الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«الأكساليك» يحيّر «العلمي» والتعديلات و «أخطاء الطباعة» تثيران القلق

«الأكساليك» يحيّر «العلمي» والتعديلات و «أخطاء الطباعة» تثيران القلق
14 يونيو 2013 13:50
(دبي) - حيّر «حمض الأكساليك» طلبة الثاني عشر «علمي» أمس، في يوم يعدّ الأصعب على الطلبة. وشهدت غالبية اللجان الامتحانية حالة من القلق سيطرت على الأكثرية من طلاب وطالبات القسمين، فيما وصلت معدلات الشكاوى التي تلقتها المناطق التعليمية إلى 90 في المائة في بعض إمارات الدولة. وبالإضافة إلى الغموض في بعض أجزاء ورقتي «الأحياء» و«الكيمياء»، فوجئ طلاب «الأدبي» بالجدول رقم 11-5 في الكتاب المدرسي والذي أكدوا أنه غير مطلوب للدراسة، فيما أكد التوجيه أنه مقرر ولم يكن للقراءة الذاتية. ولم يقتصر الأمر على ذلك، بل تضمّنت الورقة الامتحانية أخطاء طباعية، حيث تكرّر رمز علمي في السؤال الذي جاء في صيغة جدول، كما تكرر خيار في أحد أسئلة الاختيار من متعدّد. وأثناء تأدية الطلاب امتحانهم، عدّلت «التربية» الفقرة 14 ورقة «الأحياء» وعمّمتها على جميع المناطق التعليمية؛ ما زاد من إرباك الطلاب. وأقرّ تربويون بصعوبة امتحان الكيمياء؛ الأمر الذي لاحظوه خلال مرورهم على لجان القسم العلمي. وأبلغ طلاب «الاتحاد» بأن الامتحان جاء مغايراً تماماً للنموذج التدريبي الذي طرحته الوزارة ودربتهم على نسقه، والذي كان واضحاً ومباشراً وفي مستوى الطالب المتوسط. وأكدت أسماء عبدالله بطي موجهة مادة الأحياء في وزارة التربية والتعليم أن مركز الاتصال تلقى عدداً من الشكاوى والاستفسارات من المناطق التعليمية، وتم الرد عليها والاستجابة للشكاوى المنطقية، حيث تم تعديل الفقرة 14 من الامتحان وتعميمها على جميع المناطق التعليمية. وفيما يتعلق بباقي الأسئلة، قالت بطي: إنها كانت محددة وواضحة وتتناسب مع مختلف مستويات الطلبة من حيث درجة الصعوبة بشكل عام وخصوصاً الطالب المتوسط. من جهته، قال محمود رشيد موجه مادة الكيمياء للقسم الأدبي إن الشكاوى التي وردت من المناطق التعليمية تتعلق بالجدول رقم 11-5 في الكتاب المدرسي والذي اعتبره الطلبة غير مطلوب للدراسة، فيما يؤكد التوجيه أن الجدول مقرر للامتحان ولم يكن للقراءة الذاتية فقط. ورأى رشيد أن الامتحان بشكل عام كان متوسط الصعوبة، وأن الأسئلة راعت مختلف مستويات الطلبة. واعتبر الطالب محمد الملا من مدرسة الصفا للتعليم الثانوي في القسم العلمي أن الدرجات الخاصة بالمعادلات الكيميائية كان مبالغاً بها إلى حدّ ما، خصوصاً أنه ليس بإمكان جميع الطلبة حفظ كل تلك المعادلات. وأكد أن السؤال الخاص ببطارية السيارة كان أشبه بالفخ، لافتاً إلى أن الكثير من زملائه قد أخطؤوا في الحل. ورأى الطالب أشرف العلي أن السؤال الخاص بتحديد صيغة حمض الأكساليك قد أحبط جميع الطلبة من دون استثناء، على اعتبار أنه لن يتم تناولها ضمن المنهاج الدراسي. وقال الطالب سيف الرضي من مدرسة محمد بن راشد للتعليم الثانوي في القسم الأدبي: إن أيام التمدرس في الفصل الثالث كانت قصيرة بشكل عام، وبالتالي فإن ضيق الوقت لم يسمح لهم ولا للأساتذة بالتروي في شرح المادة واستيعابها. وعلى حساب الفيسبوك الخاص بوزارة التربية والتعليم، تدفقت التعليقات بالجملة. واستغرب الطلبة من القسمين ما أسموه بـ«إصرار» وزارة التربية والتعليم على أن تخرجهم من التعليم العام غير مسرورين ولا راضين. وقال أحد الطلبة إن امتحان الكيمياء لم يختلف بصعوبته عن امتحان الفيزياء، فيما علق آخر على صعوبة امتحان الكيمياء بالقول: «من الفيزياء إلى الكيمياء يا قلبي لا تحزن». وعبّر أحد الطلبة عن امتعاضه من طريقة تناول وزارة التربية والصحف امتحانات الفصل الثالث، فتوقع أن ما ستقوله الوزارة لن يختلف عما قيل في السابق من أن «اعتراضات الطلبة في مادة الكيمياء مبنية على أساس غير علمي، خصوصاً أن الامتحان قد وضع بحسب موازين مدروسة ومعدة سلفاً».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©