السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الاحتباس الحراري توقف والعصر الجليدي منتصف القرن

5 فبراير 2008 02:06
تغير الأحوال المناخية أصبح محور حديث الناس اليوم، هنا وفي مختلف أنحاء العام· من يوم إلى آخر يصدر علماء الأرصاد والمناخ تحذيراتهم من خطورة الاحتباس الحراري· ويرصد العلماء أنواع الدمار الذي يلحق بالأرض بسبب ارتفاع درجات الحرارة· إلا أن علماء آخرين يرون العكس، بل يتوقعون انخفاضاً كبيراً في درجات الحرارة! فهل سوف ترتفع حرارة الأرض أم ستنخفض؟ طرحنا السؤال على وردة صالح اليافعي، التي تعتبر أول فتاة في دولة الإمارات ودول الخليج، تنال شهادة الأرصاد الجوية من كلية ((MET Office College في بريطانيا· أكدت اليافعي أن عام 2008 سوف يشهد انخفاضاً طفيفاً في درجات الحرارة· وارجع العلماء ذلك إلى انخفاض معدل الطاقة الشمسية الواصلة للأرض· وذكرت دراسات أن هذا الانخفاض سوف يستمر، حتى مع زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون بسبب النشاط الصناعي للإنسان· تستشهد وردة، التي تعمل متنبئة للارصاد الجوية بمطاري أبوظبي والعين الدوليين، بتصريحات للعالم الروسي خبيبلو عبدالصمـــــدوف رئيس معمل أبحاث الفضاء في مركز بولكوفو للملاحظة الفلكية، في (ST.PETERSBURG )· فقد تحدث عبدالصمدوف في يناير الماضي عن توقعه لحدوث ''عصر جليدي يصل إلى ذروته بين عامي 2055- ·''2060 وقالت وردة اليافعي إن العلماء ومن بينهم هذا العالم الروسي يرون أن الأرض سوف تشهد تغيرات تمهيدية، ولذلك سوف تنخفض درجات الحرارة في السنوات المقبلة ويزيد فصل الشتاء طولاً وبرودة· ويرى أنه على الرغم من زيادة نسبة ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي بنسبة 4% في العقد الماضي، إلا أن أثر الاحتباس الحراري قد توقف علمياً· وأشارت وردة إلى أن العالم عبدالصمدوف ذكر في بحثه إن أثر الاحتباس الحراري وارتفاع درجة الحرارة قد بلغ أقصى مــــداه ما بين ( 1998-2005 ) انخفاض عدد البقع الشمسية توضح وردة أن هذا الانخفاض للطاقة ''الأشعة الشمسية الواصلة للأرض'' سوف يصل إلى أدنى مداه عام 2041 · وترجع ذلك إلى انخفاض عدد البقع الشمسية (SUNSPOT) تبعاً لدورة الـ 200 سنة للشمس· وبذلك سوف تشـــــــهد الأرض عصراً جليدياً مصغراً في منتصـــــف القرن الحالي مشابهاً للعصر الجليدي المصغــــــر الذي حدث في سنة (1645 م ـ 1715 م)· تضيف أنه سوف يمتد أثره من أوروبا وأميركا نزولاً إلى منطقة شبه الجزيرة العربية· وتستنتج من ذلك أن الجزيرة العربية سوف تشهد تدريجياً خلال السنوات المقبلة ''انخفاضاً في درجات الحرارة وفصول شتاء قارصة البرودة مع احتمال كبير لتساقط مزيد من الثلوج''· وقد شهدنا في شتاء هذا العام برودة لم تحدث منذ أعوام حيث بلغت درجات الحرارة الصغرى تحت الصفر في بعض المناطق مع تكون بعض الثلوج خاصة في المناطق الجبلية· تنبؤ الرسول أشارت وردة إلى أن الرسول صلى الله عليه وسلم قد تنبأ قبل 1400 سنة أن أرض الجزيرة العربية سترجع خضراء· فقد روى الإمام مسلم في صحيحه عن ابي هريرة رضي الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لن تقوم الساعة حتى تعود أرض العرب مروجاً وأنهاراً)، ويأتي هذا الحديث متنبئاً بتغير المناخ حتى تتهيأ الظروف الملائمة لخضرة الجزيرة العربية· وأوضحت وردة أن دراسة الأرصاد الجوية تعتمد على الكثير من الرياضيات والفيزياء الديناميكية للغازات والسوائل، ولذلك يتوجب على من يرغب في التخصص في هذا المجال أن يكون محباً لهذه العلوم· أقسام الأرصاد الجوية يتضمن مجال الأرصاد الجوية عدة أقسام فمنها ما يتعلق بأحوال الطقس اليومية لخدمة عامة الناس وللزراعة أيضاً، ومنها الأرصاد البحرية المرتبطة بحالة البحر لخدمة حركة الملاحة البحرية، ثم الأرصاد الجوية المتعلقة بمجال الطيران لخدمة الملاحة الجوية· أما وردة فبحكم عملها في مطار أبوظبي الدولي، فإنها تعنى بالتنبؤ بالأحوال الجوية لخدمة الطيران· تقول إن التنبؤ بالطقس يعتمد على أساسيات عدة تساعد المتنبئ ومنها رسم الخرائط الكنتورية لسطح الأرض وللطبقات الجوية العليا المختلفة، لمعرفة تغير الضغط الجوي وحركة المنخفضات والمرتفعات الجوية، وكذلك مراقبة الأقمار الاصطناعية والرادارات الجوية، لمعرفة نوع وحركة السحب وتحديد مساراتها· ومن الأدوات المهمة أيضاً الرسم البياني التحليلي للغلاف الجوي يسمى التيفيجرام (Tephigram) ويتم الحصول عليه عن طريق جهاز يســــــمى الــــراديــــوســـــاونــد، (Radio sound) ويقوم بتسجيل وقراءة درجة الحرارة ودرجة نقطة الندى وسرعة الرياح واتجاهها
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©