الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمود الجوهري «فيلسوف» المدربين

محمود الجوهري «فيلسوف» المدربين
15 يناير 2013 23:09
المنامة (الاتحاد) - محمود الجوهري هو أحد أبرز المدربين في الكرة المصرية، والعربية والأفريقية. ولد في 20 فبراير 1938، وبدأ حياته الكروية لاعبا بالنادي الأهلي المصري، ثم في المنتخب المصري من 1955 إلى 1966، وكان ضمن تشكيلة المنتخب المصري الذي فاز بلقب كأس أمم أفريقيا في بداية انطلاقة البطولة، واعتزل مبكراً بسبب إصابته بالرباط الصليبي ليتجه إلى التدريب. عمل الجوهري مدرباً للنادي الأهلي في بداية فترة الثمانينيات من القرن الماضي، ونجح في قيادة الفريق للفوز بأول بطولة أفريقية عام 1982، وقضى مع الأهلي أفضل عصور ازدهار الفريق على كافة المستويات، حيث كان محتكرا للبطولات المحلية والأفريقية، ثم تولى تدريب المنتخب المصري عام 1988 ليقوده إلى نهائيات كأس العالم في إيطاليا 1990 للمرة الثانية في تاريخ الكرة المصرية، بعد أن كانت المرة الوحيدة التي شاركت فيها عام 1934. ومعه فاز منتخب مصر ببطولة أفريقيا عام 1998 ليكون الشخص الوحيد الذي فاز بتلك البطولة لاعبا ومدربا، حيث كان قد حصل على تلك البطولة نفسها عامي 1957، و1959 وكان هدافا للبطولة. وتميز الجوهري في مسيرته التدريبية باستخدام اسلوبه النفسي والمعنوي، إلى جانب الإمكانات المادية في الوصول بمعدل العطاء إلى نسبة الـ 100 %، وقاد منتخب مصر للفوز بالميدالية الذهبية في البطولة العربية، بعد أن تغلب في النهائي على السعودية بنتيجة 3 - 2 عام 1992. ويلقب في مصر بـ”فيلسوف” التدريب بالكرة المصرية. كانت له تجربة ناجحة مع منتخب عمان في بطولة الخليج عام 1996 حيث حقق العماني في تلك البطولة أفضل ظهور له منذ بدأ يشارك في تلك البطولة، كونه بدأ في الاهتمام باللعبة متأخراً قليلاً عن بقية المنتخبات التي كانت لها أسبقية في توجيه الاهتمام الأكبر للعبة. قاد الجوهري رحمه الله العديد من الأندية الخليجية منها الهلال السعودي، واتحاد جدة، والشارقة والوحدة الإماراتيين، وكان أول مدرب يجمع بين تولي مهمة تدريب الأهلي والزمالك، حيث إنه وبعد مشواره الطويل الناجح مع الأهلي في حقبة الثمانينيات، قاد نادي الزمالك في عام 1993، للفوز ببطولة دوري أبطال أفريقيا، وفاز معه أيضا ببطولة السوبر الأفريقي متغلبا على الأهلي في جوهانسبيرج 1993 بنتيجة 1 - صفر. وفي عام 2002 تولى تدريب المنتخب الأردني، وقاد الفريق للصعود إلى نهائيات بطولة آسيا بالصين، ثم قاد الفريق نفسه لبلوغ دور الأربعة والخروج بركلات الجزاء الترجيحية من نصف النهائي لأول مرة عام 2004، ثم للفوز بالمركز الثالث في البطولة العربية بالكويت، وبالمركز الثاني في بطولة غرب آسيا، وقد توج الملك الأردني عطاءه الكبير بتكريم ملكي، حيث منحه وسام العطاء المتميز، خلال استقباله بالقصر الملكي في عمان. وبعد مسيرة حافلة مع الكرة، أصيب الكابتن محمود الجوهري بجلطة دماغية أدت إلى نزيف حاد بالمخ في 30 أغسطس 2012 لينتقل على أثرها إلى إحدى مستشفيات المملكة الأردنية بعمان، حيث أعلن الأطباء عن وفاته إكلينيكيا، وفي صباح 3 سبتمبر لقي الجوهري ربه عن عمر يناهز 74 عاما، تاركا وراءه رصيداً زاخراً من الإنجازات، ويحظى الجوهري في شهر ديسمبر من 2012 بتكريم خاص من الاتحاد الأفريقي لكرة القدم، باعتباره واحداً من أبرع المدربين في القارة السمراء.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©