح الفجيرة (الاتحاد) قال سلطان الشرع نائب رئيس شركة كرة القدم ومشرف عام الفريق الأول والمتحدث الرسمي باسم النادي: «رغم أن الموسم المنصرم يعد الأول لفريقنا في دوري الخليج العربي، إلا أنه أثبت أنه رقم صعب بعدما نجح بنسبة 100% في كسر قاعدة الصاعد هابط» مشيرا إلى «أن الدور الثاني عقب اختيار المدرب التشيكي إيفان هاشيك قبل نهاية الدور الأول ثم دعم الفريق بالقيد الشتوي وإقامة معسكر خارجي بتركيا بنهاية ديسمبر من العام الماضي حتى منتصف يناير من هذا العام ، شكل نقطة التحول في مسيرة الفريق الذي أكد بعدما أسدل ستار الموسم المنصرم أننا كإدارة راضون كل الرضا عن فريقنا ولاعبينا». وأضاف الشرع: «بشكل عام نرى الصورة مشرقة تماماً، فآمالنا في البقاء أصبحت واقعاً وليس حلماً ولا شك أنه كانت هناك إيجابيات وسلبيات، فمن الإيجابيات أن نادينا شهد في الموسم الأخير ملحمة قوية كروية قاد خلالها ربان سفينة القلعة الفجراوية الحمراء الشيخ مكتوم بن حمد الشرقي رئيس النادي ومعه الشيخ عبد الله بن حمد بن سيف الشرقي نائب الرئيس والمهندس محمد سعيد الظنحاني رئيس مجلس الإدارة باقتدار نحو بر الأمان بتحقيق الهدف المنشود وهو كسر قاعدة الصاعد هابط». وعن احتياجات الفريق في الموسم القادم قال الشرع إن إدارة النادي تبذل جهدها منذ نهاية الموسم المنصرم في التخطيط للموسم الجديد بدعم مراكز الفريق حسب رؤية المدرب هاشيك بلاعبين مميزين، سواء أكانوا محليين أو أجانب بدلاً ممن سيرحلون مع ضم المواهب البارزة في فريق الشباب، والذين نعدهم ذخيرة دائمة للفريق الأول ونحن نفتخر بأن لدينا قاعدة قوية تضم 400 لاعب وموهبة في المراحل السنية نعدهم جميعاً جيل المستقبل الذي لابد من توفير جل الرعاية له لأجل مستقبل أكثر ازدهاراً علاوة على تنظيم معسكر خارجي في أوروبا بعد العيد مباشرة. وأشار الشرع في تقييمه للاعبي الفريق من الأجانب والمحليين قائلاً: «الجميع نجحوا وأسعدونا ومن سيبقى ومن سيرحل، فهذا القرار يحدده المدرب هاشيك ولكن بشكل عام نقول إن الرباعي الأجنبي أدوا واجبهم بشكل جيد وساهموا بلاشك بقوة في ظهور فريقنا بشكل طيب في دوري الخليج العربي وتثبيت أقدام الفريق بالتعاون مع زملائهم المحليين الذين كانوا جميعاً أجانب ومحليين عند حسن الظن وأهلاً للمسؤولية فاللبناني حسن معتوق من نجوم منتخب بلاده ونادينا وكانت له بصمة في صعودنا الموسم الماضي وتثبيت أقدامنا في المحترفين هذا الموسم ومعه كل من الجزائري مجيد بوقرة قائد محاربي الصحراء والإيفواري أبوبكر سانجو والجزائري كريم زياني، وظهر عندنا أكثر من نجم محلي أؤكد أنهم جديرون بنيل شرف الانضمام إلى المنتخب الوطني بالفترة القادمة ومن بينهم عبد العزيز إسماعيل وخليل خميس المزروعي وإبراهيم العلوي ووليد اليماحي.