الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أصدقاء الأمس .. أعداء اليوم

أصدقاء الأمس .. أعداء اليوم
13 يونيو 2012
خاركيف (أ ف ب) - ستكون الأضواء مسلطة تماماً على جناح منتخب هولندا أريين روبن اليوم في خاركيف خلال اللقاء المرتقب ضد ألمانيا عندما يواجه بعض زملائه في صفوف بايرن ميونيخ علماً بأن بعضهم لا يعتبرونه صديقاً لهم بالمعنى الحقيقي للكلمة. وقال مهاجم منتخب ألمانيا وزميل روبن في الفريق البافاري ماريو جوميز “أريين سيكون منافسنا وليس زميلنا، وبالتالي خلال المباراة لن نكون أصدقاء، لكننا سنصبح كذلك بعد المباراة”. لن يتوقع الجناح الهولندي أي هدية من الحارس مانويل نوير أو فيليب لام أو جيروم بواتنج أو هولجر بادشتوبر أو باستيان شفاينشتايجر أو توماس مولر في مباراة ممنوع على المنتخب الهولندي أن يخسرها وإلا فإنه سيودع البطولة مبكراً. والواقع بأن روبن ليس محبوباً كثيراً في غرف ملابس بايرن ميونيخ، وخير دليل على ذلك أن الرئيس الفخري للنادي القيصر فرانتس بكنباور والصحافة المحلية غالباً ما انتقدت عنجهية وأنانية اللاعب. فبعد الحادثة الأخيرة التي وقعت بينه وبين الفرنسي فرانك ريبيري عندما صفعه الأخير خلال فترة بين الشوطين لمباراة بايرن ميونيخ وريال مدريد في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا، كشفت صحيفة “بيلد” الواسعة الانتشار، بأن بعض اللاعبين كانوا “سعداء” بما قام به ريبيري. وكان روبن نفسه صفع زميله توماس مولر في يناير عام 2011 بعد فوز فريقهما على فيردر بريمن 3-1 لأن الدولي الألماني انتقده لعدم تمرير الكرة باتجاهه، وقد اضطر ماريو جوميز وأناتولي تيموتشوك إلى الفصل بينهما بعدما حاول روبن وضع يده على عنق زميله. وقال روبن بعد تلك المباراة: “نستطيع أن نناقش الموضوع بعد المباراة لكن يجب ألا نقوم باشارات بالأيدي داخل الملعب تعبيرا عن عدم رضانا”. وكان بكنباور وصف روبن بأنه أناني ومما قاله “يبدو الأمر واضحاً، فبعد فرصة جيدة أو هدف لا يقوم روبن بشكر أي زميل له قام بتمريرة كرة حاسمة باتجاهه، لكنه عوض ذلك يركض باتجاه المدرجات لتوجيه التحية إلى عائلته، دائماً ما يضطر اللاعبين إلى الركض خلفه لتهنئته على هدف ما”. وأضاف القيصر: “سيأتي وقت حيث سيقول اللاعبون في قرارة أنفسهم (إذا قمت بتمرير الكرة باتجاهك ولا ترد الجميل، فإنه يتعين عليك أن تعدو لكي تحصل على الكرة من الآن وصاعداً)”. وتابع: “يتعين عليه التفكير في مصلحة الفريق قبل مصلحته الشخصية مثلما يفعل حالياً”. وكان روبن مدد عقده مع الفريق البافاري حتى عام 2015 لكن رصيده لدى الجمهور البافاري تراجع كثيراً خصوصاً بعد إهداره ركلة جزاء في الوقت الإضافي من المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا ضد تشيلسي وتسببت بخسارة فريقه النهائي الذي اقيم على أرضه. وبعد يومين، اقيمت مباراة ودية بين المنتخب الهولندي ونادي بايرن ميونيخ، ولدى نزول روبن إلى أرض الملعب قابله الجمهور المحلي بصفير الاستهجان. وبعد خسارة هولندا أمام الدنمارك صفر-1 في مباراة المنتخب “البرتقالي” الافتتاحية في كأس أوروبا 2012، سخرت صحيفة “بيلد” من روبن واعتبرت بأن اللاعب الهولندي “نقل عدوى عدم توفيقه مع بايرن ميونيخ إلى صفوف المنتخب الهولندي”. لا شك بأن روبن يسعى إلى الثأر خصوصاً بأنه أخفق أيضاً في نهائي كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 عندما أهدر انفراد بالحارس الاسباني إيكر كاسياس وإذا قدر له ذلك فانه سيشعر بسعادة غامرة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©