الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بوينج: «الإمارات» أول ناقلة في العالم تتسلم «777 أكـس» في 2020

بوينج: «الإمارات» أول ناقلة في العالم تتسلم «777 أكـس» في 2020
3 أكتوبر 2017 12:52
مصطفى عبد العظيم (سياتل) أكدت شركة بوينج الأميركية أن برنامج طائرة 777 اكس يسير وفقاً للجدول الزمني المحدد، حيث سيتم تسليم أول طائرة من هذا الطراز لطيران الإمارات خلال النصف الأول من عام 2020، فيما سيتم عرض طائرة 878-10 لأول مرة بالمنطقة خلال معرض دبي للطيران في نوفمبر المقبل. وقال مسؤولون في الشركة إن «طيران الإمارات» و«الاتحاد للطيران» يستحوذان على أكثر من نصف طلبيات طائرات 777 إكس، المقدرة بنحو 340 طلبية والتزام شراء، حيث يبلغ عدد طلبيات الناقلتين معا نحو 175 طائرة، والتي تشكل 51.5% من إجمالي طلبيات 7 عملاء، فيما تعتبر طيران الإمارات حالياً أكبر زبون لهذا الطراز بنحو 150 طائرة بحصة 44%. اختيار الإمارات وكشف مارتي بينتروت نائب الرئيس لمبيعات الطائرات التجارية لمنطقة الشرق الأوسط وآسيا الوسطى وروسيا في شركة بوينج، عن اختبار شركة بوينج طيران الإمارات لتكون أول ناقلة في العالم تتسلم طائرة 777 اكس في 2020، وذلك كونها أكبر زبون لهذا الطراز بإجمالي 150 طائرة، مشيرا كذلك إلى معرض دبي للطيران المقرر إقامته في نوفمبر المقبل سيشهد أول ظهور لطائرة 787-10 قبل انطلاق جدول التسليم في 2018. من جهته، قال تيري بيزولد، كبير مندسي مشروع طائرات 777 إكس: «إن موعد تسليم أول طائرة من طراز 777 إكس سيكون خلال عام 2020، حيث بدأت عملية إنتاج أجزاء الطائرة اعتباراً من العام الجاري، على أن تدخل مرحلة التجميع النهائي في عام 2018». وقال، على هامش زيارة وفد إعلامي عربي لمصانع شركة بوينج في ايفريت: «أنه منذ إطلاق برنامج 777 إكس في عام 2013، سيتم إجراء اختبار الطيران في عام 2019»، مشيراً إلى أن عملاء من شركات الطيران ومنها طيران الإمارات والاتحاد للطيران وغيرها الشركات، شاركت في عملية تطوير وتصميم الطائرة. وقال بيزولد: «إنه تم إنجاز 75% من أعمال الهندسة والتصميم لطائرة 777 اكس»، لافتاً إلى أن «777 إكس»تعد أحدث عائلة من الطائرات ذات الممرين من بوينج، والتي تم تطويرها بالاعتماد على طائرة 777. الأكثر كفاءة وأضاف ستكون 777 إكس أكبر طائرة نفاثة ذات محركين وأكثرها كفاءة في العالم، مع استهلاكٍ أقل للوقود بنسبة 12% وتكاليف تشغيلية أقل من الطائرات المنافسة بنسبة 10%، مشيراً إلى أن عائلة 777 اكس تضم طرازين هما 777-8 و777-9 والمصممتين لتلبية احتياجات السوق ورغبات العملاء، مشيراً إلى أن طائرة 777-8 تنافس طراز ايرباص أيه 350-1000 بشكل مباشر، في حين تندرج 777-9 ضمن فئة مستقلة لوحدها. وبحسب بيزهولد، تقدم 777-9 فرصاً جديدة للنمو لشركات الطيران، حيث تستوعب ما بين 400 و425 راكباً مع مدى طيران يتجاوز 7,600 ميل بحري (14,075 كيلومتر). وبالإضافة إلى ذلك، تتطلب هذه الطائرة أقل التكاليف التشغيلية للمقعد الواحد مقارنة مع أي طائرة تجارية أخرى. وتعتبر 777-9 الطائرة الوحيدة بمحرك مزدوج في هذه الفئة وليس هناك أي طائرة منافسة لها. بالمقابل، تستوعب 777-8 ما بين 350 و375 راكباً وتقدم إمكانات فائقة مع مدى طيران يصل إلى أكثر من 8,700 ميل بحري (16,110 كيلومتر). غير أن المدى يعتبر جزءاً بسيطاً من مواصفات طائرة 777-8. وتتيح هذه الميزات لطائرة 777-8 حمل الحمولة في المطارات الأكثر تحدياً مثل المطارات المرتفعة كثيراً عن سطح البحر أو في المناطق مرتفعة الحرارة. ولن تضطر الشركات إلى المساومة على المدى مقابل الحمولة كما اعتادت في السابق، لأن 777-8 تقدم اليوم قدرات المدى والحمولة معاً، وتعزز القيمة التي تمنحها للمشغلين. تقنيات متطورة وتتضمن طائرة 777 إكس أحدث التقنيات المبتكرة، بما في ذلك المحرك التجاري الأكثر تطوراً وكفاءة في استهلاك الوقود على الإطلاق. وكانت الشركة المصنعة لمحرك جنرال إلكتريك أول شريك يتم الإعلان عنه في برنامج الطائرة. وسيكون محرك GE9X أكثر كفاءة بنسبة 5% مقارنة مع أي محرك آخر ضمن فئته. وبفضل الابتكارات التي تشتمل عليها، وبفضل اعتماد 777 إكس على تقنيات 787، تقدم هذه الطائرة قيمة إضافية للعملاء، وتعمل ابتكارات 777 إكس على جعل الطائرة التجارية الأكثر تقدماً وكفاءة في استهلاك الوقود. طائرة 787 من جهته، أكد جاستن ايل، المدير الإقليمي لتسويق المنتجات في«بوينج» أن الطائرات من عائلة 787، تعتبر أسرع من حيث التسليمات بنحو 589 طائرة، مشيراً إلى أن الشركة ستتسلم أول طائرة من طراز 787-10 في النصف الأول من عام 2018، لافتاً إلى أن الطائرة 787-10، التي تقدمت «الاتحاد للطيران» بطلبية شراء ل 30 طائرة منها، ستكون قادرة على نقل 330 راكباً بزيادة 14% في القدرة الاستيعابية، لمسافة تصل إلى 6430 ميلا بحريا (11910 كيلومترات)، أو أكثر من 90% من المسارات الجوية للطائرات ذات الممرين في العالم. ولفت إلى أن طائرات 787-10، توفر تغطية استثنائية لشبكة الرحلات، وتغطي 95% من إجمالي رحلات الطائرات ذات الممرين التي تقلع من دبي، مشيراً إلى أن لدى شركة بوينج 1278 طلبية من عائلة 787، من 69 عميل من شركات الطيران في العالم، موضحا أن هذا النوع من الطائرات سجل أعلى تسليمات بنحو 589 طائرة، توزعت على 345 طائرة من طراز 787-9 و244 طائرة من طراز 787-9. وأضاف أنه منذ إطلاق الطائرات، تم نقل 190 مليون مسافر عبر 984.4 ألف رحلة، قطعت خلالها 5.7 مليون ساعة طيران، حيث وصل معدل الدقة في مواعيد الإقلاع نحو 99.4% وهو الأعلى عالمياً، وتربط عائلة بوينج 787، نحو 156 سوقا جديدا، عبر 1536 مساراً، منها 677 مساراً فريداً بين المدن، مشيراً إلى أن شركة بوينج صممت عائلة طائرات 787 بحيث تتمتع بكفاءة فائقة تسمح لشركات الطيران فتح مسارات جوية جديدة