لأنه هو محور العملية التعليمية فكل من يعيش الواقع التربوي يعلم ان المعلم هو محور تحقيق الأهداف العليا للتعليم، وان كل الأمور الأخرى من مناهج ومبان وادارات هي امور مساعدة لاتمام دور المعلم ورعاية الموهوبين هي أحد تلك الأهداف، لذا يجب النظر والاهتمام للدور الأكبر للمعلم في ذلك ويشهد لذلك الواقع والتاريخ··
فكم من موهوب ومبدع وصل الى مراكز عليا لازال يذكر معلمه الذي كان له الدور الأكبر في توجيهه لتخصص هو يرغب به وتشجيعه عليه بل انه يذكر كلماته والتي كان لها عظيم الأثر في مستقبله، فبسبب قرب المعلم من طلابه يمكنه اكتشاف المتميز منهم ومستوى تميزه ونادرا ما يخطئ المعلم الخبير في التقدير بالنسبة للتلاميذ ·
تطوير التعليم القادم ونسف الروتين التعليمي والاجراءات التقليدية التربوية في عملية ان الطالب فقط نتيجته آخر العام الدراسي ناجح أم راسب والــــــتي للأسف وأدت الكثير من قدرات ومواهب وتفـــــــوق العديد من طلابنا مطلب لابد منه في هذا الوقت مع انطلاق الحكومة في دولتنـــــا الغالية نحو التطوير في العملية التعليميــــــة مع التمسك بالمرتكزات والقيم الإسلامـــــــية الوطنية، ان مثل هذا الاتجاه يتطلب معلمين يحاربون التقليد باستطاعتهم التعامل مع الموهوبين والمبدعــــين من طلابنا، وتحفيز الموهوبين وايقاظ مواهبهم واشباع اهتماماتهم التي تتطلع دائما وتتجه نحو الأعمال والجوانب غــــــير المألوفة وذلك لكونهم يواجهون سيلا من الاسئلة وحب الاستطلاع وتعدد المصادر وتنوعها التي تحركها قدرات عقلية عالية التفكير وافكار اصيلة لذا كان لزاما ان يكون المعلم مستعدا لتحقيق التوافق بين الآراء والتطلعات حتى ينجح في تربية الموهوبين ولا تقتصر اهمية معلم الموهوبين عند حدود المنهج المدرسي بل يمتد دوره الى افراد اسرة الطالب والتعاون مع المجتمع المحيط لرعاية وتنمية مبدعين الغد·
أ: هدى جمعة غريب الحوسني
(منطقة ابوظبي التعليمية)
عدد اليوم
