الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

انتعاش أسواق البخور والعطورات خلال العيد

انتعاش أسواق البخور والعطورات خلال العيد
10 سبتمبر 2010 00:21
يشهد سوق العطور في ابوظبي إقبالًا ملحوظاً استعداداً للعيد حيث من المتوقع أن ترتفع مبيعات العطور العربية والبخور بشكل خاص والتي تلقى رواجاً في المناسبات الاجتماعية وخصوصاً خلال العيد. وتستعد محال العطور لتغطية الإقبال على بضائعها مبكراً عشية العيد من خلال استيراد كميات تغطي الاحتياج خلال الموسم الحالي الذي ينشط ابتداء من شهر رمضان بحسب تجار في ابوظبي، والذين أكدوا أن نسبة الإقبال في شهر رمضان والعيد تصل إلى 35 % مقارنة ببقية شهور العام. وقال عبد الله عبد الفتاح مدير محل زارا للعطور إن الإقبال على العطور العربية في شهر رمضان والعيد يتضاعف مقارنة مع بقية شهور العام، مشيراً إلى أن العطور العربية تحتل ما بين 20 و25% من المبيعات ويتزايد عليها الإقبال هذه الأيام ليرتفع إلى 35% حسب ما يظهر من مبيعات شركتنا في بقية مدن الدولة، لافتاً إلى أن هناك تزايداً سنوياً على هذا النوع من العطور كل عام. ويؤكد عبد الفتاح إلى أن البخور والعود والعطور العربية والشرقية عموما لها أهمية كبيرة بالنسبة للمواطنين الذين يعتبرون المستهلكين الأساسيين لهذا النوع من العطور، محذراً من أن هناك من يستغل الإقبال عليها فيتم خلطها وتقليدها بشكل يضر بالصحة العامة. وطالب عبد الفتاح بضرورة وجود رقابة على مثل هذه النوعية من العطور التي يسهل غشها وخلطها بمواد غير صحية تدخل فيها مواد كيميائية مضرة بالصحة وفي نفس الوقت تضر بالعلامات التجارية المعروفة، موضحاً أن هناك مواد كيميائية تدخل في صناعة الصابون لكن بعض التجار يخلطونها بالعطور الزيتية لتعطي روائح فواحة لكنها تضر بالمستهلكين عند ملامستها اجسامهم خصوصا أن العطور الزيتية من المعروف أنها تستخدم مباشرة على الجسم وليس على الملابس، مضيفا أن مثل هذا النوع من الخلطات يكثر في المعارض التجارية التي تقام خصوصاً في رمضان والعيد والتي غالباً ما تكون فيها البضائع قادمة من الخارج. ويتفق معه كيرتيبات موهن مدير محل العبير لتجارة العطور بالجملة مضيفاً أن تجارة العطور رائجة في الإمارات، وهناك استثمارات ضخمة يتم ضخها في هذه الصناعة سنوياً، ويوجد عدد كبير من المصانع دخلت السوق في الإمارات وربما يكون من أشهرها مصنع “أجمل للعطور” و”العربية السويسرية”، وكذلك مصنع “الرصاصي”، إضافة إلى أن العطور تعتبر ضمن قائمة أعلى عشر بضائع يتم استيرادها وضمن قائمة أعلى عشر سلع في إعادة التصدير أيضاً، لافتا إلى أن تجارة العطور المركبة تجارة مربحة جداً وخصوصا تلك التي يتم عمل تركيبتها في داخل المحل، ويمكن أن يصل ربحها إلى ثلاثة أضعاف التكلفة، مشيراً إلى أن العطور العربية تظل أسعارها جيدة بالرغم من وجود أنواع رخيصة في الأسواق. وأضاف موهن أن شهر رمضان والأيام التي تسبق العيد تشهد إقبالاً على العطور العربية، ويتوقع أن ترتفع مبيعات العطور والبخور بنسبة كبيرة، لافتاً إلى أن العطور الزيتية والعربية تلقى رواجاً بين المستهلكين العرب وخصوصاً المواطنين بينما تفضل السيدات العطور الفرنسية فيما يقتنى السياح عطور زيتية مختارة يعتبرونها تذكارات محلية. وفي محل “العربية للعطور” المتخصص في بيع العطور العربية والبخور قال موظف إن العطور العربية والدهون تشكل النسبة الأعلى من حجم مبيعات العطور إجمالاً بالرغم من ارتفاع أسعارها نسبيا مقارنة بالعطور والزيوت العطرية الأخرى، بل إن الأسعار قد تتجاوز أسعار كثير من العطور الفرنسية ذات العلامات التجارية العالمية المشهورة، لافتاً إلى أن سبب ارتفاع العطور العربية يعود إلى طبيعة مكوناتها حيث يستخرج دهن العود وبخور خشب العود من الغابات الاستوائية في الهند وكمبوديا ولاوس بينما يستخرج العنبر من الخشب المطمور منذ مئات السنين، ومن نوع واحد من الغزلان، في حين يؤخذ المسك من بطن الحوت، أما بقية العطور فيستخرج معظمها من الزهور والورود وأوراق النباتات العطرية.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©