محمد بن راشد: نهدي خليفة ما حققناه من إنجازات

أكد صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، أن حكومة دولة الإمارات مستمرة في تحقيق الإنجازات، وكل ما يصبو إليه رئيس الدولة، وشعب الإمارات. وقال سموه، عقب تكريم 34 من القيادات التنفيذية في “برنامج قيادات حكومة الإمارات”، وإطلاق فئة” القيادات الشابة”، خلال الحفل الذي أقيم ظهر أمس في فندق “جراند حياة” بدبي، بحضور سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي”، إن عمر الحكومات لا يقاس بالسنوات بل بالإنجازات وما قدمت للشعوب، ونحن في الإمارات حققنا الكثير من الإنجازات”. وأضاف: “هذه الإنجازات يجب أن تهدى إلى صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، الذي يرعى مسيرة التطور والتحديث، وتهدى أيضاً إلى دولتنا وشعبنا”، مشيراً سموه، إلى أن الاستثمار في الإنسان مبدأ قامت عليه مسيرة الاتحاد منذ البداية المباركة في عام 1971، وقال: “نحن مستمرون على هذا المبدأ حيث إن تطوير القدرات البشرية هو الخدمات والسياسات والقوانين وتطوير كل ما يخدم مجتمعنا”. وأكد سموه، أن القيادة جزء أساسي من صناعة المستقبل، ومتطلب رئيسي لتحقيق الغايات الوطنية العليا، والأهداف الاستراتيجية التي وضعناها في رؤية الإمارات 2021، وقال، “عندما زارنا رئيس إحدى الدول، ورأى ما حققته الحكومة من إنجازات وما حققته من نتائج إيجابية، سألنا: ما هو أكبر تحدٍ واجهكم؟، قلنا له: بناء الإنسان”. وأضاف سموه: نحن مصرون على بناء الإنسان وإيجاد قيادات شابة، ويوجد في الوقت الراهن قيادات من أبناء وبنات الوطن أنا فخور بهم، وسيظهرون في الوقت المناسب”، وهنأ سموه، الدفعة الجديدة من القيادات في الحكومة الاتحادية من الصفين الثاني والثالث بهذا التخرج. بيئة العمل وخاطب سموه الخريجين من القيادات الوطنية، قائلا: “ لا ينتهي الدور عند التخرج واستلام الشهادة، هذه بداية للتحدي، أريدكم أن تستمروا بالتعلم وتطوير قدراتكم؛ لأن التعلم لا ينتهي بحفل تخرج بل كل يوم هو فرصة جديدة للتعلم والإنجاز”. وأضاف: “لا أريدكم أن تنظروا للوراء، فمن يريد التطوير يجعل نظره دائما للأمام، ثقوا بأنفسكم وضعوا الثقة في موظفيكم واجعلوا من بيئة العمل بيئة مليئة بالتحدي والإنجاز” . وأكد سموه، “نحن في سباق دائم مع الزمن، وشعبنا لا يرضى إلا بالمراكز الأولى، وهذا يضعكم أمام تحدٍ كبير، نحن نثق أنكم على قدر هذا التحدي”. وطالب نائب رئيس الدولة، الخريجين من القيادات التنفيذية باستمرار العطاء والجهد وتحقيق الإنجازات حتى يكونوا في مراكز أعلى من التي وصلوا إليها حاليا في الحكومة، وحث سموه الخريجين على المزيد من التعلم والخبرة وعدم الركون إلى الشهادة التي تسلموها والمنصب الذي يشغلونه، ولفت سموه، إلى أنه لا يتم الحكم على الموظف أو القيادي بعدد سنوات خبرته التي قضها في العمل الحكومي، ولكن حسب ما حققه من إنجازات. العلم والمعرفة وأشار سموه إلى أن هناك تحديات يجب أن نواجهها بالإرادة وبمزيد من العلم والمعرفة، لأن بناء الإنسان هو هدفنا كقيادة في المقام الأول. وقال نائب رئيس الدولة، “نحن في الحكومة الاتحادية لا نراوح عند المناصب العليا فقط ولكن نريد أن نخلق قيادات شابة، ونحن سنركز في المرحلة القادمة على القيادات الشابة خاصة خريجي الجامعات الذين نعول عليهم كثيرا كي يصلوا إلى مناصب قيادية متقدمة تتناسب وطاقاتهم الفكرية والعلمية “. وأكد سموه أنه يريد قيادات حكومية في كافة المستويات الوظيفية، مشيراً إلى أن القيادة هي فكر وثقافة ولا ترتبط بالمناصب العليا فقط. القيادات الشابة أوضح سموه، أن فئة القيادات الشابة ضمن برنامج قيادات حكومة الإمارات، ستستقطب الموظفين المتخرجين