السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«البيئة»: نقص الأوكسجين المذاب في الماء سبب نفوق الأسماك بكلباء

«البيئة»: نقص الأوكسجين المذاب في الماء سبب نفوق الأسماك بكلباء
13 يونيو 2013 23:50
سامي عبدالرؤوف (دبي) - أكدت وزارة البيئة والمياه، أن سبب نفوق الأسماك في منطقة كلباء، سببه نقص الأكسجين المذاب في المياه البحرية، نتيجة انسداد فتحات الأقفاص «القراقير» لتتراكم الأحياء البحرية على تلك الفتحات. وقال الدكتور إبراهيم الجمالي مدير مركز أبحاث البيئة البحرية، بأم القيوين، التابع لوزارة البيئة والمياه، في تصريح لـ «الاتحاد»: «ليس صحيحاً ما تداوله البعض أن ظاهرة المد الأحمر، هي التي تقف وراء نفوق الأسماك بكلباء». وطمأن الجمالي، جموع الصيادين والجمهور، على أنه لا توجد أمراض مائية أدت لنفوق الأسماك في كلباء خلال الأيام الماضية، مؤكداً أن السمك الذي تم صيده صالح للاستخدام، مؤكداً أن ما حدث لا يستدعي الخوف. وتختلف طريقة نفوق الأسماك بظاهرة المد الأحمر عن النفوق لأسباب أخرى، ففي الحالة الأولى، تفسد خياشيم الأسماك فتطفو فوق سطح البحر، بينما ما حدث للأسماك النافقة في منطقة كلباء، هو انتفاخ بطن السمكة وظهورها على السطح. وأشار الجمالي، إلى أن الصيادين أصحاب الأقفاص التي ماتت أسماكها، قاموا بتنظيف المنطقة من تلك الأسماك، موضحاً أن النفوق حدث في أسماك الأقفاص فقط، أما الأسماك التي تم صيدها عن طريق الشباك أو بأي وسيلة صيد أخرى، لم تتعرض للنفوق. وقام فريق فني من مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه بزيارة لموقع أقفاص الصيادين بمنطقة كلباء، وذلك للاطلاع ودراسة أسباب نفوق الأسماك بتلك الأقفاص. وفحص الفريق حالة الأقفاص العامة، من خلال أخذ خواص مواصفات المياه، وأخذ عينات من المياه، وأخذ الفريق عينات من الأسماك من بعض الأقفاص للكشف عن أية أمراض، كما تم إجراء لقاء مع الصيادين من أصحاب الأقفاص، بمدينة كلباء من أجل جمع البيانات. وأوضح الجمالي أن النتائج الأولية أشارت إلى أن السبب في نفوق الأسماك يعود إلى نقص الأوكسجين المذاب في الماء، بحسب المعطيات تم حصرها ونظراً لأن الطحالب البحرية «الشبا» تكاثرت وتسببت في إغلاق فتحات الأقفاص. بالإضافة إلى عدم تنظيفها، بالإضافة إلى ارتفاع درجات الحرارة. ورجّح فريق وزارة البيئة والمياه أن بعض المواقع التي وضعت فيها الأقفاص، كانت نسبة الأوكسجين فيها أقل نظراً لقلة حركة المياه بها. درجات الحرارة وأفاد مدير مركز أبحاث البيئة البحرية، بأن ارتفاع درجات الحرارة في الصيف يؤدي إلى نقص الأكسجين المذاب في مياه البحر، ويزداد هذا الأمر كلما اقتربت المياه من الساحل، بينما تزداد كميات الأكسجين في الأعماق. وقال الجمالي: «الصيد عن طريق الأقفاص يكون بالقرب من الساحل، وبالتالي الأكسجين قليل في المياه، فإذا أضفنا لذلك نقص دخول المياه إلى الأقفاص لانسداد الفتحات، فمن المنطقي أن يؤدي ذلك للنفوق». وأكد الجمالي، أن نفوق الأسماك بمنطقة كلباء، لم يؤثر على كميات الأسماك المعروضة في السوق، وتمت تلبية احتياجات المواطنين والمقيمين بشكل طبيعي، مشيراً إلى أن معظم الصيادين يفضلون الصيد في الأعمال وباستخدام وسائل أخرى غير الأقفاص. ولفت الجمالي، إلى أن مركز أبحاث البيئة البحرية، مستمر في أخذ قراءات لخواص المياه في بعض