الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

براجا: تجاوزنا عقبة الشباب وخرجنا من كبوة الكأس

براجا: تجاوزنا عقبة الشباب وخرجنا من كبوة الكأس
29 يناير 2010 23:15
أضاف الجزيرة 3 نقاط غالية إلى رصيده في دوري المحترفين ليواصل تربعه على الصدارة منفرداً بعد تغلبه على الشباب في الجولة الثانية عشرة من البطولة. ولم تتوقف مكاسب الفوز بالمباراة عند الـ 3 نقاط فقط، ولكنها امتدت إلى جوانب أخرى، حيث تمكن الفريق من الخروج من كبوة الخسارة في نصف نهائي الدوري على يد الجوارح، واستعاد لاعبوه الثقة في أنفسهم لمواصلة المشوار بقوة، ونجح اللاعب البرازيلي رافائيل سوبيس في أول اختبار له مع الفريق بعد عودته من الغياب الطويل الناتج عن الإصابة والجراحة، وواصل سبيت خاطر تسجيل أهدافه من التسديدات بعيدة المدى، وظهر عبدالله موسى الظهير الأيسر الذي غاب عن مباراة الكأس بمستوى جيد يعد الأفضل له منذ بداية الموسم. وقدم الجزيرة في مباراة أمس الأول أداء مختلفاً بعض الشيء من حيث البداية والنهاية، فقد كانت بدايته قوية في المباراة، وكانت له الأفضلية طوال الـ 55 دقيقة الأولى من اللقاء، بعكس ما كان يحدث قبل ذلك، فقد كان يتفوق دائماً في الشوط الثاني، إلا أن سلبيات الفريق ظهرت في إهدار العديد من الفرص التهديفية نظراً لافتقاد بعض لاعبيه للمسة الأخيرة، وعدم تواجد مهاجم بشكل دائم في منطقة جزاء الفريق المنافس. في نفس الوقت عاد الشباب بقوة في الحصة الثانية من خلال تغييراته لتنشيط خطي الوسط والهجوم فكان الأفضل في الـ 35 دقيقة الأخيرة وسجل هدفاً مهما أربك حسابات العنكبوت المتصدر طوال الـ 12 دقيقة الأخيرة خوفاً من التعادل والتعرض لفقدان الصدارة. المباراة إذا تناولناها كوحدة منفصلة وأجرينا مقارنة بينها وبين مباراة الدور الأول بين الفريقين يمكن أن نرصد علامات شبه كثيرة بينهما، فالنتيجة هي نفس النتيجة، 2 - 1 للجزيرة، وسجل سبيت خاطر في المباراتين من تسديدة ضربة حرة مباشرة بعيدة المدى، لكنها كانت مختلفة في السيناريو فقد كان هدف سبيت هو الثاني في المباراة الأولى، ولكنه الأول هذه المرة، وكان عبدالسلام جمعة هو صاحب الهدف الأول في مباراة الدور الأول، ولكنه لم يلعب في مباراة أمس الأول. وبالعودة للمباراة فقد لعب العنكبوت بطريقته المعتادة وهي (4 - 4 - 2)، ولعب الجوارح أمامه بنفس الطريقة، وقام دياكيه العائد من الإيقاف في نصف نهائي الكأس بدوره المهم في ربط الدفاع بالهجوم، وسجل هدفاً ليثبت من جديد مدى أهمية دوره في الفريق الجزراوي، وواصل هلال سعيد الظهور بمستواه الرائع حيث كان نجم المباراة الأول باعتراف المدربان براجا وبوناميجو نظراً لقدرته الفائقة على إفساد كل هجمات الشباب في مراكز تكوينها، ونجح ياسر مطر في مراقبة ريناتو محور أداء الجوارح في منتصف الملعب طول الوقت والحد من خطورته. من ناحيته أكد البرازيلي آبيل براجا المدير الفني للجزيرة أن فريقه نجح في تجاوز