السبت 11 مايو 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأجانب الثلاثة لدوري الهواة «نعمة» أم «نقمة»؟

الأجانب الثلاثة لدوري الهواة «نعمة» أم «نقمة»؟
13 يونيو 2012
سيد عثمان (الفجيرة) - تنفست جميع أندية الهواة لكرة القدم من جديد “نسيم” الأجانب، بعدما واكب قرار الاتحاد الجديد لكرة القدم بدمج بين “الهواة أ وب” أحقية هذه الأندية بالتعاقد مع 3 أجانب في الموسم القادم 2012 - 2013، علماً بأن جميع أندية الهواة “ب” خاضت منافسات الموسم المنصرم باللاعبين المواطنين. وبين الترحيب والرفض، عاد الحديث من جديد عن جدوى وجود الأجانب بأندية الهواة، وهناك المؤيدون الذين يرون أن وجودهم ضروري يُساهم في الارتقاء بالمستوى الكروي، بينما يرى الآخرون أن اللعب بدون أجانب بأندية الدرجة الأولى التي تعد بمثابة معامل لتفريخ المواهب المحلية هو الأفضل، لإعطاء الفرصة للمواهب المواطنة لتفجير طاقتها والبروز لشق طريقها نحو المنتخبات الوطنية والأندية الكبيرة أيضاً، بينما هُناك فريق ثالث يرى أن أفضل الحلول هو الوسط بتخفيض عدد الأجانب بأندية الهواة من ثلاث إلى محترفين، وتقل بذلك الفاتورة الباهظة التي تثقل كاهل الأندية محدودة الموارد. وأعلن سلطان سيف السماحي رئيس مجلس إدارة نادي الفجيرة أن دمج الهواة (أ) مع (ب) واضطرار الفئة الأخيرة (ب) بشكل خاص إلى التعاقد مع محترفين أجانب أسوة بالهواة (أ) تسبب في مشكلة للأندية الصغيرة محدودة الموارد، والتي تلعب في الهواة (ب)، فهذه الأندية كانت تترقب في الأساس زيادة الدعم المالي لها، لتؤدي رسالتها على أحسن وجه أسوة بالأندية التي تتوفر لديها الإمكانات المادية، ولهذا كان على اتحاد الكرة التروي، ودراسة الأمر من جميع الأوجه، فالأندية التي تفتقر السيولة الكافية ستكون خارج المنافسة بدوري الهواة بعد دمجه، وبالتالي تضيع الأموال التي تنفقها اضطراراً على الأجانب هدراً، وبالتالي تزداد ديونها، وأعتقد أنه كان من الأفضل على اتحاد الكرة التخفيف على أندية الهواة، فإذا كان وجود الأجانب ضرورياً، فيمكن تقليص عددهم إلى لاعبين اثنين بكل نادٍ، فهذا أفضل ويشكل نوعاً من العدالة ويخفف من أعباء الأندية محدودة الموارد وأنا شخصياً ضد إلغاء وجود الأجانب فهم يساهمون في تطوير الكرة، ولكن يبدو تقليص عددهم بمثابة حل مناسب للتقليل من فاتورة المصاريف الباهظة التي تقصم ظهر العديد من الأندية من جهة ويُشكل فرصة لبروز مواهب محلية من جهة ثانية. و أكد خميس خصاو رئيس نادي دبا الحصن أن اللاعب الأجنبي له بصمة فنيه وسلوكية خلال وجوده مع أي فريق، وحتى اللاعبين الناشئين يستفيدون من وجوده ويتعلمون منه ويقلدونه، ولهذا أرفض حرمان أندية الهواة من الأجانب، وأؤيد بقوة قرار اتحاد الكرة بوجود 3 أجانب مع كل فريق في الموسم القادم، وإذا كان الأمر يشكل معضلة لبعض الفرق محدودة الموارد المالية، يمكن تقليص الأجانب إلى اثنين بدلاً من ثلاثة، وسبق وأن اقترحت على اتحاد الكرة وجود اثنين، رغم أننا لا توجد لدينا أي مشكلة للتعاقد مع ثلاثة، فحكومة الشارقة عبر مجلس الشارقة الرياضي توفر