حديثا من الجامعات والملتحقين بالعمل في الجهات الحكومية، وأيضا الموظفين الذين لم يمضوا سنوات طويلة في الخدمة، ليتم الاعتناء بهم ليكونوا في مراكز أكبر في المستقبل. وأضاف سموه “أنا بصراحة فخور ببعض القيادات الوطنية التي تقدم لوطنها، وقد أنجزت العديد من المهمات والواجبات الوطنية التي عادت بالخير والفائدة على أداء حكومتنا ومؤسساتنا”. تكريم الخريجين وقد سلم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي الشهادات لخريجي الدفعة الثانية من القيادات التنفيذية في برنامج قيادات حكومة الإمارات من مختلف الوزارات والهيئات الاتحادية. واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم خلال حضوره حفل التخرج على الرؤية التطويرية الجديدة لبرنامج قيادات حكومة الإمارات والتي وضعتها الهيئة الاتحادية للموارد البشرية حيث تم تطوير إطار عام لإدارة الكفاءات المتميزة في الحكومة الاتحادية وربطه بأنظمة إدارة الأداء والنظام العام لتخطيط القوى العاملة في الحكومة الاتحادية، والذي تشرف عليه الهيئة الاتحادية للموارد البشرية. حضر الحفل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي، ومعالي الشيخ حمدان بن مبارك آل نهيان وزير الأشغال العامة، ومعالي الشيخة لبنى بنت خالد القاسمي وزيرة التجارة الخارجية، ومعالي محمد عبدالله القرقاوي وزير شؤون مجلس الوزراء. كما حضر الحفل معالي مريم محمد خلفان الرومي وزيرة الشؤون الاجتماعية، ومعالي حميد محمد عبيد القطامي وزير التربية و التعليم رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية الحكومية و معالي الدكتور هادف بن جوعان الظاهري وزير العدل، ومعالي الدكتور راشد أحمد بن فهد وزير البيئة والمياه، وكبار المسؤولين في الدولة. تطوير البرنامج من جهته، أوضح معالي حميد القطامي، وزير التربية والتعليم، رئيس مجلس إدارة الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، بمناسبة تخريج الدفعة الجديدة من القيادات التنفيذية في برنامج قيادات حكومة الإمارات “أن البرنامج ينتقل اليوم بمباركة صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم لمرحلة جديدة وفق رؤية تطويرية متكاملة”. وأشار إلى أنه تم وضع إطار عام لإدارة الكفاءات المتميزة في الحكومة الاتحادية سواء من حيث الاستقطاب أو التدريب والتأهيل أو تشكيل قاعدة متكاملة للمرشحين للمناصب القيادية الحكومية ضمن أنظمة تخطيط القوى العاملة في الحكومة الاتحادية. وذكر القطامي، أن برنامج قيادات حكومة الإمارات برؤيته التطويرية الجديدة سيوفر مساراً وظيفياً سريعاً للكفاءات المتميزة ذات الأداء العالي، ولفت إلى أن البرنامج سيوفر خبرات إضافية متنوعة للمنتسبين ومهارات عالية في مجال قيادة فرق العمل وإدارة المشاريع والتفكير الاستراتيجي وإدارة التغيير والإدارة المالية وغيرها من المهارات الضرورية وصولا لتشكيل قاعدة واسعة من المرشحين لتولي مهام قيادية في قطاعاتهم ووزاراتهم المعنية. بدوره، قال الدكتور عبد الرحمن العور مدير عام الهيئة الاتحادية للموارد البشرية، إن “برنامج القيادات الشابة والذي أطلقه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم يقوم على اختيار نخبة من القيادات الشابة من الخريجين الجدد والعاملين في الدوائر الحكومية الاتحادية ليتم تدريبهم بأفضل وسائل التعليم والتدريب، مشيراً إلى أنه سوف يتم تعريفهم بالممارسات الخاصة في المناصب القيادية والإدارية، حتى يتمكنوا من اكتساب المعرفة والخبرة المطلوبة. ونوه العور، إلى أن الهيئة تعتزم تشكيل لجنة تضع آليات معينة للتقييم وانتقاء هؤلاء القادة حيث سوف يتم اختيارهم من خلال مجموعة من الإجراءات، والتي تقوم على