الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«مؤشر السلام الدولي» : العالم أكثر أمناً ما عدا الشرق الأوسط

13 يونيو 2012
لندن (رويترز) - كشفت دراسة نشرت أمس، أنه رغم تصاعد الصراع في سوريا والاضطرابات المدنية في أوروبا، إلا أن العالم أصبح أكثر سلاما خلال العام الماضي. وأظهر مؤشر السلام العالمي الذي أصدره معهد الاقتصاديات والسلام أول تحسن منذ عامين، وللمرة الأولى لم تعد منطقة جنوب الصحراء الأفريقية أقل مناطق العالم سلاما وفقدت هذا التعريف الذي انتقل إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بعد انتفاضات ما يسمى بدول الربيع العربي. ورصدت الدراسة 23 مؤشرا في 158 دولة، من بينها مستويات الاضطرابات المدنية والجريمة والإنفاق العسكري والتورط في صراع مسلح والعلاقات بين دول الجوار. وبخلاف التدهور الذي شهده الشرق الأوسط، فقد طرأ على كل منطقة أخرى من العالم تحسناً في واحد من هذه المؤشرات على الأقل. وأشار التقرير إلى أن أعمال العنف ذات الصلة، بما يسمى دول الربيع العربي جعلت العام أقل سلاماً. وقال رجل الأعمال الاسترالي ستيف كيليليا أمس “يبدو أن هناك عددا من الأسباب وراء العالم أكثر هدوءاً لانخفاض الإنفاق العسكري على مستوى العالم. ويرجع ذلك جزئيا إلى الأزمة المالية العالمية، في الوقت الذي تحسنت فيه العلاقات بين الدول بدرجة كبيرة مع ميل الزعماء إلى الدبلوماسية بدلا من العنف”. وأضاف “تحسن العلاقات بين الدول والعزوف عن الحرب أصبح قويا جدا، خاصة في أفريقيا. لقد شهدنا انخفاضا ملموسا جدا في الصراع، عندما توجهت إلى أوغندا لأول مرة منذ 15 عاما أو نحو ذلك، كانوا يخوضون على سبيل المثال أربع حروب. الآن لا يخوضون أي حرب”. وقال التقرير إن الصومال مازال أقل دول العالم سلاما، لكن بصفة عامة كانت الدول الأفريقية التي شملها المسح أكثر استقراراً. وحققت زيمبابوي أفضل النتائج وبدأ الاستقرار يعود إليها بعد سنوات من المعارك السياسية، وأحياناً محاولات تتسم بالوحشية من جانب الرئيس روبرت موجابي للاحتفاظ بالسلطة. كما طرأ تحسن كبير على مدغشقر بعد انقلاب العام الماضي. وذكر التقرير انه في أميركا اللاتينية كان التحسن الذي طرأ على العلاقات بين فنزويلا وكولومبيا من أبرز نماذج التحسن. وفي آسيا رغم مخاوف من تصاعد سباق التسلح والتنافس في مجال الجغرافيا السياسية بين الصين والولايات المتحدة، إلا أن الإنفاق العسكري استقر عند مستواه بشكل عام وانخفض قليلا مستوى الصراع. ويرى كيليليا أن الإحجام عن اللجوء إلى الصراع المسلح سيستمر إلى مدة طويلة. وقال “يمكن أن نتوقع.. بعض التصاعد في العنف الداخلي لكن التوجهات التي نراها فيما يتعلق بالصراع الخارجي ستثبت مرونتها على ما أعتقد. هناك قناعة، ربما بعد العراق وأفغانستان على وجه الخصوص، إن هذه الصراعات يصعب التكهن بنتائجها بدرجة كبيرة وهي مكلفة للغاية حتى لو كنت قويا جداً”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©