السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

غدا في وجهات نظر.. ماذا حدث في تركيا؟

غدا في وجهات نظر.. ماذا حدث في تركيا؟
14 يونيو 2015 22:23

يتساءل د.السيد ولد أباه : إلى أين تسير تركيا بعد الانتخابات الأخيرة؟ هل ما نشهده حالياً هو نهاية الحقبة الأردوغانية التي امتدت ثلاث عشرة سنة كاملة ورجوع تركيا إلى النموذج الأتاتوركي الذي أراد حزب «العدالة والتنمية» تصفيته، أم أن البلاد سائرة نحو مرحلة جديدة من الاضطراب السياسي في سياق إقليمي شديد التأزم والاضطراب؟ وما انعكاسات المستجدات التركية على أوضاع المنطقة وملفاتها الساخنة؟
ليس من السهل الإجابة عن هذه الإشكالات التي تستأثر حالياً باهتمام واسع في الساحة العربية، فلا شك أن الانتخابات الأخيرة هي أكثر الاستحقاقات السياسية استقطاباً للرأي العام الخارجي في تاريخ الدولة التركية. النتيجة الأساسية للانتخابات هي رجوع التوازن إلى الساحة السياسية التركية بعد فترة طويلة من تحكم حزب «العدالة والتنمية»، الذي حقق فوزاً كاسحاً في أشكال الاقتراع المنظمة في البلاد منذ 2002، وبروز خارطة ثلاثية الأبعاد تضم إلى جانب الحزب الاتجاهات التقليدية اليسارية والقومية (حزب الشعب الجمهوري والحركة القومية)، التي عادت إلى المشهد بحجم معادل لحزب أردوغان، وحزب «ديمقراطية الشعوب»، الذي يتمحور التنظيمات الكردية ويحمل مطالب الأقليات القومية وحركة الاحتجاج المدني.
ومن البديهي أن الخيار المتاح حالياً لأردوغان هو ما بين البحث عن صيغ ائتلافية مع خصومه بما يقتضيه هذا المسلك من تنازلات جوهرية في مستوى مشروعه السياسي ومطامحه الفردية أو إدخال البلاد إلى حقبة جديدة من التجاذبات والاضطراب السياسي.

الدبلوماسية ?الثقافية
يقول د.عبدالله محمد الشيبة: الدبلوماسية الثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة تحقق نجاحات متتالية بفضل دور السياسة الخارجية أولاً ثم إنجازات المؤسسات الثقافية بقيادة مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية. في العقود الأخيرة تطور مفهوم الدبلوماسية بشكل ملحوظ، ليشمل بجانب الدبلوماسية التقليدية المرتبطة بالعلاقات السياسية بين الدول، مفهومين آخرين مهمين، هما نتاج العلاقات الدولية ويرتبطان بقوة ببعضهما البعض، هما القوة الناعمة والدبلوماسية الثقافية. واللافت للنظر أن هذين المفهومين تم تطويرهما خارج أسوار سفارات الدول ولكن ينظر إليهما على أنهما جزء من الدبلوماسية العامة بين الدول. وقد انتشر مفهوم القوة الناعمة منذ تسعينات القرن الماضي على يد جوزيف ناي في جامعة هارفارد، بينما تطور مفهوم الدبلوماسية الثقافية منذ قرون بعيدة قبل تأسيس البعثات الدبلوماسية.
يشير مفهوم القوة الناعمة إلى قيام الدولة بالتركيز على الأفكار والمبادئ والأخلاق التي تنشرها عالمياً من خلال الأنشطة في مجالات حقوق الإنسان والفن والثقافة، وذلك بهدف جذب احترام وإعجاب الشعوب والأفراد.

المناورة اليونانية المستحيلة

يقول محمد العريان: هناك حيلة قديمة يُلتجأ إليها قصد رفع العراقيل التي تعترض المفاوضات وتتمثل في التقاء المسؤولين الكبار خلف الأبواب المغلقة بهدف التوصل إلى تسوية سياسية تُفرض بعدئذ على التكنوقراطيين الذين سيتعين عليهم معالجة التفاصيل. ويبدو أن هذا هو ما كان رئيس الوزراء اليوناني أليكسس تسيبراس يحاول فعله هذا الأسبوع. إلا أنه حتى في حال نجح ذلك -وهو أمر غير مؤكد- فإنه لن يكون كافياً لأنه، في أفضل الأحوال، لن يعمل سوى على كسب بعض الوقت قبل أن تطل الخلافات العميقة بين الأطراف برأسها من جديد.
ورغم اقتراب عدد من تواريخ الاستحقاق المهمة، فإن جولات المفاوضات التي لا نهاية لها بين اليونان ودائنيها لم تحقق تقدماً كبيراً. لذلك، سعى تسيبراس إلى تغيير الدينامية عبر مناقشة نقاط مهمة من المفاوضات مباشرة مع الشخصيات النافذة في أوروبا، مثل المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل والرئيس الفرنسي فرانسوا أولاند ورئيس المفوضية الأوروبية جان كلود يونكر.

تغير المناخ.. رؤية استثمارية!
يرى باري ريثولتس أنه إذا ارتفعت درجة الحرارة درجتين مئويتين، فإن هذا يفيد نظرياً أصول الأسواق الناشئة والبنية التحتية والعقارات والغابات والزراعة. صدر تقرير جديد عن شركة ميرسير للاستشارات الاقتصادية بعنوان «الاستثمار في عصر تغير المناخ». والشيق في التقرير أنه يمثل محض فرضية استثمارية وليس خطبة مسهبة في العلم أو السياسة. والتقرير يأتي في وقت مناسب بشكل خاص مع الأخذ في الاعتبار صدور تقرير جديد في الآونة الأخيرة عن الإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي في الولايات المتحدة يشير إلى أن ما يطلق عليه ثغرة في ارتفاع الحرارة ناتج عن خطأ في قياس درجة حرارة المحيطات. ولا يوجد إبطاء في ارتفاع درجة الحرارة وفقا لأحدث البيانات.
ولا أريد أن أجادل في العلم، بل أريد التركيز على مخاطر الاستثمار التي ناقشها التقرير. وكما أشرنا من قبل، فهذه مسألة تتعلق بصناعة سوق الأسهم وأرباح الشركات وأداء الاستثمار وليس العلم. ففي العالم الواقعي، يتكبد منكرو تغير المناخ خسائر مالية كبيرة. وأتوقع أن الذين يعانون من تنافر معرفي بشأن إذا ما كان ارتفاع درجة حرارة الكوكب حقيقة، سيفاجأون قريباً بنتيجة داروينية وحشية في الأسواق. وأنا لا أقدم نبوءاتي لكن هنا واحدة منها: إنها ليست إلا مسألة وقت حتى يختفي منكرو تغير المناخ إلا في المراكز البحثية التي تمولها صناعة طاقة الوقود الأحفوري.
وحدد التقرير أربعة سيناريوهات للمناخ وأربعة عوامل لمخاطر المناخ، لكل واحد «تأثيرات مختلفة على عائدات محفظة الأسهم وفئات الأصول وقطاعات الصناعة بين 2015 و2050».

 

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©