السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تهافت على الشراء ليلة العيد يرفع مبيعات التجزئة 30%

تهافت على الشراء ليلة العيد يرفع مبيعات التجزئة 30%
10 سبتمبر 2010 00:29
أعطى اليوم الثلاثين من رمضان دفعة انتعاش إضافية إلى محال التجزئة التي شهدت ازدحاما لافتا، ما رفع مبيعاتها في الساعات الأخيرة 30% مقارنة بالأيام السابقة، بحسب تجار. وبحسب مسؤولي بيع في مراكز تجارية، فإن 100 دقيقة يومياً بين الخامسة عصراً إلى ما قبل الإفطار بدقائق تستحوذ على 40% من حجم الطلب الذي تتلقاه. وقال عاملون في قطاع التجزئة بأبوظبي إن ليلة العيد شهدت توافد المستهلكين عقب الإفطار مباشرة وحتى موعد إغلاق تلك المحال، التي مدد بعضها الدوام حتى ساعات الفجر. و“شكلت الملابس والأحذية والهدايا 60% من السلع المباعة، فيما استحوذت السلع الغذائية وأبرزها اللحوم والدواجن والأرز على 25% من مبيعات ليلة العيد وتوزعت النسبة الباقية بين عدد من السلع الغذائية والاستهلاكية والمعمرة”. وقال عماد نصري مسؤول البيع في أحد المحال بأبوظبي مول “المراكز التجارية الكبرى والصغرى في أبوظبي شهدت ارتفاعا في المبيعات وتحديدا وقت الذروة قبل الإفطار. وأوضح أن المحال التجارية اعتادت في السنوات السابقة ارتفاع الطلب على السلع والمواد الغذائية والاستهلاكية خلال فترة المساء سواء في شهر رمضان أو باقي أشهر العام، عازياً ذلك إلى السلوك الاجتماعي العربي المرتبط بالتسوق والتنزه خلال فترة المساء. من جهته، أفاد منصور عبدالله “مستهلك” أنه أرجأ عمليات شراء مستلزمات العيد إلى الليلة الأخيرة من الشهر الكريم، حيث اعتاد الانتظار إلى اليوم الأخير قبيل عيد الفطر وعيد الأضحى بسبب طرح مراكز البيع عروضاً ترويجية وتخفيضات تتراوح بين 30 إلى 70%، إضافة إلى توفر منتجات جديدة تعرضها المراكز التجارية خلال العيد. وأضاف أن عملية الشراء ليلة العيد تتضمن الملابس والأحذية وبعض الهدايا، إضافة إلى اللحوم والدواجن والأرز بما يكفي حاجة الأسرة لمدة لا تقل عن أسبوعين، حيث يبدأ الموسم الدراسي والذي يشغل حيزاً كبيراً من اهتمامات وتفكير الأسرة ونفقاتها. وفي نفس السياق، ذكر جعفر المحمدي مدير البيع في مركز تجاري أن الملابس والأحذية والهدايا والإلكترونيات تشكل ما يتراوح بين 50 إلى 60% من جملة مشتريات المستهلكين خلال أيام العيد، فيما تشكل السلع الغذائية ما يتراوح بين 20 إلى 25% من إجمالي مشتريات المستهلكين وتتوزع النسبة الباقية بين عدد من السلع الاستهلاكية والمعمرة. وأضاف جي كاه مدير البيع بأحد المحال التجارية أن الفترة بين الخامسة وحتى لحظات ما قبل الإفطار بدقائق معدودة تشهد ازدحاماً وزيادة في عدد المتسوقين. وقال “هذه الظاهرة تحدث للمرة الأولى منذ سنوات، فترة ما قبل الإفطار تستحوذ على 40% من الطلب اليومي”. وأيده بالرأي عبدالله سعد مسؤول بيع في مركز تجاري الذي اعتبر أن رمضان 2010 جاء “استثنائياً” بالنسبة للأنماط