المناطق على الساحل الشرقي للدولة، مشيراً إلى أن المركز لديه برنامج رصد دوري لخواص المياه البحرية، للوقوف على متغيرات خواص المياه. ولم يتوقع الجمالي، حدوث نفوق آخر للأسماك في منطقة كلباء، شريطة أن يلتزم الصيادون بتنظيف الأقفاص. وكان ميناء صيادي مدينة كلباء شهد خلال الأيام القليلة الماضية حادثة فريدة من نوعها، أدت إلى نفوق أعداد كبيرة من الأسماك الموجودة في مرابي الصيادين بمنطقة الميناء، وانتشلت بلدية مدينة كلباء، ما يقارب 5 آلاف سمكة نافقة. وتعرض أكثر من 18 مربى خاص للأسماك للنفوق التدريجي وبكميات كبيرة. وطلبت جمعية الصيادين في منطقة كلباء، من وزارة البيئة والمياه، أخذ عينات من الأسماك النافقة والكشف عن سبب نفوقها. وفي سياق متصل، أكدت دراسة أعدها مركز أبحاث البيئة البحرية بوزارة البيئة والمياه، ضرورة الاهتمام بعملية تنظيف أقفاص أو أحواض الأسماك واستخدام المواد المطهرة المناسبة. دراسات مخصصة وأظهرت نتائج الدراسة المخصصة لأمراض الأسماك وأهم مسبباتها، أن هناك عدداً من الأمراض البكتيرية والطفيلية والفطرية والفيروسية التي عمل المركز على دراستها خلال فترة تربية الأسماك في الأحواض ومراقبة وتحليل عدد منها لعلاجها، لضمان عملية تجديد الرصيد السمكي. وكانت الوزارة عملت على تجهيز مختبر لتشخيص أمراض الأسماك في المركز، وخاصة المستزرعة منها لتشخيص الأمراض التي تصيب الأسماك، وبالتالي يسهل معالجتها واتخاذ الإجراءات اللازمة للوقاية منها، إلى جانب تقديم الاستشارات الفنية لأصحاب المزارع والأقفاص السمكية، عن أفضل الممارسات والطرق التي يمكن من خلالها تربية الأسماك. وبينت نتائج الدراسة أنواع الأمراض التي ظهرت منها البكتيرية كمرض الفيبريوسسو الذي تظهر أعراضه من خلال جحوظ واحمرار العينين، واحمرار الجسم مع وجود بقع نزيفية وتساقط الحراشيف. وتتم معالجة هذه الأمراض البكتيرية بعمل اختبار حساسية للميكروب المسبب للمرض، ويعتمد ذلك على طبيعة المياه التي تعيش فيها الأسماك. أما الأمراض الفطرية فيتم علاجها عن طريق ملاحظة التغيرات التي تظهر في سلوك الأسماك بالحوض، والتغيرات الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي لجسم السمك أو بتشريح السمك المصاب داخل المختبر، وملاحظة ما يظهر من تغيرات في العينين والخياشيم وتجويف الفم والتجويف الخيشومي وبالأعضاء الداخلية للسمك، أو من خلال العزل والتصنيف. أما الأمراض الفيروسية فتظهر أعراضها الظاهرية من خلال امتلاء الحويصلة الهوائية داخل التجويف البطني للسمكة، وحركة دورانية للسمك أثناء العوم وفقد الاتزان، وفقد الشهية وانتفاخ البطن، أو من خلال التشريح، وذلك بتشريح السمك المصاب داخل المختبر وملاحظة ما يظهر من تغيرات في العينين والخياشيم وتجويف الفم والتجويف الخيشومي وبالأعضاء الداخلية للسمك. ويتم أخذ الاحتياطات والوقاية منها بالتطهير المستمر كل أسبوع بالفيركون، وعزل الأسماك المصابة عن الأسماك السليمة. وهناك الأمراض الطفيلية التي يتم الكشف عنها من خلال ملاحظة التغيرات التي تظهر في سلوك الأسماك بالحوض، والتغيرات الخارجية التي تظهر على السطح الخارجي لجسم السمك أو عن طريق العزل والتصنيف، ومعظم هذه الطفيليات يمكن رؤيتها بالعين المجردة أو بواسطة عدسة مكبرة (الفحص البصري).
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©