سامي عبد العظيم (رأس الخيمة)
بين رغبة ياسر محمد أميلي العداء بنادي الجزيرة الحمراء في الانتقال إلى صفوف الأهلي، وإصرار ناديه على عدم التفريط فيه، يبدو مستقبل اللاعب أمام مصير مجهول ومفتوح أمام كل الاحتمالات، بعدما منعه والده بمتابعة تدريباته مع الجزيرة الحمراء، على الرغم من المحاولات التي قام بها لثني مجلس إدارة النادي عن قرارهم برفض السماح له بالانضمام إلى الأهلي على سبيل الإعارة لموسم واحد على الأقل.
أكد محمد حميدان الزعابي، رئيس مجلس إدارة نادي الجزيرة الحمراء، أن اللاعب ينتمي للنادي، وحصل على ميداليات ذهبية عدة، وتم تكريمه بالطريقة اللائقة، ويعادل ما يحصل عليه بعض اللاعبين في الأندية المحترفة، ويحصل على راتب شهري، مشيراً إلى أن الأهلي طلب التعاقد مع ياسر أميلي لكن لم ينتظر الرد من النادي، وترك اللاعب ينقطع عن تدريبات النادي، وأرسل له أحد المدربين لتدريبه خارج النادي في منطقة المرجان في رأس الخيمة، وحاول التأثير على والد اللاعب الذي حضر أكثر من مرة للنادي يطلب الاستغناء عن ابنه لتسهيل انتقاله للأهلي.
وأضاف: علاقتنا جيدة مع الأهلي، لكن لا يجب أن تكون هناك تصرفات بهذه الطريقة من بعض الإداريين للتأثير على اللاعب وتوفير مدرب له خارج أسوار النادي، ونحن نعرف هذا المدرب، وينبغي على الأهلي إذا كان يريد التعاقد مع لاعب النادي أن يدخل عبر الأبواب الرئيسة، ولا يقوم بالتأثير على والد اللاعب أو يوفر مدرباً له، مشيراً إلى أن نادي الجزيرة الحمراء لا يقف ضد مصلحة اللاعب، ولدينا تجارب في بيع بعض اللاعبين إلى أندية أخرى، واستفادت منهم، وعندما تعرضوا للإصابات تخلت عنهم، وعادوا مجدداً إلى النادي.
من جهته، استغرب محمد أميلي والد اللاعب تجاهل إدارة النادي لرغبتهم في انتقاله إلى الأهلي، على الرغم من أن الأخير طلب ضمه إلى صفوفه بنظام الإعارة لموسم واحد، وقال: رئيس مجلس إدارة الجزيرة الحمراء يماطل للموافقة على انتقاله، والمشكلة أن بقية أعضاء مجلس الإدارة لا حول لهم ولا قوة في تحديد مصير ابنه، بسبب إصرار الرئيس على عدم البت في الأمر من دون توضيح الأسباب.
وأضاف: من الواضح تفرد الرئيس بالقرار في النادي دون مراعاة لبقية الأعضاء، وهذا الشيء ليس جيداً، وسبق لي ممارسة العمل الإداري في الجزيرة الحمراء، ولم يحدث أن واجهنا الأمور بهذه الطريقة غير الجيدة، حيث تجاهلوا رغبتي في السماح لابني بالانتقال إلى الأهلي أو حتى نادي الإمارات، خصوصاً أنه لم يتعد 16 عاماً، وهو لاعب يمكن أن يخدم الوطن بالحصول على أفضل النتائج، في ظل المستوى الجيد الذي قدمه خلال السنوات الماضية، وحصوله على المراكز الأولى بأفضل توقيت في جميع البطولات التي شارك فيها، والمطلوب البحث عن حل لهذه المشكلة، خصوصاً أن ابني في وضع صعب، ويطلب الرحيل إلى الأهلي حتى لو حدث هذا الشيء بنظام الإعارة.
من جانبه، أكد المستشار أحمد الكمالي، رئيس اتحاد ألعاب القوى، أن أي محاولة من أي نادٍ للضغط على آخر من أجل الحصول على خدمات لاعب بعينه مرفوضة وممنوعة تماماً في اتحاد ألعاب القوى، ويتم التعامل معها وفق اللوائح المعروفة والمعممة على كل أندية اللعبة في الدولة.
وأضاف: لدينا لوائح واضحة تمنع أي محاولات للتحايل أو الضغط على الأندية من أجل التعاقد مع اللاعبين، فهذا لا يتم إلا بموافقة النادي الأصلي للاعب من أجل إتمام الاتفاق، حتى في حالة موافقة اللاعب فلابد من موافقة ناديه أولاً، وإلا لن يكون هناك أي اتفاق، وفيما عدا ذلك لن ينتقل أي لاعب بـ«الفهلوة»، مهما كان اسم النادي الذي يريد ضمه.
وكشف الكمالي أن لوائح الاتحاد واضحة وصريحة بخصوص الانتقالات، وتم تعميمها على جميع الأندية التي تعلمها جيداً، وأضاف: نعم أعلم بتفاصيل المفاوضات بين ناديي الأهلي والجزيرة الحمراء بخصوص لاعب الأخير، ولا نمانع في إجرائها طالما أنها تتم وفق اللوائح، وذلك على اعتبار أنها شأن يخص الأندية، ولا نتدخل فيها إلا إذا طُلب منا ذلك.
وتابع: الاتحاد إذا طلب منه التدخل سيكون حريصاً على تطبيق اللوائح بكل حيادية، بغض النظر عن اسمي الناديين صاحبى المشكلة إذا وجدت، مع ضرورة أن نكون متيقنين من أن التعامل سيكون بمنتهى الشفافية والصراحة، وسيتم تطبيق اللوائح على الجميع، وإذا تبين وجود أي ضغوطات من قبل أي نادٍ سيتم توقيع اللائحة عليه، ونتخذ قراراً بإيقاف النشاط على النادي الذي يقوم بهذا الأمر.
وتابع: العقوبات المحتملة واردة في اللوائح التي عممت على جميع أعضاء الجمعية العمومية، ولكن على حد علمي وتوقعاتي فإن المشكلة الحالية بين الناديين لم تصل إلى الطريق المسدود حتى الآن، ولن تصل.
وبدوره، نفى محمد جمعة محكوم، مشرف ألعاب القوى في الأهلي، أن يكون ناديه ذهب في اتجاه التعاقد مع اللاعب ياسر أميلي من وراء إدارة نادي الجزيرة الحمراء، وقال: الأهلي لا علاقة له بالخلاف بين اللاعب ووالده مع النادي، ويدرك تماماً أن محاولته لضمه يجب أن تكون رسمية وبموافقة جميع الأطراف حسب الطرق المتبعة، وإدارة النادي تتعامل باحترافية، ولا يمكن أن تتجاهل مثل هذه الأمور.
وأضاف: لم نسع على الإطلاق للتأثير في والد اللاعب مقابل الحصول على خدمات ابنه وضمه إلى صفوف فريق القوى في الأهلي.
وأشار إلى أن الأهلي صاحب تاريخ حافل بالإنجازات في الفترة الماضية، ويضم أفضل العناصر التي يمكن أن تمثل المستقبل المشرق، للمنافسة على أفضل المراكز، والنتائج تشهد لنا خلال الفترة الماضية، وعدم وجود اللاعب ياسر أميلي لا يعني لنا شيئاً، وهذه هي الحقيقة، ولا يوجد ما نخفيه، ووالد اللاعب هو من سعى لوجوده في الأهلي.
عدد اليوم