الشرائية ومواعيد التسوق. وأوضح أن المراكز التجارية طرحت عروضاً ترويجية للسلع الاستهلاكية بانخفاض تراوح بين 10 إلى 20%. وارتفعت النسبة للسلع والمواد الغذائية لتصل إلى 40%، مشيراً إلى أن الملابس والأحذية شهدت عروضاً بانخفاضات تراوحت بين 30 إلى 75% خلال شهر رمضان، عازياً ذلك إلى توجه القوة الشرائية للمستهلكين للسلع الغذائية والرمضانية بالدرجة الأولى. الطب النفسي وأرجع الدكتور طلعت مطر استشاري الأمراض النفسية ارتفاع عدد زوار المراكز التجارية قبيل الإفطار إلى عاملين الأول يرتبط بارتفاع الإحساس بالجوع ما يدفع المستهلك للتسوق كنوع من التعويض، فيما يرتبط العامل الثاني بالأرق الذي ينتاب بعض الناس نتيجة التردد بين النوم والانتظار للإفطار. وأوضح مطر أن المستهلك العربي يتسم بالبحث عن تحقيق ملذاته المتعلقة بالطعام بصورة تؤدي إلى الإصابة بالأمراض خاصة الجهاز الهضمي والقولون، مشيراً إلى أن شهر رمضان الكريم يعد فرصة لتصحيح السلوكيات الشرائية الخاطئة والتعود على التقشف والاتزان في الإنفاق. وذكر مطر أن المستهلك العربي عامة خلال شهر رمضان ينفق أضعاف ما ينفقه طوال العام وكذلك كميات الطعام التي يتناولها بل وأوقات الجلوس أمام التلفزيون ليتحول شهر رمضان من شهر للتقشف والعبادة وتعلم الصبر إلى شهر المأكولات والإنفاق والتوقف عن العمل. وأفاد بأن المواطن العربي لديه ضمير خارجي يقابل الضمير الداخلي، مما يفقده الإحساس بالخطأ الحقيقي نتيجة هذا الضمير ليصبح تركيزه على الطقوس أولى من الأصول. وأشارت تقديرات نشرت مؤخراً إلى أن الإنفاق الاستهلاكي على مستوى العالم العربي في شهر رمضان يتراوح بين 23 و25 مليار دولار، كما يرتفع الإنفاق الاستهلاكي للأسرة العربية خلال شهر رمضان بمقدار يتراوح بين 30 و50%. وتمول العائلات العربية إنفاقها الإضافي في شهر رمضان من خلال توفير ما لا يقل عن 10% من دخلها على مدار العام، أو من خلال اللجوء إلى الاقتراض من البنوك. من جانبها، أوضحت عائشة عبدالغفار “مقيمة” أن عمليات التسوق تمثل متعة لجميع النساء خاصة في رمضان، مشيرة إلى أن العروض التي تطرحها المراكز التجارية تسهم بشكل كبير في رواج التسوق لدى جميع زائري تلك المراكز. وأوضحت أنها تقوم بإعداد الطعام خلال فترة الليل تخوفاً من عدم توفر الوقت لإعداد الطعام بعد العودة من العمل، ما يجعل فترة التسوق قبيل الإفطار مناسبة. وأشارت إلى أن المراكز التجارية تمثل مكاناً جيداً للترفيه وقضاء بعض الوقت، خاصة مع توفر أماكن مخصصة للترفيه للأولاد ومختلف المطاعم. وأضاف نزار المعمري “مستهلك” أن طبيعة المناخ معظم أشهر العام يجعل من مراكز التسوق المكان الأفضل لقضاء الوقت سواء في رمضان أو باقي أشهر العام، لافتاً إلى أنه بعد انتهاء فترة الدوام يقوم بالذهاب للمراكز التجارية لمشاهدة العروض والسلع المطروحة للبيع، حيث تعد تلك الفترة الأفضل خلال شهر رمضان.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©