خبراء يتوقعون استمرار موجة الصعود القوية للأسهم عقب العيد

توقع خبراء ومحللون أن تواصل أسواق المال المحلية موجة صعودها القوية عقب إجازة عيد الفطر، وذلك مع سيطرة الأخبار الإيجابية المحلية والأداء الجيد للاقتصاد الوطني. وقالوا إن ترقية “مؤشرات فوتسي” للأسهم العالمية مركز الإمارات ضمن مؤشر الأسواق المالية الناشئة الثانوية، ساهم في تعزيز ارتفاع أسواق المال المحلية خلال تداولات الأسبوع الماضي لتسجل مكاسب قوية على صعيد المؤشر في الوقت الذي تضاعفت فيه التداولات بنسبة 105.4% خلال 3 أيام تداول فقط مقارنة مع 5 أيام تداول في الأسبوع قبل الماضي. ويتوقع أن تستمر موجة الصعود، وذلك لمحاولة اختبار مستوى المقاومة التالي في كل من سوقي أبوظبي ودبي. وقال الدكتور همام الشماع المستشار الاقتصادي في شركة الفجر للأوراق المالية إن الأسواق شهدت دخولاً أجنبياً مكثفاً بعد الإعلان عن خبر مؤشرات فوتسي”، ما ساهم في تعزيز الثقة لدى المستثمرين بفئاتهم كافة للاستفادة من الأخبار الإيجابية. بدوره، قال فرحان شطناوي المحلل المالي إن الارتفاع والارتداد القوي جاء بشكل مبكر واحترازي من جميع الأطراف قبل إجازة عيد الفطر السعيد، وذلك لوصول الأسعار إلى مستويات متدنية، لم تعد تحتمل مزيداً من الانخفاض. وقال إن هذا الاستباق مع قرب الإعلان عن النتائج المالية للشركات سيعزز من المكاسب التي حققتها الأسهم خلال الجلسات الماضية. واكتسبت الأسهم المحلية خلال 3 جلسات تداول فقط نحو 11 مليار درهم بعد أن وصلت القيمة السوقية الإجمالية للأسهم المدرجة بالسوق إلى 370,54 مليار درهم، ليرتفع مؤشر الهيئة الأسبوعي لأسواق الإمارات بنسبة 3% مقارنة عن الأسبوع الذي سبقه، وليقلص المؤشر تراجعه إلى 9.33% منذ بداية العام. غير أن شطناوي لفت إلى أن الارتفاع الذي حدث للأسهم كان مرتبطاً بارتفاع كبير في أحجام التداولات، وقال إن التداولات ارتفعت إلي نحو ضعف ونصف الضعف خلال 3 جلسات مقارنة مع خمس جلسات في الأسبوع الذي سبقه، ما يعني أن السيولة في حال استمرارها في الدخول ستدعم استمرار المؤشر لمواصلة صعوده القوي. وارتفعت تداولات الأسبوع بنسبة بلغت 105.4% خلال ثلاثة أيام تداول إلى 1,57 مليار درهم موزعة على 14,693 صفقة وبعدد 743,7 مليون سهم، مقارنة بالأسبوع الذي سبقه “خمسة أيام تداول” التي بلغت 764 مليون درهم موزعة على 8,220 صفقة وبعدد نحو 391 مليون سهم. وارتفع معدل التداول اليومي إلى 523.6 مليون درهم يومياً تقريباً “ثلاثة أيام تداول” مقارنة بمعدل 153 مليون درهم يومياً تقريباً “خمسة أيام تداول”عن الأسبوع الذي سبقه. بدوره، عزا وائل أبو محيسن مدير التداول في شركة الأنصاري للخدمات المالية تمكن الأسهم من مقاومة جني الأرباح والمحافظة على اتجاهها الصعودي قبل عطلة عيد الفطر إلى عودة التحسن إلى السيولة الأجنبية في السوق والتي باتت تعكس اهتماماً أكبر بأسواق الأسهم المحلية التي باتت على وشك الانضمام إلى مؤشرات “فوتسي للأسواق” الثانوية الناشئة اعتباراً من 17 سبتمبر الحالي. وأضاف أنه رغم قيام مضاربين بعمليات جني مكاسب خاطفة إلى حالة الحذر التي دائماً ما تستبق فترة العطلات في الأعياد، إذ يفضل البعض الخروج عند المستويات السعرية الجديدة، وترقب وضعية السوق عند استئناف التداول مرة أخرى عقب العطلة، تحسباً لأية تقلبات قد تشهدها الأسواق المالية العالمية خلال هذه الفترة.