محمد حامد (دبي)
«ابني الصغير يتدرب وفقاً لنظريات تدريبية أفضل من تلك التي استخدمها أنشيلوتي في تدريب البايرن»، هذا ما قاله آرين روبن نجم الفريق البافاري حينما سألته الصحافة الألمانية عن رؤيته لإقالة المدرب الإيطالي، ونقلت الصحافة اللندنية عن مصادر ألمانية ما قاله اللاعب الهولندي الذي أثار ضجة هائلة، فقد ذهب بعيداً في التقليل من شأن أحد أفضل المدربين في العالم، ويبدو أن أجواء غرفة الملابس في البايرن هي التي أطاحت «كارليتو» الذي لا يملك قوة الشخصية في التعامل مع النجوم.
الثلاثي آرين روبن، وتشابي ألونسو، وفيليب لام تحدثوا الموسم الماضي مع إدارة البايرن التي تتشكل من أساطير ومشاهير على رأسهم كارل هاينتس رومينيجه، وأولي هونيس، ولم يتردد هؤلاء النجوم في الشكوى من ضعف شخصية أنشيلوتي، وعبروا عن عدم قناعتهم بفكره التدريبي، وهو الأمر الذي اهتمت به إدارة النادي البافاري في حينه، إلا أن تتويج الفريق بلقب البوندسليجا كان سبباً في تجديد الثقة في أنشيلوتي، ومع تعثره الموسم الحالي في البوندسليجا وهزيمته القاسية في دوري الأبطال، كان قرار الإقالة هو الحل.
وكشفت طريقة تعامل نجوم البايرن مع أنشيلوتي عن وجود تدخلات مباشرة من إدارة النادي في أدق أسرار الفريق، حيث تعتمد الإدارة البافارية في استقاء معلوماتها على بعض اللاعبين، وهو أمر لا يليق بكيان كروي كبير مثل البايرن، ويشكل عبئاً نفسياً ثقيلاً على أي مدرب، وهو ما أكدته الصحافة العالمية تفاعلاً مع رحيل «كارليتو» عن تدريب البايرن.
واللافت في رحيل المدرب الإيطالي عن تدريب البايرن أنها المرة الأولى في مسيرته التدريبية التي تمتد 22 عاماً، التي تشهد إقالته في منتصف الموسم، مما يؤكد أن إدارة العملاق البافاري لديها أسبابها القوية لاتخاذ مثل هذا القرار في هذا التوقيت وبهذه الصورة المفاجئة، فالهزيمة القاسية أمام باريس سان جيرمان لم تكن سبباً، بل هي قمة جبل الجليد لا أكثر.
ويظل ملف المدير الفني القادم لتدريب البايرن مثيراً لاهتمام وسائل الإعلام العالمية، حيث تصب الترشيحات في مصلحة توماس توخيل، والواعد يوليان ناجلزمان المدير الفني لفريق هوفنهايم، وهو شاب يبلغ 30 عاماً، ولكنه يقود ثورة تدريبية جديدة في ألمانيا تثير إعجاب الجميع، وفي حال حظي بفرصة الجلوس على مقعد الإدارة الفنية للبايرن، فسوف يقترب كثيراً من دائرة أفضل العقول التدريبية في العالم، وفقاً لتوقعات الصحافة الألمانية.
عدد اليوم
