أبوظبي (الاتحاد)
وصف راشد البلوشي، الرئيس التنفيذي لسوق أبوظبي للأوراق المالية، حجم النمو النوعي والكمي في أداء السوق خلال السنوات الست عشرة التي انقضت على تأسيسه، بأنه واحد من التعبيرات الرقمية عن صواب النهج التنموي المتكامل الذي تنفذه حكومة أبوظبي الرشيدة بقيادة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، وبمتابعة ودعم صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
ووصف البلوشي الذكرى الـ 16 لتأسيس السوق بأنها تشكل تجسيداً لمبدأ «الثقة» الذي نعتبره بمثابة كلمة السر في سوق رأس المال.ففي هذا المجال، تحققت لسوق أبوظبي للأوراق المالية الثقة الدولية التي أدرج من خلالها ضمن قائمة الأسواق العالمية الناشئة، ثم بنى السوق من فوق ذلك ريادات على طريق التحول الرقمي تلقّاها ذوو الاختصاص بالمزيد من الثقة المستدامة، وبالقناعة بقدرة سوق أبوظبي على إدامة العوائد القياسية على الاستثمار، في بيئة وطنية تنافسية بكل المعايير الدولية.
وأكد البلوشي تكيف اقتصاد الإمارة مع التحديات المرتبطة بالتطورات الاقتصادية العالمية، بما فيها تقلبات أسعار النفط، وتحويل تلك التحديات إلى فرصة لتعميق التنوع في هيكل الاقتصاد، من خلال تعزيز أداء الأنشطة غير النفطية، الأمر الذي يعزز الثقة الكاملة على مختلف المستويات المحلية والخارجية، ويدعو إلى مزيد من التفاؤل في أداء سوق الأوراق المالية، وارتياد الأبواب الإقليمية والدولية.
وأضاف البلوشي أن صواب الرؤية والدأب التنفيذي الشفاف المبرمج للأهداف التنموية المتكاملة في إمارة أبوظبي، عزز مبدأ الثقة بمبدأ الرؤية المستقبلية الواضحة، وهي الرواسخ الاقتصادية التي أرستها القيادة وحصنتّها بالاستدامة وبالابتكار الريادي المتجدد.
واستذكر البلوشي حرص سوق أبوظبي للأوراق المالية على تنمية وتطوير قطاع الخدمات المالية في الإمارة، ضمن التزامه برنامج خطة أبوظبي نحو تحقيق منظومة مالية تدعم مسيرة التنمية في الإمارة، وحرصه كذلك على المساهمة في تعزيز البيئة التنافسية لممارسة الأعمال، وجذب الاستثمارات، لتحقيق رؤية حكومة إمارة أبوظبي في الانتقال إلى اقتصاد مستدام قائم على المعرفة.
وقال البلوشي: إن سوق أبوظبي للأوراق المالية يشكل واحداً من أجنحة التنمية المتكاملة للإمارة والدولة، نجح في أن يجعل 2016 عاماً للانتقال إلى السوق الرقمية، مقدّماً حزمة من الابتكارات، تعد الأولى من نوعها في المنطقة، سواء في مجال التسهيل على المستثمرين في الإدراج والمتابعة الإلكترونية (بلوك تشين)، أو في المسؤولية الاجتماعية وتأهيل الأجيال الجديدة للاستثمار الشفاف في السوق من خلال التداول الافتراضي.
وأشار البلوشي إلى أن القيمة السوقية بلغت في نهاية النصف الأول من العام 2016 نحو 459 مليار درهم. وبلغت حصة الشركات الوطنية المدرجة منها 433 مليار درهم.
وأضاف أن قيمة التداول بالهامش خلال النصف الأول من السنة بلغت حوالي 9 مليارات درهم، كما وارتفع عدد المؤسسات الاستثمارية المسجلة في السوق إلى ما يزيد على 7200 مؤسسة محلية وأجنبية، منها حوالي 5000 مؤسسة استثمارية أجنبية، كما وتجاوز عدد أرقام المستثمرين في السوق 960 ألفاً، منها 125 ألفاً للمستثمرات.
وقال البلوشي إن المعطيات كافة تعزز التفاؤل بما ينتظره سوق أبوظبي للأوراق المالية من قابلية استقطاب الاستثمارات الأجنبية والمؤسسية، خصوصاً مع جاذبية أسعار الأسهم وانخفاض مكررات الربحية، وارتفاع العوائد على الاستثمار في الشركات المدرجة.
عدد اليوم
