حذر بن برنانكي رئيس مجلس الاحتياطي الفيدرالي أمس الأول، من أن الفشل في زيادة سقف الدين للحكومة الأميركية البالغ 14,3 تريليون دولار يعرض الولايات المتحدة لخطر فقدان الثقة في جدارتها الائتمانية. وقال برنانكي إنه في غياب حل سريع للنزاع بشأن سقف الدين فإن الولايات المتحدة قد تخسر تصنيفها الائتماني الممتاز “إيه إيه إيه”، كما أن الوضع الخاص للدولار لعملة للاحتياطي ربما يتضرر. وأضاف رئيس البنك المركزي الأميركي قائلاً “مجرد تعليق قصير لمدفوعات الاصول أو الفوائد عن التزامات ديون الخزانة قد يتسبب في مشاكل خطيرة في الأسواق المالية ونظام المدفوعات”. وأوضح أن التقاعس قد “يخلق شكوكاً جوهرية بشأن الجدارة الائتمانية للولايات المتحدة ويلحق ضرراً بالدور الخاص للدولار والأوراق المالية للخزانة (الأميركية) في الاسواق العالمية في الأجل الطويل”. ومن المنتظر أن يستأنف نائب الرئيس الأميركي جو بايدن ومشرعون بارزون من الحزبين الديمقراطي والجمهوري مفاوضات الميزانية، مع سعيهم لتخفيضات حادة في الإنفاق قد تعطي الكونجرس الستار السياسي لزياد سقف الدين قبل أن تنفد الأموال لدى الحكومة الأميركية. وحذرت وزارة الخزانة من أن الحكومة ستبدأ في العجز عن الوفاء بالتزاماتها، سواء اقساط الديون او فواتير اخرى تستحق السداد، إذا لم يرفع الكونجرس سقف الدين بحلول الثاني من أغسطس.