الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

أوباما يعارض خفض الضرائب على الأغنياء

أوباما يعارض خفض الضرائب على الأغنياء
10 سبتمبر 2010 00:24
أعرب الرئيس الأميركي باراك أوباما أمس الأول عن معارضته لخطة الجمهوريين توسيع نطاق التخفيضات الضريبية لتشمل الطبقة الأغنى في الولايات المتحدة، قائلاً إنها ستؤدي إلى زيادة العجز في الميزانية العامة بمئات المليارات من الدولارات. فيما اعترف أوباما بأن تصويت الناخب الأميركي على أساس الاقتصاد في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس لن يكون في صالح الديمقراطيين. كان أوباما يتحدث في مدينة كليفلاند أحد معاقل الطبقة العاملة في الولايات المتحدة، حيث قال إنه سوف يؤيد تمديد التخفيضات الضريبية التي كان قد أقرها الرئيس السابق جورج بوش للطبقة المتوسطة التي يقل دخل الأسرة فيها عن 250 ألف دولار سنوياً أي ما يعادل حوالي 98% من الأسر الأميركية دون أن تمتد هذه التخفيضات إلى الطبقة الأغنى التي تمثل حوالي 2% من الأميركيين. وقال أوباما إنه “وفقاً لخطة الضرائب التي أصدرتها الإدارة السابقة فإنه من المنتظر ارتفاع الضرائب بنسبة كبيرة العام المقبل، وأنا اعتقد أننا نستطيع جعل التخفيضات الضريبية للطبقة المتوسطة دائمة. فهذه الأسر هي التي شهدت جمود دخلها وأجرها خلال السنوات العشر الماضية. ونظراً لأن العائلات في الطبقة المتوسطة تنفق تخفيضاتها الضريبية على احتياجات أساسية فإنها سوف تقوي الاقتصاد ككل”. وأكد أوباما أن الاقتصاد المتعثر في أميركا يعني أننا لا نستطيع إنفاق 700 مليار دولار خلال السنوات العشر المقبلة من أجل منح تخفيضات ضريبية بقيمة 100 ألف دولار لأسر هي من المليونيرات بالفعل وفقاً للخطة المقترحة من جانب الجمهوريين. وأقر الرئيس الأميركي بأنه اذا بنى الناخبون الذين سيدلون بأصواتهم في انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في نوفمبر خياراتهم على اساس الوضع الاقتصادي فقط فان الديمقراطيين سيكونون “في وضع صعب”. وقال باراك اوباما لشبكة “اي بي سي نيوز” في مقابلة بثت أمس “إذا كانت الانتخابات استفتاء لمعرفة ما اذا كان الناس راضين عن الوضع الاقتصادي الحالي، فإن الامر لن يكون جيداً بالنسبة الينا”. وأضاف “كل الناس يشعرون بان هذا الاقتصاد يجب أن يكون أفضل حالاً مما هو عليه الآن”. وكان أوباما انتقد بشدة المعارضة الجمهورية غير المتحمسة جداً إزاء الإجراءات الاقتصادية الجديدة التي اتخذتها إدارته لتشجيع سوق العمل. وقال في خطاب كليفلاند “إنه على الدوام الخوف في مواجهة الأمل والماضي في مواجهة المستقبل”، معلناً عن إجراءات تهدف إلى طمأنة الناخبين الأميركيين الذين خاب أملهم من انتعاش اقتصادي تأخر في إعطاء نتائج مع نسبة بطالة تلامس 9,6%. والحملة لانتخابات منتصف الولاية التي تطلق عادة في مطلع سبتمبر لم تنطلق جيداً بالنسبة للديمقراطيين. وأظهر استطلاع أجرته صحيفة “وول ستريت جورنال” وشبكة “أن بي سي نيوز” ونشر الثلاثاء الماضي أن الجمهوريين نالوا 49% من نوايا التصويت مقابل 40% للديمقراطيين. ومثل هذا الفارق قد يتيح للمعارضة بأن تفوز بالمقاعد الـ39 التي تفصلها عن نيل الأغلبية في مجلس النواب.
المصدر: واشنطن
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©