عقبة كبيرة، خصوصاً أن الشباب فريق جيد ويلعب كرة جماعية، ويملك مدرباً قادرا على توظيف إمكانات لاعبيه بشكل متميز، والأهم من ذلك أنه قادم من فوز في نصف نهائي الكأس منحه معنويات كبيرة، مشيراً إلى أن الجزيرة كان الأفضل ويستحق الفوز، لأنه لم يتأثر بكبوة الكأس، وخرج من أجواء الخسارة بهدوء دون أن يفقد التركيز، وفرض سيطرته على وسط الملعب معظم الوقت، وكان الأكثر فرصاً. وقال: أشكر كل اللاعبين الذين لم يكونوا متعجلين في المباراة، وقدموا عرضاً جيداً ومتوازناً بين الدفاع والهجوم، وقد مني مرمانا بهدف في الدقائق الأخيرة نظراً لفقدان التركيز، وهو الأمر الذي سنعمل عليه في المرحلة المقبلة من أجل رفع معدلات التركيز عند اللاعبين ليكون طوال الـ 90 دقيقة، والمهم أننا عدنا بنجاح، وطوينا عمليا صفحة الكأس. الهجوم المضاد وراء التراجع وعن سر التراجع في الشوط الثاني قال براجا إن الشباب بادر بالهجوم، وضغط على فريقه، فكان الرد التلقائي هو التراجع، وهذا طبيعي في كرة القدم، مشيراً إلى ان المنظومة الهجومية للجزيرة طبقت ما هو مطلوب منها، خصوصاً في الهروب من الرقابة بالخروج من منطقة جزاء المنافس، والعودة إلى منتصف الملعب، والانطلاق من الخلف، وقد كان الهدف الثاني من تمريرة متقنة لعبها ريكاردو أوليفييرا إلى دياكيه، فضلاً عن أن سوبيس نجح في تبادل المراكز في الكثير من الأوقات مع سبيت خاطر الذي طالبه بالتقدم للأمام في الشوط الثاني. وقال: دياكيه وسوبيس وأوليفييرا من نوعية اللاعبين المهاريين واللاعب المهاري يستمد قوته من تحركاته، وإذا استقر داخل منطقة جزاء المنافس فسوف يكون عرضة للرقابة، وقوة دياكيه في منطقة بناء الهجمات، وقوة سوبيس وأوليفييرا في التحرك على الأطراف وفي العمق لفتح المساحات، ولولا وجود سوبيس وأوليفييرا وتداخلهم مع الحارس في الهدف الأول لكانت الكرة أقرب للحارس، ولاعبينا أصبح لديهم نضج تكتيكي، وأنا سعيد بإختياراتي ومن بينها ياسر مطر، وهلال سعيد الذي قدم مستوى رائعا كالعادة، وأعتبره نجم المباراة. وجه الاختلاف بين مباراتين وعن وجه الاختلاف في أداء فريقه خلال هذه المباراة عن الأداء في نصف نهائي الكأس رغم أن المنافس هو المنافس، والفارق لا يتجاوز 5 أيام قال براجا: في الكأس غاب بعض اللاعبين عن مستواهم، وغاب البعض الآخر للايقاف والإصابة، ولكننا في الدوري كنا أجرأ، وأكثر رغبة في الهجوم والتسجيل، والشباب هو الآخر كان أفضل في لقاء نصف نهائي الكأس، وقد نجحنا في ايقاف خطورة ريناتو هذه المرة، كما أن الحكم في مباراة مساء أمس الأول لم يؤثر على نتيجة المباراة، بعكس مباراة الكأس التي كان الحكم مسؤولاً عن نتيجتها لأنه لم يحتسب ركلة جزاء واضحة للعنكبوت، مع احترامي الكامل وتقديري لنزاهة كل الحكام في الامارات، وتميزهم فنياً. أشاد بعودة فريقه في الشوط الثاني بوناميجو: الهدف المبكر أربك حسابات «الجوارح» صراع على الكرة بين بدراو مهاجم الشباب (يمين) وصالح بشير