الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

3 من طلبة معهد مصدر يصممون رقاقة شبه موصلة

3 من طلبة معهد مصدر يصممون رقاقة شبه موصلة
13 يونيو 2013 21:50
أبوظبي(الاتحاد) - أكمل ثلاثة من طلبة معهد مصدر للعلوم والتكنولوجيا، بنجاح تصميم رقاقة شبه موصلة باستخدام تكنولوجيا عملية 65 نانومتر من شركة «غلوبل فاوندريز»، وهي أول رقاقة تقوم «غلوبل فاوندريز» بوضع تصميمها النهائي بمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا. وتوقع المعهد في بيان صحفي أمس، أن تنتهي معالجة رقاقات 65 نانومتر، التي جرى وضع تصميمها النهائي في معهد مصدر، في شركة «غلوبل فاوندريز» نهاية شهر يوليو من العام الحالي. ويمثل التصميم النهائي آخر مرحلة في دورة تصميم الدوائر المتكاملة قبل أن يتم تصنيع قناع ضوئي للدارة. وأضاف أن هذا الإنجاز البارز يمثل خطوة مهمة نحو تحقيق رؤية أبوظبي بشأن بناء منظومة متكاملة لتصنيع أشباه الموصلات في الإمارات، كما تعكس التعاون الناجح بين معهد مصدر وغلوبل فاوندريز، التي تعود ملكيتها لشركة استثمار التكنولوجيا المتطورة (آتيك)، المملوكة بالكامل لشركة مبادلة للتنمية. ويعتبر معهد مصدر ضمن فئة قليلة من الجامعات في العالم التي تتاح لها إمكانية استخدام مجموعة «غلوبل فاوندريرز» من معدات تصميم العمليات بقياس 65 نانومتر. يذكر أن الطلاب الثلاثة، يوناتان كيفلي وجودياتا تيلاك وتشن زانج، قد عملوا تحت إشراف وتوجيه الدكتور جيرالد يو، الأستاذ المساعد في برنامج هندسة النظم الدقيقة. ومع وضع هذا التصميم النهائي، يغدو معهد مصدر المؤسسة الأكاديمية الأولى في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا التي تستفيد من «غالوبال فاوندريز» لتصميم دوائر أشباه الموصلات من الصفر. وقال الدكتور فريد موفنزاده، رئيس معهد مصدر «استطاع الطلاب أن يحققوا هذا الإنجاز في مجال التكنولوجيا المتقدمة بالتعاون مع شريكنا في القطاع، غلوبل فاوندريز. ويعكس هذا الإنجاز الرائع الدعم المستمر من قيادة دولة الإمارات، ونوعية المعرفة والبرامج التعليمية التي يوفرها أعضاء هيئة التدريس. وإذ نتوجه بالتهنئة إلى الطلاب وأعضاء هيئة التدريس، فإننا نتطلع إلى رؤية المزيد من الإنجازات المماثلة في المستقبل». بدوره، قال محمد الكحل، مدير أول تمكين التكنولوجيا في غلوبل فاوندريز أبوظبي «إن معدات تصميم العمليات (PDK)، وخصوصا بقياسات تقل عن 65 نانو متر، يتم التحكم بها بدقة متناهية، وهناك عدد قليل جداً من الجامعات التي لديها القدرة حالياً على إجراء البحوث لدى غلوبل فاوندريز.» وأضاف «وفرنا إمكانية الوصول إلى هذه المعدات لطلاب معهد مصدر نظراً للمكانة العالمية التي تحظى بها هذه المؤسسة البحثية، فضلاً عن الشهرة الواسعة التي يتمتع بها مدرسوها وطلابها الموهوبون. وإن ما حققه الطلاب يعد بلا شك إنجازاً ملفتاً، ونأمل أن يمهد هذا الإنجاز الطريق نحو إنشاء منظومة قوية لأشباه الموصلات في دولة الإمارات العربية المتحدة». ومن الناحية التقنية، يعتبر التصميم باستخدام عقدة بقياس 65 نانومتر أو أقل (45، 32، 28 وغيرها) مختلفاً عن العقد بقياس 90 نانومتر أو أكثر. فالتصميم يتطلب مستويات أعلى من التحقق من التوقيت، ومراقبة التسرب، مع استراتيجيات قابلة للتكيف مع حالات مختلفة، فضلاً عن مستويات متقدمة من التحكم بالطاقة. وعادةً ما يكون لدى الشركات فريق متخصص للتعامل مع مثل هذه العقبات. وعلى أية حال، فإن ما يلفت الانتباه بخصوص معهد مصدر هو القدرة على التعامل مع مختلف المراحل سواء التصميم أو عمليات التحقق والتكرار. وقد أثبت معهد مصدر قدرته على إنجاز التصميم النهائي بجهود طلابه وبدعم من الفرق الهندسية في غلوبل فاوندريز في أبوظبي والعالم. وقال الدكتور جيرالد يو «إن إنجاز هذه الرقاقة بنجاح باستخدام معدات 65 نانومتر من غلوبل فاوندريز هو في الواقع نقلة هامة نحو إنشاء منظومة قوية لأشباه الموصلات في دولة الإمارات، والتي تتكون من المستهلكين وخبراء القطاع والأوساط الأكاديمية. وإن العامل الأكثر أهمية في إنشاء هذه المنظومة بدولة الإمارات هو جذب خبراء القطاع إلى البلاد أو التأسيس لمشاريع جديد في هذا المجال. ولهذا الغرض، فإن الخطوة الأولى والأهم تكمن في امتلاك مهندسين مدربين وقادرين على وضع تصاميم عملية، وفي هذا الإطار، أسهم التعاون مع غلوبل فاوندريز في دعم عملية التصميم التي جرت في معهد مصدر». وفقاً لشركة أبحاث السوق IC Insights، حققت غلوبل فانوندريز في عام 2012 زيادة بنسبة 31% في إيراداتها، بفضل نجاحها في جذب عملاء جدد في مجال الدارات المتكاملة. وباعتباره أحد الركائز الأساسية للابتكار وإعداد الكوادر البشرية، يواصل معهد مصدر القيام بدوره الجوهري في دعم رؤية «مصدر» وتحقيق أهدافها بشأن مساعدة أبوظبي على التحول إلى الاقتصاد القائم على المعرفة، وكذلك التوصل إلى حلول فعالة لأصعب التحديات التي تواجه البشرية، ولا سيما تغير المناخ. ويوفر المعهد، الذي تم تأسيسه بالتعاون مع معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، لطلابه فرصاً مميزة في شتى ميادين البحوث العلمية، بدءاً بالبحوث النظرية ثم التطبيقية وانتهاءً بمرحلة التسويق التجاري. ويهدف المعهد، عبر ما يوفره من مرافق حديثة للبحث والتطوير في مجال التكنولوجيا النظيفة، إلى الإسهام في دعم التنوع الاقتصادي في الدولة من خلال تطوير الابتكارات التقنية وإعداد الموارد البشرية اللازمة. كما يلتزم المعهد عبر كادره التدريسي المتخصص وطلابه المتميزين، بإيجاد حلول لتحديات الطاقة النظيفة والتغير المناخي.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©