دبي (الاتحاد) - يعول منتخب الساموراي الياباني على قلب دفاعه القوي مايا يوشيدا ابن الـ 24، والذي يملك القدرة على الحد من خطورة الهجوم البرازيلي في المواجهة الأولى لبطل آسيا في المونديال القاري، حيث تتوقف آمال اليابان في الوصول بعيداً في التحدي العالمي على تحقيق نتيجة إيجابية والوقوف في وجه عاصفة السامبا في ضربة البداية.
وتألق يوشيدا بصورة لافتة في قيادة دفاعات الساموراي خلال العامين الماضيين، وأصبح محوراً أساسياً، إلى حد انه يتقاسم أضواء الشهرة والنجومية مع العناصر الهجومية التي تحظى عادة بمكانة جماهيرية كبيرة، وعلى رأسهم كاجاوا وهوندا.
وما يميز يوشيدا انه بدأ مسيرته الكروية كلاعب وسط مدافع، ثم انتقل لاحقاً إلى مركز قلب الدفاع، مما جعله يملك القدرة على التصدي لهجوم المنافسين، والمشاركة في بناء الهجمات في الوقت ذاته، حيث يملك القدرة على التمرير الدقيق وبناء الهجمات من الخلف، ولا يعتمد يوشيدا على مبدأ تشتيت الكرة الذي يعتنقه غالبية المدافعين، وتشير الإحصائيات إلى أن تمريرات يوشيدا دقيقة بنسبة 77% ما يجعله مدافعاً بعقلية وقدرات لاعب وسط.
وبدأ يوشيدا مسيرته الكروية في صفوف ناجويا جرامبوس الياباني، وفي عام 2009 رحل صوب القارة العجوز لينضم إلى صفوف فريق فينلو الهولندي الذي فتح أمامه أبواب التألق في الأجواء الأوروبية، وفي عام 2012 التحق بفريق ساوثهامبتون أحد أندية الدوري الإنجليزي، وشارك مع الفريق في الموسم المنتهي في 34 مباراة مما يؤكد انه جاء إلى البريميرليج ليصبح عنصراً أساسياً.
وعلى المستوى الدولي تألق يوشيدا في نهائيات أمم آسيا 2011، ولعب دور البطولة في حصول اليابان على اللقب، خاصة أنه كان النجم الأول لخط الدفاع الياباني، الذي سمح بدخول 4 أهداف فقط في مرماه خلال 5 مباريات.
وتتجه الأنظار صوب يوشيدا لرؤية ماذا سيفعل في مواجهة نيمار البرازيل، وسوبر ماريو إيطاليا، وحبة البازلاء المكسيكية، حيث يتعين عليه الحد من خطورة نجم البارسا الجديد نيمار، ثم مواجهة ماريو بالوتيلي أحد أخطر عناصر الآزوري الإيطالي، ولن يكتفي يوشيدا بذلك، بل سيجد نفسه في مواجهة المهاجم المكسيكي الخطير “تشيشاريتو” أو كما يلقبونه في بلاده بـ“حبة البازلاء الصغيرة”.
عدد اليوم
