تجارب تشكيلية سورية في انتفاضة الشباب بدبي

ينظم جاليري ''أيام'' في التاسع عشر من الشهر الجاري معرضاً تشكيلياً في دبي بعنوان ''انتفاضة الشباب'' ويضم أعمالاً منتقاة لنخبة من فناني سوريا الشباب· ويشكل المعرض الذي سيستمر حتى التاسع عشر من إبريل المقبل، بحسب بيان صحفي صادر عن الجاليري ''فرصة غير مسبوقة لتقديم الموجة الجديدة من الفن السوري من خلال أعمال رسامين مثل: ثائر هلال، مطيع مراد، قيس سلمان، وياسر صافي''· ويأتي هذا المعرض ليعزز أهداف برنامج ''أيام الشباب'' التي أرادها المسؤولون عن الجاليري ''حاضنة للإبداعات المتميزة'' في محاولة لرعاية أعمال الفنانين في المحترف التشكيلي العربي عبر عدد من البرامج ذات العلاقة بهذا التوجه· وأشار البيان إلى أن الفنانين المشاركين، على الرغم من تنوع تقنياتهم وطرق تعبيرهم الفني، يتحركون في أفق الأسلوب التجريدي الواسع، كما أن المعرض يقدم جانباً من الطيف الفني في سوريا، فلوحات ثائر هلال التجريدية، ''تحيل إلى عالم متخيل وثري يتكئ في جانب منه على موروثه الثقافي الغني الذي يقترح له صورة عصرية مغايرة، مستوحاة من مجموعة العناصر والرموز الموجودة في وطنه سورية - ومن ضمنها الطبيعة الثقافية والسياسية - وهي بهذا تساهم في إيقاظ إرث إقليمي طويل من الرسم الذي يضم تعبيراً جريئاً عن التيارات الاجتماعية السياسية الدفينة''· ويعمل مطيع مراد بالحرية الواسعة نفسها التي يتيحها التجريد، فيقدم سلسلة جديدة بعنوان ''لعب الألوان'' التي ''تحمل تجارب لافتة للون، والشكل والحيز الإيجابي والسلبي· وتنبض بأشكال تكعيبية زاهية، تعكس إحساسه الجريء بالتصميم والمهارة في تحريك اللون· والنتيجة فسيفساء جغرافية تتقاطع فيها الأشكال وتتداخل، بما يعيد إلى الأذهان الإبداع التجريدي للرسام الأميركي ستيوارت دافيس وحيوية الرسام السويسري بول كالي وروحه الشابة''· بالمقابل ''تأخذ رسوم قيس سلمان الكاريكاتورية منحى النقد الاجتماعي، والنزعة التهكمية''· في الوقت نفسه هناك الشخصيات المبهمة في لوحات ياسر صافي ''التي تجسد معالجة غير تقليدية لتصوير الشكل البشري وتنحو إلى تصوير الطبيعة الأساسية للتفاعل الاجتماعي وأزمة الإنسان في عالم اليوم''·