الدعم لكل أندية “الإمارة الباسمة” للتعاقد مع أجانب على مستوى جيد للمساهمة في تطوير الكرة بهذه الأندية، ونحن على ثقة تامة بأن الأندية التي ترفض الأجانب سوف تعمل في البداية ضجّة وترفض، ولكنها في النهاية سوف تتعاقد مثل غيرها مع ثلاثة أجانب، فكل نادٍ سيسير حسب إمكاناته، ولا شك أن الأندية سوف تتصرف في هذا الجانب كل حسب قدرته، فلن نرى بالدرجة الأولى محترفين بأرقام فلكية مثل أندية المحترفين، ولكن الأسعار والتعاقدات تتفاوت، ومن الممكن أن نشاهد أندية تتعاقد مع وجوه مغمورة بأقل تكلفة، وتكون “وجه السعد” على هذه الأندية، وهو الأمر الذي سبق وأن شاهدناه، فالخليج قبل عدة مواسم تعاقد مع رشيد بن محمود بـ”تراب الفلوس”، كما يقولون وعندما تألق اللاعب انتقل للأهلي بصفقة مليونية، وبهذا يمكن للأندية محدودة الموارد إذا أحسنت الاختيار أن تستفيد من الأجانب الذين يتألقون بصفوفها، ولكن هذا يتطلب تصرفاً سليماً من إدارات هذه الأندية بأن يكون التعاقد لموسمين أو ثلاثة، فإذا نجح اللاعب يكون هذا استثماراً للنادي وإذا فشل يحصل على شهرين حسب القانون والعقد ويذهب، ولا أخفي سراً أن هذا هو توجهنا بأن يكون تعاقدنا مع لاعبينا المحليين والأجانب لأكثر من موسم، فنحن في عالم الاحتراف، ولا بد أن نمتلك الفكر الاحترافي لتنمية موارد النادي. وبشأن تجربة ناديه بخوض منافسات الهواة (ب) في الموسم المنصرم دون أجانب، قال: لقد كنا مثل غيرنا، وهذا الأمر كان بمثابة فرصة لبروز لاعبين محليين صاعدين، من بينهم عمر المنصوري وحسن صفر وعبد الله خميس خصاو الذي يلعب كوسط مهاجم، ولكن هذا لا يمنع أننا نريد لمصلحة تطوير الأداء الفني للأفضل، في وجود الأجانب، لنوفر متعة المشاهدة للجماهير التي غابت عن دوري الهواة (ب)، والمدربون النجوم مثل مارادونا، وكذلك الأجانب نجوم الملاعب يعدون بمثابة عامل جذب يخدم الكرة بصفة عامة، ويساعد اللاعب المحلي في تفجير طاقاته أيضاً، ولهذا لا بد من العمل على التعاقد مع أجانب أصحاب إمكانات فنية أعلى من لاعبينا المحليين لنضمن تطوير الأداء وتبادل الخبرات، وأنه يقف بقوة مع الرأي الذي يؤيد وجود الأجانب وأيضاً بخوض مباراتين فاصلتين بين الفريق الثالث بدوري الهواة مع الفريق الثاني عشر بدوري المحترفين، فلا يعقل بعد صرف أندية الهواة ملايين الدراهم والدولارات على المحترفين الأجانب، وفي النهاية تقتصر المنافسة على الصعود لدوري المحترفين بنهاية الدور الأول على ناديين أو ثلاثة من بين 14 نادياً، فلا بد من وجود حافز عبر المركز الثالث لنفجر الطموحات لدى الفرق التي تحتل المراكز من الثالث حتى العاشر، وربما يصل الأمر للفريق الثاني عشر بدوري الهواة، علاوة على أن الأمر يخدم دوري المحترفين أيضاً، فالفريق الثاني عشر بالمحترفين عندما يستشعر الخطر سوف يكافح لتحسين وضعه حتى لا يقع في مأزق المباراتين الفاصلتين المقترحتين مع ثالث الهواة، وهو الأمر الذي سبق وان حدث لنا عندما صعدنا لدوري الأضواء منذ عدة مواسم على حساب دبي عبر مباراتين فاصلتين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©