الشارقة (وام) - حقق مواطنو الإمارات المركز الأول وشكلوا نسبة 21 في المئة من إجمالي المتبرعين بالدم بالدولة ضمن 93 جنسية متبرعة، وفق ما أعلن خلال احتفال وزارة الصحة مساء أمس الأول باليوم العالمي للمتبرع بالدم الذي يصادف 14 يونيو من كل عام تحت شعار «كل عملية تبرع بالدم تهب حياة جديدة».
ونظم مركز خدمات نقل الدم والأبحاث 401 حملة للتبرع بالدم خلال عام 2012، حيث بلغ إجمالي الوحدات المسحوبة من خلال بنوك الدم المتنقلة 14 ألفاً و353 وحدة دموية، وتهدف حملات التبرع بالدم إلى نشر ثقافة التبرع بالدم بين أفراد المجتمع.
وأقيم الاحتفال تحت رعاية معالي عبدالرحمن بن محمد العويس وزير الصحة، بحضور الدكتور سالم عبد الرحمن الدرمكي وكيل وزارة الصحة بالإنابة والدكتور أمين حسين الأميري وكيل وزارة الصحة المساعد للممارسات الطبية والتراخيص رئيس اللجنة الوطنية العليا لخدمات نقل الدم بالدولة وعدد من المسؤولين والدوائر والهيئات.
ويهدف اليوم العالمي للتبرع بالدم إلى إذكاء الوعي العالمي بالحاجة إلى الدم المأمون ومكوناته الرئيسية وتقديم الشكر للمتبرعين بالدم الطوعيين، ودون مقابل على ما يقدمونه من مساهمة في إنقاذ حياة المرضى الذين يكونون في حاجة ماسة لنقل الدم.
ويرجع الفضل في تنسيق اليوم العالمي للمتبرع بالدم في كل عام إلى تضافر جهود أربع من كبريات المنظمات التي تناصر التبرع بالدم الطوعي ودون مقابل، وهي منظمة الصحة العالمية والاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر والاتحاد الدولي لمنظمات التبرع بالدم والجمعية الدولية لنقل الدم.
يذكر أن هذه المنظمات قررت تنظيم احتفالية هذا العام 2013 في فرنسا من قبل المؤسسة الفرنسية للدم.
وكرم الدكتور سالم الدرمكي خلال الحفل المتبرعين بالدم لدى مركز خدمات نقل الدم والأبحاث الشارقة وفي مستشفى البراحة بدبي، ومستشفى الشيخ خليفة بعجمان، ومستشفى أم القيوين العام، ومستشفى صقر برأس الخيمة، ومستشفى سيف بن غباش برأس الخيمة، ومستشفى الذيد، ومستشفى خورفكان، ومستشفى كلباء، ومستشفى الفجيرة، ومستشفى دبا الفجيرة.
من جانبه قال الدكتور أمين حسين الأميري إن حملة هذا العام الذي يوافق الذكرى العاشرة لمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم، تركز على أهمية التبرع بالدم بوصفه هبة منقذة للأرواح، حيث لا يوجد بديل للدم البشري، مشيراً إلى أن منظمة الصحة العالمية تشجع جميع الدول على تحفيز المتبرعين بالدم المنتظمين على مواصلة التبرع بدمائهم وتشجيع الأصحاء الذين لم يسبق لهم التبرع بدمائهم على أن يبدأوا ذلك.
وكانت الإمارات استضافت مناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم في 14 يونيو 2008 تحت رعاية صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، كأول دولة عربية والخامسة على مستوى العالم تستضيف هذا الحدث، مما يعكس مكانة وقدرات خدمات نقل الدم في وزارة الصحة في الدولة بين دول العالم.
وثمن الدكتور الأميري اهتمام القيادة الرشيدة للدولة بالخدمات الصحية عامة وبخدمات نقل الدم خاصة، منوها بتبرع أصحاب السمو الشيوخ بالدم وتشجيع أفراد المجتمع على التبرع، وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي رعاه الله، وسمو الشيخ حمدان بن محمد بن راشد آل مكتوم ولي عهد دبي، وسمو الشيخ سلطان بن محمد بن سلطان القاسمي ولي عهد ونائب حاكم الشارقة، وأصحاب السمو الشيوخ والوزراء وكبار الشخصيات، وخاصة فئات مجتمع الإمارات باختلاف جنسياتهم وأعمارهم.
وأشـاد بدور المتبرعين بالدم الذين يتبرعون بدمائهم طوعاً ودون مقابل لإنقاذ حياة المرضى في المستشفيات، لافتاً إلى أن تكريم 41 متبرعاً بالدم لدى مركز خدمات نقل الدم والأبحاث - الشارقة في احتفال اليوم العالمي للمتبرع بالدم يأتي تقديراً لهم و20 متبرعاً بالدم في مستشفى البراحة بدبي ومستشفى الشيخ خليفة بعجمان ومستشفى أم القيوين العام ومستشفى صقر برأس الخيمة ومستشفى سيف بن غباش برأس الخيمة ومستشفى الذيد ومستشفى خورفكان ومستشفى كلباء ومستشفى الفجيرة ومستشفى دبا الفجيرة.
ووجـه الشكر إلى شركة الفطيم للسيارات الراعي الرئيسي لاحتفال اليوم العالمي للمتبرع بالدم 2013 والشركاء الاستراتيجيين، وهم مركز المواصلات الحكومية مواصلات الإمارات ومواصلات الشارقة وجمعية الشارقة التعاونية وجمعية الاتحاد بدبي.
وقال إن مركز خدمات نقل الدم والأبحاث - الشارقة قام وبدعم من شركة الفطيم للسيارات بتحضير وثائق تثقيف وتوعية للجمهور تشمل ملصقات جدارية وهدايا رمزية للمتبرعين بالدم تم توزيعها على المتبرعين بالدم.
كما قام المركز بالتعاون مع مركز المواصلات الحكومية بوضع ملصقات شعار اليوم العالمي على عدد 100 مركبة تجوب جميع إمارات الدولة، علاوة على وضع شعار اليوم العالمي للمتبرع بالدم على الأكياس الخاصة بالمشتريات لدى جمعية الشارقة التعاونية وجمعية الاتحاد بدبي، وذلك لنشر ثقافة التبرع بالدم لدى أفراد المجتمع. ونوه الأميري بدور الجهات الداعمة لحملات التبرع بالدم.
نجاح التبرع الطوعي
حققت خطط خدمات نقل الدم في وزارة الصحة نجاحاً كبيراً في الوصول إلى التبرع بالدم الطوعي دون مقابل بنسبة 100 في المئة، وذلك ضمن 62 دولة في العالم فيما لا تزال 40 دولة تعتمد على المتبرعين بالدم بمقابل مادي أو على أقارب المرضى. وكان نحو 26 ألفا تبرعوا بالدم خلال عام 2012 في مراكز التبرع بالدم التابعة لوزارة الصحة ومن خلال حملات التبرع بالدم، بواسطة وحدات بنوك الدم المتنقلة، حيـث يقوم المركز بالوصول إلى المتبرعين بالدم في أماكن عملهم، وذلك من خلال حملات التبرع بالدم التي تنظم بشكل يومي مع مختلف الجهات الحكومية والخاصة من خلال بنوك الدم المتنقلة، وبوجود طاقم طبي مدرب بكفاءة عالية لضمان سلامة المتبرع بالدم.
عدد اليوم
