هالة الخياط (أبوظبي) - أكدت الدكتورة ناومي لوبن، مديرة مركز التبرع بالدم في المركز الوطني لطب الأطفال بواشنطن، أهمية التبرع بالدم لصحة الإنسان ولإنقاذ أرواح الكثيرين، نافية الاعتقادات الخاطئة التي تشير إلى أن التبرع بالدم يؤدي إلى نقص في طاقة الإنسان أو إلى الإصابة بالعدوى وكذلك الخوف من الإبر والألم الذي قد يسببه التبرع بالدم.
وقالت لوبن في تصريحات لـ «الاتحاد»، بمناسبة اليوم العالمي للمتبرع بالدم الذي يصادف اليوم: إن هناك العديد من الطرق السهلة والبسيطة والفعالة لإنقاذ أرواح العديد من المرضى. ويعتبر التبرع بالدم أحد الإجراءات الصحية التي يتم من خلالها نقل الدم من شخص لائق صحياً إلى شخص مريض.
أما عن الأمراض التي تحتاج عادة إلى نقل الدم من متبرعين إلى المريض، أوضحت أن هناك حاجة إلى الدم في العمليات التي توجد فيها احتمالية لفقدان كميات كبيرة من الدم كالجروح الجسدية الخطيرة والإصابات القلبية. ويحتاج المرضى الذين يعانون من اضطرابات في الدم كفقر الدم المنجلي والثلاسيميا إلى الدم باستمرار حيث يحتاج المريض من 1 إلى 10 وحدات دم شهرياً. ويحتاج المرضى الذين يخضعون إلى علاج كيميائي إلى الدم ليتمكن نخاع العظم من إعادة بناء الخلايا.
وقالت إنه «وفقاً لمنظمة الصحة العالمية، يتم جمع حوالي 92 مليون تبرع بالدم سنوياً، نصفها من الدول ذات الدخل المرتفع التي تضم 15% فقط من سكان العالم».
ولفتت الدكتورة لوبن إلى وجود العديد من الاعتقادات الخاطئة بشأن التبرع بالدم، ومنها أن العديد من الناس يعتقد بأن التبرع بالدم يحتاج إلى يوم كامل من الراحة بعد التبرع، فيما يعتقد البعض أن التبرع قد ينقص مناعتهم ضد الأمراض. كما أن هناك اعتقاد بأن الأشخاص الذين يتناولون أدوية أو لقاحات الإنفلونزا لا يستطيعون التبرع بالدم.
وأكدت أنه لا توجد أي علاقة بين التبرع بالدم والإصابة بالإيدز أو أي أمراض أخرى، حيث يتم تعقيم الأدوات المستخدمة قبل تغليفها كما يتم استخدامها لمرة واحدة فقط، وهو ما ينفي الاعتقاد الشائع بأن الدم عند الحاجة إليه قد يؤدي إلى إصابتهم بالعدوى بالأمراض.
وتضيف الدكتورة لوبن أنه يمكن للشخص التبرع بالدم مرة كل شهرين أو 6 مرات في السنة، وفي حالة فصل مكونات الصفائح الدموية يمكن التبرع مرة كل أسبوعين على ألا يزيد مجموع مرات التبرع عن 24 مرة في السنة. وأوضحت أن فقر الدم هو أحد أكثر الأسباب التي تمنع العديدين من التبرع بالدم، حيث أن السبب الثاني الأكثر شيوعاً هو حظر التبرع بالدم لدى الأشخاص الذين قاموا بزيارة المناطق الموبوءة بالملاريا خلال العام السابق للتبرع.
وبينت دكتورة لوبن أن أكثر من يعانون فقر الدم هم من النساء والمراهقين، بسبب الحيض والحمل لدى النساء واتباع الحميات الغذائية لدى المراهقين.
وأضافت أنه إلى جانب فقر الدم، فهناك العديد من الأسباب التي قد تمنع أشخاصاً من التبرع بالدم كإجراء العمليات الجراحية حيث لا يمكن التبرع بالدم لمدة 6 أشهر من تاريخ إجراء العملية والإصابة بالعدوى والحمل وغيرها من الأسباب.
عدد اليوم