بشكل أكثر ربحية، لنقل المسافرين مباشرة ودون توقف إلى حيث يرغبون مع راحة استثنائية. كفاءة الأداء وفيما يتعلق بأداء الطائرة قال هايل: «إن طائرة 787-8 تستطيع نقل 242 راكباً لمسافة تبلغ 7355 ميلا بحريا (13,620 كيلومترا)، ضمن مقصورة قياسية بدرجتي طيران، في حين يمكن للطراز 787-9 الأطول نقل 290 راكباً لمسافة تبلغ 7,635 ميلا بحريا (14,140 كيلومترا)، بالإضافة إلى نقل حمولة أكبر مما يتيح لشركات الطيران لتنمية المسارات الجوية التي تم افتتاحها بداية بوساطة طائرة 787-8». وأوضح هايل أن عائلة طائرات 787 تزود شركات الطيران بكفاءة لا تضاهى في استهلاك الوقود، مما يوفر لها تنافسية في ظل هذه البيئة الاقتصادية الصعبة، حيث يقل استهلاك هذه العائلة للوقود بنسبة 20 إلى 25% مع انبعاثات أقل بنسبة 20 إلى 25% أيضاً عن الطائرات التي تستبدلها. وأفاد بأنه ومنذ دخولها الخدمة في عام 2011، استطاعت عائلة طائرات 787 تقليل استهلاك أكثر من 14 مليار رطل من الوقود (الوفورات المتوقعة مقارنة مع الطائرات التي تستبدلها)، كما تمنح شركات الطيران القدرة على زيادة دخلها من الشحن الجوي بفضل طاقتها الاستيعابية الأكبر – بزيادة تتراوح بين 20% و45% . بدء عمليات تصنيع الأجنحة العملاقة سياتل (الاتحاد) كشفت شركة بوينج عن بدء عمليات تصنيع أجنحة طائرة 777 إكس المركبة، التي تعد أطول أجنحة على الإطلاق مقارنة مع الطائرات الأخرى التي تصنعها الشركة، إذ يصل طول الجناح 235 قدماً، حيث ستوفر الأجنحة العملاقة قوة رفع إضافية للطائرة بإمكانية طيهما، مما يسمح لعملاق بوينج بالسير بحرية عبر ممرات المطار. ويقع مركز الأجنحة المركّبة ضمن منشأة بوينج بمدينة إيفريت في واشنطن، وسيتم استخدام المركز لتصنيع أضلاع دعم ألواح الأجنحة، والغلاف الخارجي، وعارضات الأجنحة المركّبة لطائرات 777X. ويضم المبنى الذي تبلغ مساحته نحو 1.3 مليون قدم مربعة، ثلاثة أفران «أوتوكلاف» ضخمة، ونظام رافعة رأسية، ويغطي أكثر من 27 فداناً (10.9265 هكتار) تحت سقف واحد، أي ما يعادل مساحة 25 ملعب كرة قدم، ويبلغ طول المبنى 1250 قدماً (381 متراً)، وعرضه 950 قدماً (289.56 متر)، بارتفاع 110 أقدام (33.5 متر). ويتميز الجيل الرابع من الأجنحة المصنوعة من مواد مركبة في طائرة 777 إكس بكونها أطول من أجنحة طائرات 777 الحالية، ويساهم طرف الجناح المعقوف والقابل للطي، إلى جانب زيادة المسافة بين الجناحين، في تحقيق كفاءة أكبر وتوفير الوقود بشكل كبير مع التوافق التام مع بوابات المطارات. ويحتوي مركز الأجنحة المركّبة الذي تم تزويده بست رافعات جسرية بنظام التحكم عن بعد، مع أكثر من ستة أميال من سكك الرفع، على ثلاثة من أكبر أفران «أوتوكلاف» في العالم، حيث يبلغ حجم كل منها 91.000 قدم مكعب (2577 متراً مكعباً)، أي ما يعادل جسمي طائرتين من طراز 737.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©