بكين، شنغهاي (رويترز، د ب أ) - قال مصدر مطلع أمس إن الصين تعتزم إلغاء نظام تراخيص واردات خام الحديد الذي تطبقه منذ عشر سنوات العام الجاري، مما يفتح سوق الاستيراد الذي يستوعب نحو ثلثي تجارة خام الحديد في العالم.
وقد تقلص هذه الخطوة التكاليف بالنسبة لمصانع الصلب المحلية عن طريق تقليص العمولات التي يتقاضاها الوسطاء مقابل الواردات. كما يمكن أن تمثل نهاية لجهود تبذلها الصين منذ سنوات - في ضوء قلقها من تزايد اعتمادها على الواردات والدور المهيمن الذي تلعبه شركات مثل ريو تينتو وفالي - لانتزاع سلطة التسعير بعيدا عن كبرى شركات التعدين عن طريق إخضاع التجارة لإجراءات تنظيمية صارمة.
وقال المصدر الذي طلب عدم نشر اسمه إذ انه غير مصرح له الحديــث لوسائل الإعلام “ستحرر الصين تجــارة خام الحديد اعتبارا من النصــف الثاني من العام. “لن تكون هناك حاجــة لتراخيص الاستيراد بهدف ربط القطاع أكثر بالسوق ومنح مصانع الصلب حرية الاختيار”.
واستوردت الصين 743 مليون طن من الحديد عام 2010 وهو رقم قياسي بارتفاع 8% عن العام السابق.
من ناحية أخرى، حدد بنك الشعب الصيني (البنك المركزي) متوسط سعر اليوان أمام الدولار الأميركي عند 6,1612 أمس. وهذا هو أعلى متوسط على الإطلاق لسعر صرف العملة الصينية منذ أن اتخذت بكين خطوة تاريخية في 2005 بالسماح لقيمة عملتها بالارتفاع. ويمكن لسعر صرف الدولار/اليوان أن يرتفع أو ينخفض بنسبة 1? عن المتوسط الذي يحدد البنك المركزي كل يوم.
وذكرت تقارير إخبارية أن شركات إنتاج ألواح الطاقة الشمسية في الصين تتجه نحو إفريقيا بعد نجاح الصين في إقامة أكبر محطة للطاقة الشمسية في القارة السمراء.
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن مؤسسة جيانج شي للتعاون الفني والاقتصادي المملوكة للدولة في الصين القول إن منتجي الألواح الشمسية في الصين سيقدمون الجزء الأكبر من تكاليف إقامة محطة الطاقة الشمسية في منطقة جاريسا الكينية التي تبلغ 140 مليون دولار.
وذكرت المؤسسة التي تتولى تنسيق الصفقة إن المشروع سيمثل قاعدة لنمو كبار منتجي ألواح الطاقة الشمسية الصينية في إفريقيا. تبلغ الطاقة الإنتاجية للمحطة المنتظرة في كينيا 76 مليون كيلووات في الساعة سنويا وتوفر الكهرباء لحوالي 350 ألف نسمة بما يعادل نحو نصف سكان جاريسا.
تأتي الصفقة مع كينيا في الوقت الذي قرر فيه الاتحاد الأوروبي فرض رسوم إغراق على وارداته من ألواح الطاقة الشمسية الصينية وهو ما سيحد من صادرات الصين إلى السوق الأوروبية. يذكر أن شركات ألواح الطاقة الشمسية الصينية تعاني من تراكم الديون وزيادة الطاقة الإنتاجية عن الطلب وهو ما يجعلها في أمس الحاجة لأسواق بديلة للسوق الأوروبية وهي أكبر مستورد لهذه المنتجات في الوقت الحالي. وعلى صعيد متصل، ذكرت تقارير إخبارية أمس أن مجلس الأعمال الصيني الإفريقي وصندوق التنمية الصيني الإفريقي قررا إنشاء صندوقين جديدين خلال العام الحالي لتعزيز الاستثمار الصيني في إفريقيا. يتخصص الصندوق الأولي في تمويل المشروعات التجارية في حين يمول الصندوق الثاني أنشطة التعدين والمناجم. ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن شينج يووين رئيس مجلس إدارة مجلس الأعمال الصيني الإفريقي الذي يمثل مصالح أكثر من 550 شركة صينية في إفريقيا القول إن رأسمال كل صندوق سيصل إلى مليار دولار في المرحلة الأولى وتساهم فيه الشركات الأعضاء وصندوق التنمية الصيني الإفريقي وهو أكبر صندوق استثمار صيني خاص يركز على الاستثمارات في إفريقيا.
عدد اليوم