المقابلات الشخصية والاعتماد على بيوت الخبرة لاختيار المرشحين الذين لديهم إنجازات أو خبرات أكاديمية ومهنية تؤهلهم للالتحاق بهذا البرنامج. من جهتها، قالت عائشة السويدي، المدير التنفيذ لقطاع سياسات الموارد البشرية بالإنابة، مدير برنامج قيادات حكومة الإمارات، إن “فئة القيادات الشابة التي أطلقها أمس، صاحب السمو نائب رئيس الدولة، تستهدف الكفاءات المتميزة في مرحلة مبكرة من العمر؛ ليتم منحهم جرعة مكثفة من التدريب والتأهيل والمعرفة بخصوصية العمل الحكومي الاتحادي”. وكشفت السويدي، أن 60 % من مكونات البرامج المقدمة للقيادات الشابة ستعتمد على التدوير الوظيفي لهم بين العديد من الوزارات والجهات الحكومية الاتحادية المختلفة. الخريجون: البرنامج يساعد على بناء القدرات القيادية دبي (الاتحاد) - تقدمت القيادات التنفيذية المتخرجة أمس من برنامج قيادات حكومة الإمارات، بالشكر إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، لمساندته ودعمه للقيادات العاملة في الدولة، وحرصه على النهوض بالعمل المؤسسي، لتحقيق رؤية الإمارات 2021. وأكدت القيادات، أن البرنامج يساعد على بناء القدرات القيادية لدى الموظفين والعاملين في الحكومة على حد سواء، كما أن له دور بارز في تنمية الخبرات الفنية المتوفرة لديهم، بما يحقق كفاءة إنتاجية عالية، ما يخلق الولاء الوظيفي لدى الموظفين. وأكدت مريم بطي السويدي نائب الرئيس التنفيذي في هيئة الأوراق المالية والسلع، على مكانة البرنامج في مجالاته، العلمية والبحثية والمهنية التي من شأنها أن تساعد على تحقيق رؤية الإمارات 2021 التي تسعى القيادة الرشيدة إلى تحقيقها عن طريق الاستثمار في الموارد البشرية. وأشارت إلى أن البرنامج أتاح الفرصة لجميع المشاركين بتبادل وجهات النظر وتعزيز المعرفة في ما بينهم، ما سينعكس على تنفيذ مشاريع عديدة تخدم المواطنين وساكني الدولة على حد سواء. ولفتت السويدي، إلى دور البرنامج في تعزيز الروح القيادية لدى المتدربين، كما أنه يساهم في إثراء الرصيد المعرفي والعلمي، من خلال ورش العمل والزيارات الخارجية. وأكد أحمد حسين الزرعوني مدير إدارة الترخيص الطبية في وزارة الصحة، أن برنامج قيادات حكومة الإمارات أسس منهجاً وطريقة للعمل والمثابرة والتحدي من أجل خدمة الوطن ورفعته بين الأمم. وأوضح أن البرنامج اعتمد على مجموعة متطورة من آليات التعلم والتدريب، وفق إطار عام محدد للكفاءات القيادية، ساعدت الموظفين على تحقيق رؤية الإمارات 2021، وساهمت في الوصول على المراكز العالمية المتخصصة في تطوير القيادات وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. ولفتت منى عجيف الزعابي وكيل مساعد لشؤون الخدمات المساندة في وزارة الشؤون الاجتماعية، إلى أن البرنامج فرصة فريدة لتطوير المهارات والقدرات والإطلاع على المناهج المتطورة في مجالات الإدارة في المؤسسات والوزارات والجهات الحكومية، وبناء القدرات القيادية. ولفتت إلى أن تصميم البرنامج ووضع مكوناته ومضمونه وتنفيذه، تم بالتعاون مع أرقى الجامعات الدولية والمراكز المتخصصة في تطوير القيادات، ووفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية في هذا المجال، الأمر الذي ساعد على تطوير مهارات الموظفين بشكل عام، وكان له دور كبير في خلق العصف الذهني للقيادات المشاركة. من جانبه، قال خالد علي سلطان الكعبي مدير إدارة الشؤون المالية والإدارية في الهيئة العامة لرعاية الشباب والرياضة:”مشاركتي في البرنامج أسهمت في تطوير مهاراتي وقدراتي الشخصية، وفتحت لي آفاقاً واسعة لتعلم مهارات القيادة وفنونها وتقنياتها، والتي سوف يكون لها المردود الإيجابي على علاقاتي وأسلوبي مع العاملين معي في جهة عملي”.