الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

12 مليون درهم عائد مبادرة «الرابطة» لزيادة الحضور الجماهيري

12 مليون درهم عائد مبادرة «الرابطة» لزيادة الحضور الجماهيري
15 يونيو 2011 21:48
تنفرد “الاتحاد” بنشر المبادرة التي أعدتها رابطة المحترفين، بعد أن أصبح غياب الجماهير، والمدرجات الخالية، في معظم مباريات دوري المحترفين لكرة القدم، من القضايا التي تشغل حيزاً كبيراً من تفكير الرابطة التي توليها كل اهتمامها، بوصفها واحدة من الركائز المهمة التي يعتمد عليها الاتحاد الآسيوي، في تقييمه للدوريات المختلفة، والوقوف على النجاح الذي تحققه من خلال قياس نسبة الحضور الجماهيري، بجانب أنها تحقق عائداً مادياً للأندية المحترفة. وبعد دراسة مستفيضة للوضع الراهن المتعلق بنسبة الحضور الجماهيري لمباريات دوري الأندية المحترفة، ومناقشة العديد من الخيارات الممكنة لتحفيز الجماهير على الحضور، توصلت رابطة المحترفين إلى وضع بعض الحلول التي من الممكن أن تساهم في رفع نسبة الحضور الجماهيري. وأكد الدكتور مطر راشد الدرمكي نائب رئيس مجلس إدارة رابطة المحترفين، أنهم توصلوا إلى قناعة بأن تقديم الجوائز العينية للجماهير لتشجيعها على الحضور ومتابعة المباريات من داخل الملاعب، يعتبر من الوسائل والأساليب التي تسهم في زيادة نسبة الحضور إلى حدٍ ما، إلا أنه أسلوب تقليدي ولا تتبعه الكثير من الأندية، ولكن هناك أندية نجحت في هذا الجانب بنسبة كبيرة، وبذلت جهوداً كبيرة، لاقت كل الشكر والتقدير من الرابطة مثل الجزيرة والوصل والعين التي لها مبادرات متنوعة في الاهتمام بالحضور الجماهيري، ورغم ذلك إلا أن عدد الحضور ظل دون طموحات الجميع في بعض الأندية الأخرى. وأضاف: أن الرابطة رأت أن عشق الجماهير وحبها العفوي لناديها الذي تنتمي إليه، هو أحد الدوافع التي من شأنها أن تفرض على جماهير كل نادٍ الحضور إلى الملعب ومساندة فريقها وتشجيعه بقوةٍ وحماسٍ بشرط توفير البيئة المناسبة والآلية التي تضمن استمرار هذه المساندة في كل الأحوال وتحقق النتائج المأمولة، كما أن زيادة نسبة الحضور الجماهيري تحقق أرباحاً غير مباشرة تتمثل في زيادة عدد وقيمة الرعاة وإيجاد جو تنافسي ممتع، وتحفز اللاعبين على الظهور بمستوى فني رفيع، مما يؤدي إلى رفع المستوى الفني للمباريات. المبادرة استثمار للأندية ويكشف الدكتور مطر الدرمكي أن الدراسة المقترحة تمخضت عن مبادرة تعتبر الأولى من نوعها، من حيث الفكر وآلية التنفيذ، وتتمنى الرابطة أن يكون كل نادٍ من الأندية المحترفة شريك أساسي في إنجاحها، وهي تهدف إلى المساهمة في حل مشكلة الحضور الجماهيري بنسبة كبيرة، ويعتبر تطبيق هذه المبادرة استثماراً يمكن أن يحقق النادي من خلالها عائداً مادياً إضافيا، وبالفعل تمت مناقشة هذه المبادرة في عدة اجتماعات لمجلس إدارة الرابطة التي عقدت في الآونة الأخيرة، وتمت التوصية لعرضها في الاجتماع القادم للمديرين التنفيذيين للأندية المحترفة لمناقشتها، والذي يعقد في غضون الأيام القليلة المقبلة، وفي حالة الموافقة عليها يتم طرحها ضمن ميزانية الموسم القادم 2011 - 2012. وقال الدرمكي إن المبادرة شملت العديد من الأهداف التي تحقق الطموح المنشود من بينها الوصول إلى متوسط حضور جماهيري بمعدل يفوق 5000 متفرج للمباراة الواحدة في دوري المحترفين ومساعدة الأندية في بناء قاعدة جماهيرية، خاصة بها وتنميتها، وكذلك تساعدها في تبني المبادرات والأفكار التي تساهم في تعزيز الترابط بين الجمهور وناديه، بجانب مساعدتها أيضاً على الاهتمام بالبنية التحتية وتهيئتها لتكون بيئة جاذبة