محمد حامد (دبي) - تحت شعار “بداية لا بأس بها” تفاعلت الصحف الإنجليزية مع مباراة “الأسود الثلاثة” والمنتخب الفرنسي، التي انتهت بهدف لكل منهما، وسيطرت حالة من الرضا ارتقت في بعض الحالات إلى الشعور بالسعادة على تغطيات الصحف الإنجليزية.
وقالت صحيفة “الصن”: “أنجزنا المهمة وخرجنا بنقطة”، وأبرزت الصحيفة تصريحاً لروي هودجسون المدير الفني للمنتخب الإنجليزي الذي وعد بمزيد من التحسن في المرحلة المقبلة، وشدد على ذلك قائلاً إنه لا يمكن لأي كيان كروي في العالم أن يصل إلى قمة الإبداع الكروي بعد 3 مباريات و10 حصص تدريبية، في إشارة إلى حداثة عهده بالقيادة الفنية للأسود الثلاثة.
وفي الصحيفة ذاتها قال أيان رايت نجم الكرة الإنجليزية المعتزل والمحلل الكروي في مقال له إن الإنجليز ظهروا بصورة جيدة، ولكن لا يمكن وصف الأداء بالعظيم، كما أشار إلى أن هودجسون أثبت عملياً أنه مدرب يصعب قهره، في إشارة إلى تمسكه بالأداء الدفاعي أولاً، وأبدى رايت إعجابه الشديد بأداء جونسون وتشامبرلين على وجه التحديد، كما اعترف بالأفضلية الفرنسية في المباراة، وإن أبدى قناعته في الوقت نفسه بأن المنتخب الإنجليزي كان يستطيع الخروج بالفوز.
أما صحيفة “دايلي ميل”، فقالت: “رجال هودجسون خرجوا بنقطة من فرنسا القوية”، وفي مقال للكاتي مارتن صامويل أشار إلى منتخب إنجلترا أصبح من الصعب هزيمته ومن الصعب أيضاً أن تحبه، ويقصد بذلك أن الأداء الدفاعي لا غبار عليه، ولكن الفعالية الهجومية ما زالت غائبة، وأشار صامويل إلى ذلك صراحة بقوله :”لم نفعل الكثير على المستوى الهجومي، ولكننا نستحق الاحترام بالنظر إلى قوة دفاعاتنا، فقد تألق الرباعي جونسون، وتيري، وليسكوت، وكول، وبالنظر إلى الأرقام فقد نجح الفرنسيون في تمرير الكرة 654 مرة، فيما لم يتجاوز عدد تمريراتنا 345 تمريرة، ولكننا في النهاية خرجنا بنقطة لا بأس بها، خاصة أننا كنا أمام منتخب قوي لم يعرف الهزيمة في آخر 22 مباراة”.
في حين نقلت صحيفة “الجارديان” تصريحاً مثيراً للنجم الفرنسي باتريس إيفرا، الذي هاجم الأداء الإنجليزي، مشيراً إلى أنه يعيد إلى الأذهان ما قدمه تشيلسي أمام برشلونة، وأضاف: “أعتقد أن نتيجة المباراة لم تكن عادلة، ونحن نستحق ما هو أكثر من التعادل، وما يثير الدهشة أن الأداء الإنجليزي خلال المباراة يذكرني بما فعله تشيلسي أمام برشلونة، وفي بعض الأوقات شعرت أن هناك 15 لاعباً يشكلون حائطاً دفاعياً، حيث تعمدوا تضييق المساحات في غالبية أوقات المباراة، أعتقد أنه لا يمكن للمنتخب الإنجليزي الذهاب بعيداً، أو الفوز بالبطولة مثلاً بهذه الطريقة الدفاعية”.
وفي فرنسا قالت صحيفة “ليكيب”: “نستحق ما هو أفضل من التعادل”، في إشارة إلى السيطرة الفرنسية على مجريات المباراة، وإهدار العديد من فرص التسجيل، فيما كانت “فرانس فوتبول” أكثر إيجابية حينما قالت إن البداية ليست سيئة، وهي تبشر بتحقيق إنجاز كبير، قياساً بقوة الأداء، وليس النتيجة، أما صحيفة “لوموند” فقالت إن الشعور بالندم فيما بعد على عدم انتزاع نقاط المباراة بالكامل من منتخب الأسود الثلاثة سيكون قاسياً.
وبالعودة إلى ما فعله سمير نصري الذي وضع إصبعه على فمه في إشارة تقول: “اخرسوا” عقب تسجيله هدف التعادل في مرمى جو هارت رفيق دربه في مان سيتي، فقد تفاعل النجم الفرنسي مع الإعلام عقب المباراة لتوضيح تفاصيل ما حدث، حيث قال: “والدتي مريضة منذ فترة، وفي حال قرأت ما تكتبه عني الصحافة من أنني لا أستحق الدفاع عن ألوان المنتخب فإنها سوف تشعر بالحزن، وأنا شخصياً لست نادماً على إشاراتي، حيث كنت أرغب في توصيل الرسالة إلى صحيفة “ليكيب”، لا أعلم لماذا يسبقون الأحداث، ويحاولون تقييمنا حتى قبل أن نلعب، كان يجب عليهم تأجيل مثل هذه الأشياء إلى ما بعد البطولة، وفي الوقت الراهن يتوجب عليهم أن يتركونا نعمل في هدوء وسلام”.
عدد اليوم
