الأربعاء 8 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

اليمن يحقق تقدماً في مواجهة ظاهرة حمل السلاح

اليمن يحقق تقدماً في مواجهة ظاهرة حمل السلاح
4 يناير 2008 02:35
تمضي الحملة الحكومية على ظاهرة السلاح في اليمن على قدم وساق وتحقق نتائج باهرة لم يتوقعها الكثيرون، الأمر الذي من شأنه فتح الطريق أمام تدفق الاستثمارات وأفواج السياح والزوار، وفتح صفحة جديدة في حياة اليمنيين بعد التخلص من ظاهرة أفسدت الكثير من الأمور في البلاد التي تعاني من أوضاع معيشية واقتصادية صعبة· ومنذ انطلاق هذه الحملة في الثالث والعشرين من أغسطس الماضي ارتفع عدد قطع السلاح التي ضبطتها أجهزة الأمن في عموم المحافظات اليمنية إلى أكثر من اثنين وستين ألف قطعة سلاح تم ضبطها خلال الفترة من الثالث والعشرين من أغسطس الماضي وحتى الأول من يناير الجارى منذ بدأت الحكومة اليمنية أول حرب عملية ضد ظاهرة حمل السلاح· وأقرت بموجبها حظر حمل الأسلحة النارية في عواصم المحافظات اليمنية استناداً الى قرار اللجنة الأمنية العليا بإلغاء كافة التصاريح الصادرة من وزارة الداخلية وأي جهة كانت· وهي الإجراءات التي قوبلت بتأييد شعبي واسع وسرعان ما أتت أكلها في الحد من وقوع جرائم القتل وتلاشي ظاهرة حمل السلاح في عواصم المحافظات بنسبة تقرب من 95 %· وأوضحت مصادر مسؤولة بوزارة الداخلية اليمنية أن حملة منع دخول السلاح والتجول به داخل عواصم المحافظات أسفرت حتى الثلاثاء الماضي عن ضبط (2741) قطعة داخل المدن في حين تم ضبط (59347) قطعة أخرى عند مداخل المدن وما أسمتها المصادر بمناطق الحزام الأمني· وكان نائب رئيس الوزراء وزير الداخلية اليمني الدكتور رشاد العليمي قد صرح في وقت سابق بأن حملة منع المظاهر المسلحة حققت نتائج كبيرة وأثمرت في انخفاض نسبة الجرائم التي ترتكب بالأسلحة النارية بشكل كبير جداً·· بما في ذلك جرائم القتل في مختلف مناطق ومحافظات اليمن·· بينما أكد وكيل وزارة الداخلية اليمنية لقطاع الأمن- اللواء محمد القوسي - والمشرف على الحملة ميدانياً أن ظاهرة حمل السلاح تلاشت في عواصم المحافظات اليمنية خلال الأشهر الثلاثة الماضية بنسبة 95%· واعتبر ظاهرة حمل السلاح في عواصم المحافظات جزءاً من الفساد لما تشكله من ضغوط وإرهاب على موظفي الدولة والمؤسسات الحكومية· وجدد تأكيد وزارة الداخلية اليمنية عدم استثناء أية شخصية من قيادات ومسؤولي الدولة وكذا الشخصيات الاجتماعية التي عادة ما تصطحب خلفها عشرات المرافقين المسلحين أثناء تنقلها من وإلى عواصم المحافظات· وانتقد ما وصفها بمساع ومحاولات للتشكيك في جدية الحملة والإيحاء للناس بأنها ليست على الجميع·· مؤكداً أن هذا غير صحيح وأن الحملة لن تستثني أحداً· مهيباً بوسائل الإعلام القيام بدورها في توعية المواطنين بأضرار ومخاطر حمل السلاح· ومن ثمار هذه الخطة اختفاء هاجس الخوف لدى الزائرين والسياح لدى تجوالهم في المناطق السياحية وخاصة مأرب - شمال شرق اليمن - مهد الحضارة اليمنية القديمة·· فالخلاف وسوء التفاهم بين بطون القبيلة لم تعد تحسمه الأعيرة النارية حيث تخلى ''أحفاد بلقيس'' عن أربعين ألف رشاش كلاشنكوف وأضعافه من الذخيرة الحية التي يعتقدون أنها تزين خاصرتهم وصدورهم كموروث عتيق ثمنه أرواح أجيال متعاقبة ومآس مزمنة في منطقة تجسد تحفة أثرية أصيلة وتعد مهبط حضارة يتجاوز عمرها 3000 عام· من جهته وصف عبدالله أحمد حيدر - وهو شيخ قبيلة بارز في مأرب - العملية بالطيبة، واعتبرها خطوة جيدة لاستئصال هذه العادة المتعمقة في المجتمع بتدرج وصبر وفق طرق سليمة· وأضاف أنه في ''مأرب'' أصبح حمل السلاح سلوكاً موغلاً في القدم وهو أعمق من الظاهرة نظراً لغياب القانون وقضاء فعال خلال فترة من الفترات في السابق وبالتالي فإن الإنسان يلجأ إلى السلاح لحماية نفسه وطالب الجهات المختصة الاستمرار في الإجراءات وعدم التراخي والتعميم مهما كانت رتبة الفرد ودرجته العسكرية أو منصبه في الدولة كما هو محدد·
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©