واصلت قوة الإغاثة التابعة لقواتنا المسلحة مهامها الإنسانية لإنقاذ وإغاثة سكان المناطق المغمورة بمياه الفيضانات في اقليم البنجاب الباكستاني خاصة تلك المناطق التي يصعب الوصول اليها.
وفتحت القوة جسراً جوياً بين الأقاليم لإيصال المعونات الى النازحين الذين فقدوا كل مقومات الحياة وأصبحوا عرضة للإصابة بالأمراض المعدية، في الوقت الذي تحرك فيه فريق طبي إماراتي بكافة التجهيزات للعمل في المناطق الوعرة وسط وجنوب اقليم البنجاب في ضوء التقرير الذي أعدته قوة الإغاثة بعد اجراء مسح كامل لمناطق البنجاب بالتنسيق مع وحدات الجيش الباكستاني المتواجدة بالمنطقة والوقوف على أحوال السكان الذين تم نقلهم الى مخيمات مؤقتة واحتياجاتهم الأساسية من الغذاء والعلاج لفترة قد تطول بسبب الدمار الذي لحق بالبنية التحتية في تلك المناطق. وبادرت القوة بالتحرك ميدانياً وحددت المواقع التي سيصل إليها الفريق الطبي لتقديم الخدمات العلاجية الفورية للمتضررين.
وقال قائد قوة الإغاثة لوكالة أنباء الإمارات إن القافلة الطبية التي تحركت أمس الى أربعة مواقع عن طريق البر والجو تضم كوادر متكاملة من أطباء وهيئة تمريض بما يضمن استمرارية مهامها، مشيراً الى أن الفريق الطبي مزود بتجهيزات مستشفى ميداني متنقل ويضم سيارات إسعاف «همر» و «جي ام سي» العسكرية وأجهزة طبية متطورة لاجراء عمليات جراحية صغيرة ومتوسطة وتقديم الخدمات التشخيصية والصحية الى النازحين سكان المخيمات والاخرين الذين ما زالوا يعيشون في العراء وهم في أمس الحاجة الى العلاج ضد الأمراض التي وردت في احصاء منظمة الصحة العالمية. وأوضح ان الفريق الطبي يخطط للكشف عن 500 شخص يومياً، مشيراً الى أن الأمراض التي تنتشر في 32 مقاطعة بالبنجاب بسبب المياه الراكدة الملوثة تؤكد أهمية تواجد الفريق الطبي الذي سيكون نموذجاً للعمل الإنساني.
وقال إن الجهود التي تقوم بها القوة من خلال عملياتها اللوجستية ونقل المعونات والمساعدات التي أرسلت من الإمارات عبر طائراتها «الشينوك» المتواجدة في القاعدة العسكرية بمدينة ملتان ستتواصل جنباً الى جنب مع وحدات الجيش الباكستاني في المنطقة لإيصال المساعدات الانسانية الى النازحين.
وأكد أن الإمارات تحرص على الحد من معاناة المتضررين وستعمل ما أمكن لتحسين أحوالهم المعيشية، مشيراً الى اجتماعه مع اللواء جمال المسؤول عن التسهيلات اللوجستية بالجيش الباكستاني في ملتان لأجل تحديد الاحتياجات الأساسية لمناطق أخرى بالبنجاب تقع خارج نطاق مهام القوة الإغاثية.
وقال إن أكثر من أربعة ملايين نسمة في هذه المناطق بحسب التقارير يفتقدون المأوى وسيعتمدون كلية على الإمدادات والمعونات الغذائية لمدة غير محددة، ونوه الى أن أفراد القوة الإماراتية سيواصلون أعمالهم الانسانية طيلة أيام عيد الفطر السعيد.
وكانت الإمارات في مقدمة الدول التي مدت يد العون للشعب الباكستاني تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة القائد الأعلى للقوات المسلحة حفظه الله ومتابعة الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
عدد اليوم
