دبي (الاتحاد) - أفصح الرياضي والإعلامي الكويتي المخضرم محمد المسند، في لقاء خاص مع “أخبار الخليج الرياضي” البحرينية، عن أنه واحد من الأصوات التي تنادي بإيقاف دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم، وعلل مطالبته بذلك لما يحصل من جنون إعلامي، قائلاً: “إذا استمر الإعلام في جنونه، فأنا أتمنى إيقاف هذا التجمع الرياضي الذي بني على المحبة بين الأشقاء وجني الثمار الطيبة، وليس كما يحصل الآن عبر بعض من وسائل الإعلام خصوصاً أن المتلقين حالياً من جيل الشباب والمراهقين، وليس كما كان في السابق، حيث المتابع للدورة والمتفرج تبدأ أعمارهم من سن 25 و30 سنة فما فوق، أما الآن فجمهور الدورة أكثره من جيل المراهقين وصغار السن الذين تصل أعمارهم إلى 18 سنة وأقل، وهي سن يجب أن يؤخذ في الاعتبار ما يقدم أمامها”.
وتابع المسند حديثه، قائلاً: “علينا أن نرعى الله في شبابنا وفي هذا الحدث الرياضي الخليجي الذي بني في الأساس من أجل الارتقاء بدولنا الخليجية وبالإنسان الخليجي وليس بتدميره وتشويش فكره، فالشباب عندما يسمع إعلامي يخطئ في كلمة واحدة فقط تعلق في ذهنه، فكيف بهذا الجنون الإعلامي وما يحصل من (مانشيتات) عريضة وكلام غير مسؤول، ومن الطبيعي أن هؤلاء الشباب سيتأثرون بهذه المشاهد والتي ستكون لها انعكاساتها السلبية عليهم، وتترك لديهم الكثير من الهواجس التي يحملونها معهم من حقد على صاحب الفضائية، ونكون فقدنا هذا البطولة متى ما فقدنا جمالها والأهداف التي أُقيمت من أجلها”.
وأنهى المسند حديثه في هذا الجانب مطالباً باستثمار هذا الكم الهائل من القنوات الفضائية لنقل الصورة الطيبة عن المنطقة وعن الإنسان الخليجي، منوهاً بأن الزخم الإعلامي الذي تحظى به دورات كأس الخليج العربي دفعها إلى أن تكون محط متابعة واهتمام الكثير من الدول العربية وغيرها، فالمطلوب عدم البحث عن الخطأ، بحسب تعبيره، وإنما الإعلام الناجح يجب عليه أن يعرف كيف يحافظ على دورات الخليج بيضاء ناصعة.
عدد اليوم
