الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

أسئلة غير مباشرة في الشارقة وصعوبات بالورقتين وغياب النموذج التدريبي في عجمان

أسئلة غير مباشرة في الشارقة وصعوبات بالورقتين وغياب النموذج التدريبي في عجمان
14 يونيو 2013 00:00
آمنة النعيمي ولمياء الهرمودي (الشارقة، عجمان) - أدّى طلاب الثاني عشر بقسميه العلمي والأدبي في الشارقة أمس امتحانهم في مادتي الكيمياء والأحياء، لينهوا الأسبوع الأول من امتحانات الفصل الدراسي الأخير. واعتبر طلاب أن الأسبوع الماضي لم يمر بسهولة، وواجهوا خلاله تحديات متباينة، الأمر الذي جعلهم يتوقعون أن الأسبوع المقبل لن يكون خالياً من المفاجآت. وأجمع عدد من طلاب القسمين التقتهم «الاتحاد» أن امتحان مادة الكيمياء لم يخلُ من عدد من الأسئلة غير المباشرة، فيما لم تكن مادة الأحياء سهلة على طلبة «الأدبي»، واحتاجت إلى جهد كبير في التركيز والإجابة، بحسب طلاب. وأعرب مديرو ومديرات مدارس في الإمارة عن أمنياتهم للطلبة بالتوفيق في أداء الامتحانات المقبلة، وأن تكون الأوراق الامتحانية المقبلة في مستوى الطالب المتوسط. وأكدت ليلى القصير مديرة مدرسة واسط الثانوية النموذجية أن امتحانات هذا الفصل لم تكن سهلة قياساً بامتحانات الفصل الدراسي الثاني، حيث احتوت على عدد من الأسئلة غير المباشرة والتي هدف من خلالها الموجّهون إلى قياس مستوى الطلبة، واكتشاف المتميزين. وأضافت أن المدرسة تحتوي على 6 لجان امتحانية لطلبة الثاني عشر العلمي والأدبي بمجموع 112 طالبة، أكد معظمهن أن الأسئلة احتوت على صعوبة للقسمين، وأن النماذج الامتحانية لم تساعدهن في الإجابة. وأكد قمبر محمود مدير ثانوية حلوان للبنين أن الطالبات واجهن شيئاً من الصعوبة بالنسبة للقسمين العلمي والأدبي، فيما ظهرت هناك بعض التساؤلات على عدد من الأسئلة، إلا أن أجواء اللجان كانت هادئة إلى حد ما، ولم تكن هناك حالات غياب كبيرة بين الطلبة إلا بعذر مقبول. كما واجه طلاب الثاني عشر «علمي» في عجمان صعوبة في امتحان مادة الكيمياء، فيما أربكت «الأحياء» طلاب القسم الأدبي. واتّفق عيسى حامد رئيس قسم العمليات التربوية في المنطقة التعليمية مع الطلاب على صعوبة امتحان الكيمياء؛ الأمر الذي لاحظه خلال مروره على لجان القسم العلمي. وأبلغ طلاب «الاتحاد» بأن الامتحان جاء مغايراً تماماً للنموذج التدريبي الذي طرحته الوزارة ودربت على نسقه الطلاب، والذي كان واضحاً ومباشراً وفي مستوى الطالب المتوسط، بينما جاء امتحان أمس في مستوى الطالب المتميّز. وأوضح حامد أن أسئلة الامتحان كانت استنتاجية، وتحتاج إلى تركيز، فيما تضمّن الامتحان سؤالاً لم يكن ضمن التعريفات المطلوبة للحفظ، وهو سؤال عن حمض الأكسوليك. وأكد أنه تم تبليغ لجنة الرقابة بذلك، معرباً عن أمله في مراعاتها الطلاب في هذا السؤال، وإعادة توزيع الدرجات، لافتاً إلى أن الامتحان ورغم قصره إلا أنه كان ذو وزن كبير، على حدّ قوله. فيما تمّ توزيع الدرجات على الأسئلة بحيث لو أخطأ الطالب في أحدها فإنه سيخسر بقية الأسئلة. وبالنسبة لامتحان الإحياء، قال حامد: إنه تضمّن أخطاء مطبعية تم تداركها وتوضيحها للطلاب، حيث تكرر رمز علمي في السؤال الذي جاء في صيغة جدول، كما تكرر خيار في أحد أسئلة الاختيار من متعدّد. وأشار رئيس قسم العمليات التربوية في المنطقة التعليمية إلى أن طلاب المنازل يؤدون امتحاناتهم جنباً إلى جنب مع طلاب النظامي، وبلغ عددهم 410 طلاب موزعين على 7 لجان في عدد من المدارس، و155 طالبة موزعات على 4 لجان. وتابع: «وفي لجان المدارس الخاصة التي تعتمد المنهج الحكومي، حالت ظروف عدم توافر قاعات كافية وطاولات وكراس ومراقبين بشكل كاف إلى عدم تطبيق قرار الوزارة في تأديتهم الامتحانات بالمدارس الحكومية، بل في مدارسهم، حيث تم تدارك الوضع بتشكيل لجنة مراقبة خاصة بهم». وبدوره، أشار سالم أحمد سالم أحمد مساعد مدير مدرسة الراشدية للتعليم الثانوي إلى انتظام الطلاب وعدم تسجيل أي حالة غياب في لجان الطلبة النظاميين. وقال: إن أسئلة امتحان الأحياء جاءت موزعة على الموضوعات التي تضمنها المنهج وجاءت موزونة حسب جدول المواصفات والمقاييس التي وضعتها الوزارة التي تقيس الذكاء والمهارات وتتباين بين متوسطة وسهلة وعميقة وتتنوع بين مقالية واختيارية، إلا أن الأخطاء المطبعية أربكت طلابا وتم فورا تلقي شكوى من الطلاب بخصوص الأخطاء والاتّصال بالمنطقة التي بادرت بالتصحيح. من جهته، أكد حمد عبدالله الطالب في القسم الأدبي أنه لم يستغرق في الإجابة على الأسئلة أكثر من ساعة بسبب قصر الامتحان، التي تفاوتت بين السهلة والمتوسطة والصعبة، فضلاً عن الأخطاء المطبعية التي أربكته خاصة مع عدم السماح لهم بالاستفسار من مدرس المادة. ولم يستوعب طالب القسم الأدبي محمد صالح بعض الأسئلة، وقال إن بعض الأسئلة معقدة، وتحتاج لتفكير عميق رغم بساطة الإجابة عليها. وأبدت سارة محمد الطالبة في القسم العلمي استياءها من صعوبة امتحان الكيمياء، مشيرة إلى أنها ذاكرت بشكل جيد وحرصت على التدرب على النماذج الامتحانية، إلا أنها وجدت الامتحان صعباً، وتفاجأت بأنّه جاء مغايراً لما تدربت عليه في النماذج الامتحانية، ورغم أنه كان قصيراً فقد تطلّب منها كثيراً من التركيز والتفكير لحلّ الأسئلة التي جاءت بشكل استنتاجي وغير مباشر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©