للجمهور، حيث يتم وضع خطة لتطوير البنية التحتية والاحتياجات الأساسية تنفذ في أربعة مواسم، حسب احتياجات كل نادٍ، ويكون التطوير من مسؤولية النادي وبمتابعة ومراقبة من الرابطة. تطوير البنية التحتية ووفقاً لهذه الدراسة فإن التكلفة الكاملة لهذه المبادرة تصل إلى 12 مليون درهم منها 75% من القيمة الإجمالية كعائد مادي تقدم للأندية على شكل مكافآت حسب نسبة الحضور، بجانب 25% منها يتم رصدها لتطوير البنية التحتية لكل نادٍ، كما أن كل نادٍ يمكنه تحقيق ربح مباشر وعائد استثماري قدره 20% من قيمة الاستثمار بالمبادرة في الموسم الواحد. ويؤكد نائب رئيس الرابطة أن حصول النادي على المبلغ المقرر لكل مباراة يتم وفقاً لنسبة الحضور الجماهيري، حيث لا يحق للنادي الحصول على أي مبلغ كمكافأة إذا كانت نسبة حضور جماهيره أقل من 10% من سعة المدرجات المخصصة للفريق، ويرتفع المبلغ مع زيادة نسبة الحضور بحيث ينال المبلغ كاملاً، إذا تعدت نسبة الحضور حاجز الـ90% وهو ما ينطبق على الفريقين المضيف والضيف. وقال الدرمكي إنه قد تم تخصيص مبلغ 50,000 درهم للفريق المضيف صاحب الأرض و20,000 درهم للفريق الضيف وتحدد المكافأة حسب نسبة الحضور من سعة المدرجات المخصصة لكل فريق، كما أوضح أن المبادرة تشير إلى أن احتساب عدد ونسبة الحضور تتم مباشرة بعد انتهاء مباراة الفريقين ويحصل كل نادٍ على مكافآته مع تحويلات الأرباح حسب النظام المتبع. كما أنه سيتم احتساب نسبة 25% لجماهير الفريق الضيف من سعة مدرجات النادي المضيف بدلاً من الـ10% التي كانت مطبقة من قبل، وسوف تتم مراعاة سعة الأندية في آلية التوزيع، وعلى سبيل المثال، سيتم احتساب عدد المدرجات في نادي الجزيرة وفقاً لهذه المبادرة فقط على سعة المستوى الأرضي نظراً لما يملكه من طاقة استيعابية أكبر من بقية الأندية. مصادر تمويل المبادرة وفيما يتعلق بمصادر تمويل المبادرة، فإنه سيتم إدراجها ضمن ميزانية موسم 2011 - 2012 بعد موافقة الأندية عليها، وسيكون هناك استثمار وربح لكل نادٍ من الأندية المشاركة في دوري المحترفين، وأن كل نادٍ يمكنه تحقيق أرباح مادية أخرى عن طريق بيع تذاكر الدخول، والتي تعتبر مصدر دخل آخر للأندية، وهذه المبادرة سوف تحفز الأندية على العمل في جو استثماري لتحقيق عائد مالي. تجدر الإشارة إلى أن نسبة الزيادة في الحضور الجماهيري لدوري المحترفين للموسم الحالي 2010-2011 بلغت 23,8%، حيث حضر المباريات 427,631 ألف متفرج، بزيادة 82,304 ألف مشاهد عن الموسم السابق الذي بلغ فيه عدد الجماهير 345,327 ألف متفرج، وكان متوسط الحضور في المباراة الواحدة للموسم الحالي 3,240 ألف مشجع، والمتوسط في الموسم السابق ألفين و616 متفرج، وتخطى الحضور الجماهيري حاجز المليون متفرج في ثلاثة مواسم منذ بداية دوري المحترفين في موسم 2008-2009، إذ بلغ عدد الحضور الجماهيري في المواسم الثلاثة 1,073,918 مليون متفرج، وبمعدل 357,973 ألف متفرج في الموسم الواحد، وبلغ معدل الحضور الجماهيري في المباراة الواحدة ألفين و712 متفرجا. والزيادة التصاعدية في الإقبال الجماهيري من موسم لآخر، تضعنا على مقربة من مطالب الاتحاد الآسيوي في معدلات الحضور الجماهيري المطلوب. وفي الموسم الأول لدوري اتصالات للمحترفين 2008-2009 كان عدد الحضور الجماهيري 300,960 ألف متفرج، بمتوسط بلغ ألفين متفرج 280 في المباراة الواحدة، وفي الموسم الذي تلاه 2009-2010 زاد عدد الجماهير ووصل إلى 345,327 ألف متفرج، بزيادة بلغت 44,367 ألف متفرج بنسبة زيادة 14,7% عن الموسم الأول.
المصدر: العين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©