مدافع الجزيرة (تصوير عبد العظيم شوكت) أبوظبي (الاتحاد) - أكد البرازيلي باولو بوناميجو مدرب الشباب أن الجزيرة كان الأفضل في الشوط الأول، ولكن التغييرات التي جرت بالدفع بداؤود علي ومحمد ناصر أعادت التوازن في خط وسط الشباب، خاصة أن الجزيرة كان يستمد خطورته من السيطرة على خط الوسط، مشيراً إلى أن الهدف الأول المبكر أربك حسابات الجوارح، وأن الهدف الثاني جاء ليعمق الأزمة. وقال: مع الجزيرة يصعب السيطرة على كل مفاتيح اللعب لأنهم كثيرون، وطريقة لعبهم في الشوط الأول وخصوصاً في وسط الملعب لم تسمح لنا بتفعيل الهجوم، ولكننا عدنا في الشوط الثاني وسجلنا هدفاً وتحسنت أوضاعنا، ولكن الوقت لم يمهلنا لمزيد من النشاط وإدراك التعادل، رغم أننا أهدرنا عدة فرص حقيقية على مدار الـ 90 دقيقة. وعن موقف فريقه في الدوري قال بوناميجو إن الشباب لا خوف عليه، لأنه يقدم عروضاً جيدة خصوصاً في آخر 5 مباريات، وأن الدوري مازال طويلاً، وأنه لا يشعر بأي قلق على الفريق، خصوصاً أنه قدم عرضاً جيداً أمام متصدر الدوري، وبالتأكيد سنبحث في كل معطيات اللقاء، وسوف نواصل ما بدأه في الاستفادة من الايجابيات، وعلاج السلبيات، موضحاً أن الجوارح من الفرق القوية وصاحبة التاريخ وأن ذلك ينعكس على ثقة اللاعبين بأنفسهم في المواقف الحساسة. وأضاف: يحسب للفريق عودته في الشوط الثاني، ويحسب لنا استعادة التوازن في وسط الملعب، وقد كنا الأفضل بالفعل في الشوط الثاني، وأصبح دفاعنا أيضاً أفضل في الشوط الثاني، ولو أن أهداف الجزيرة تأخرت للشوط الثاني لكان موقفنا أفضل لأن الهدف المبكر يربك الحسابات. عبدالله موسى: نقاط مهمة تضع المطاردين تحت الضغط أبوظبي (الاتحاد) - أكد عبدالله موسى لاعب الجزيرة أن أهم مكسب للعنكبوت في المباراة هو النقاط الثلاث، وأن كل مباراة قادمة تساوي 3 نقاط للجزيرة، ولابد من التعامل معها بالقطعة، مشيراً إلى أن الفوز الجزراوي يضع المنافسين تحت الضغط خصوصاً أنهم مطالبون بالفوز من أجل الحفاظ على فارق النقاط المحدود. وقال: مثلما أنهينا الدور الأول في الصدارة يجب أن ننهي الدور الثاني في الصدارة، ودائما الدور الثاني أصعب ولابد أن يكون التركيز فيه أكثر، لأنك إما تلعب مع فرق مهددة بالهبوط، أو أخرى تنافس على الصدارة، والجزيرة عندما يكون في مستواه الطبيعي لا خوف عليه، مشيراً إلى أنه كان يتمنى المشاركة في لقاء نصف نهائي الكأس، ولكن الإنذار الثاني هو الذي حال دون ذلك، وأنه يتمنى أن يواصل الجزيرة انتصاراته حتى ينجح في توسيع الفارق عن أقرب المنافسين. وأضاف: العنكبوت فريق مكتمل العناصر، يضم في صفوفه عناصر الخبرة، والشباب، والمهارة، والانضباط التكتيكي، وهي محصلة قوية مقبولة لأي فريق يبحث عن بطولة، ونحن دائما نعتبر أهم مباراة هي المباراة القادمة، وبالتالي سوف نعتبر لقاء الشباب من الماضي ونركز أكثر في مباراة الظفرة القادمة
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©