الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الحكام والجمهور يدفعون متسابقين إلى النهائيات وأربعة ينتظرون القرار

الحكام والجمهور يدفعون متسابقين إلى النهائيات وأربعة ينتظرون القرار
14 يونيو 2013 14:42
بدأت الحلقة الثانية من المرحلة الثانية لمسابقة “أمير الشعراء” بإعلان الفنان باسم ياخور عن المتأهل إلى النهائيات بتصويت الجمهور من الحلقة الماضية هشام الصقري الذي فاز بـ64 درجة صاحب الحظوة ، فيما خرج من المنافسة كل من سعد الهادي من موريتانيا بحصوله على 61 درجة، وأحمد الأخرس من الأردن 53 درجة، وأخيراً ناصر الدين باكرية من الجزائر 42 درجة. ووفق هذه المرحلة على كل متسابق أن يقدم خلال الحلقة قصيدتين، الأولى رئيسة مكونة من 7 إلى 10 أبيات، على أن تكون موزونة ومقفاة وحرة الموضوع، والقصيدة الثانية يجاري فيها المتسابق قصيدة الشاعر الضيف موضوعاً وقافية ووزناً من خلال 5 أبيات فقط، وبناء على ما يقدمه خلال الأمسية تمنحه اللجنة درجاتها، وفي كل حلقة يتأهل شاعر واحد ببطاقة اللجنة، فيما على زملائه الأربعة الانتظار حتى موعد الحلقة التالية للإعلان عن اسم فائز واحد بتصويت الجمهور. أول متسابقي الأمسية كان الشيخ ولد بلّعمش من موريتانيا، وقدم قصيدة “تراتيل من دم الأحلام”، ورأى الدكتور علي بن تميم عضو لجنة التحكيم أن القصيدة جميلة، لافتاً إلى أن بلّعمش انطلق من رؤية مثالية، وصور ذاته بصورة مثالية، فيما أشار الدكتور عبدالملك مرتاض عضو لجنة التحكيم إلى أن بلّعمش تناول القتل والقتال والسلام في نص واحد، ويعتقد أن الشاعر وُفّق في نسج اللغة الانزياحية، وطرز بلغته الشعرية أزهار البنفسج، وأنشد شعراً جميلاً لغة ونصاً ومضموناً. ورغم تأكيد الرؤية المثالية والجميلة للشاعر من قبل الدكتور صلاح فضل ، إلا أنه أشار إلى وجود تناقض بين العنوان والدم والسلام؟ فلماذا تسفك دم الأحلام؟ مطالباً الشاعر بضرورة مراعاة الشاعر في استعاراته عدم تلويث كلماتك بالدم كي تظل بريئاً مثالياً. ولقاء هذا النص حصل بلّعمش على 65 من تصويت الموقع الإلكتروني، و18% من تصويت الجمهور، أما اللجنة فلم تمنحه سوى 37 درجة. وحصل عبدالله الصدّيق ثاني شعراء الأمسية على 2% من تصويت جمهور الموقع الإلكتروني، و13% من جمهور المسرح، و38 من لجنة التحكيم، وذلك عن نصه “صورة من تيه الذاكرة”، حيث رأى الدكتور علي بن تميم أن الشاعر استخدم قافية مربكة، لكنه استطاع استخدامها بشكل جيد وجميل، مشيراً إلى أن النص بمجمله جميل، وإن هبط مستواه في بعض المراحل. الدكتور عبدالملك مرتاض وصف عبدالله الصدّيق بأنه شاعر موهوب، وممتع الإيقاع ، رغم عدم اتفاقه مع مضمون ما كتب. وقال الدكتور صلاح فضل للشاعر: “تصف الحالة بقوة تصويرية عارمة غريبة وقوية، وقد قدمت صوراً قوية بديعة، هذا هو الشعر، تنتقد فيه الحياة وتنقم عليها، وعموماً أنت شاعر”. البطاقة الثانية محمد أبو شرارة كان ثالث شعراء الأمسية، وثاني الحاصلين على بطاقة تأهيل من لجنة التحكيم التي منحته على نصه 47 درجة، في حين صوّت له جمهور الموقع الإلكتروني للبرنامج بـ11%، وجمهور المسرح بـ15%. بدأ أبو شرارة قبل إلقاء النص بسرد كلمات كانت قد جاءت يوماً على لسان المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان “ليس النفط العربي أغلى من الدم العربي”، ومن بعده أنشد نصه “اعترافٌ بينَ يدَيْ أَبي تَمَّام”. وقال الدكتورعلي بن تميم : “ العنوان ومؤشرات أخرى جاءت لاستعمال قناع أبو تمام، وإن كانت القصيدة معارضة للبردوني، وبالتالي حضر أبو تمام وكأنه ضيف وليس جزءاً من النص، وما يؤخذ على النص التشاؤم، فالشاعر أغلق الأمل، في حين أن شعر أبو تمام مليء بالحياة”. وقال عبدالملك مرتاض : “تجنح إلى رسم صور قاتمة، أما العنوان فهو جميل على الرغم من أنه ليس شعرياً”. ولفت الدكتور صلاح فضل إلى أن الشاعر عندما يمثل بين يدي أبو تمام فكأنه يقيم منصة عالية في سماء الإبداع، فيتماهى معه الشاعر، كما أن رؤيته للوطن العربي بين النيل والفرات كانت هي الوجع الحقيقي، وبينما يستنجد بألواح نوح، تتربص به ألواح موسى، ثم وصف المتسابق بأنه شاعر كبير. قصيدة حالمة قدمت مناهل العساف قصيدة حالمة رومانسية بعنوان “دربُ الرؤى” الذي صوّت لها جمهور الموقع الإلكتروني بـ20%، وجمهور المسرح بـ39%، أما لجنة التحكيم فقد منحتها عليه 41 درجة. وقال الدكتورعلي بن تميم: “هذا هو الشعر وإلا فلا، فكما يقال البساطة ببساطة ليست بسيطة، وهذا النص بسيط لكن في غاية العمق والرومانسية، إذ تعيش الشاعرة متعة العذاب، وتمزج بين المعجمين الرومانسي الصوفي، كما وازنت بين ظهور الذات الأنثوية واختفائها، بين البوح والكتمان والقصيدة بمجملها جميلة”. الدكتور عبدالملك مرتاض قال: “وكأن القصيدة مناسبةٌ لحال، لك طائفة من الصور الجميلة الرقيقة، ومستوى الشعرية رفيع، لغة سلسلة، بناء متماسك، وإيقاع متوازن”. وقال الدكتور صلاح فضل: “غارقة في هذا البحر الرائق الرومانسي الصوفي، وتجيد انشراحاته ورؤاه، وقد استوطنتها هواجسها. آخر شعراء الأمسية كان هزبر محمود الذي أضاء القاعة بنصه “سَطْرٌ عَلى? صَفْحَةِ ?لأَرَقٌ”، وعليه أعطاه جمهور الموقع 2%، وجمهور المسرح 15%، فيما حصل على 42 من درجات اللجنة، وقال الدكتورعلي بن تميم : “ نص هزبر جميل ورائع، حيث جعل الشخصي جزءاً من القارئ، فيبدأ بالتعالق بين نوح وابنه، لكن الحكايات تصور حالات الشاعر الضعيف الذي يواجه الصباح، ويظل مليئاً بالحزن متجلياً، وكذلك الأرق الذي لا يقل عن أرق المتنبي”. ورأى عبدالملك مرتاض : “ أن عنوان النص بالغ الجمال، منسوج من لغة شعرية، وعلى الرغم من جمالية الشعر إلا أن هزبر لم يستطع الحفاظ على مستوى واحد في النص، وفي المقابل جاء بشعرية طافحة جميلة مع أنه صرع البيتين الأول والأخير” . وقال الدكتور صلاح فضل : “ أنت شاعر كثير، وفي النص أثرت قصة نوح وابنه ثم غادرتها، وأرى أنك لو تريثت لكان هناك امتداد جميل، وفي النص تراث شعري جميل، لكنك عارم في تمثيل الصور الشعرية، وفي بناء جملتك الشعرية، وختم بالقول: استمر وابتعد عن أية لحظة ضعف يمكن أن تكون في شعرك. وقدم عبدالكريم معتوق أول أمراء برنامج “أمير الشعراء” قصيدته “في وحدة الدار”، ومن ثم قام الشعراء بمجاراتها. ورفض ضيف الحلقة التعليق على فنيات القصائد الخمس المرتجلة لأن ذلك من مهام لجنة التحكيم، مفضلاً الإشارة إلى أن الارتجال تطغى عليه الصنعة، واللافت برأيه أن الجميع كتبوا بحب بالغٍ عن الإمارات. وقال الدكتورعلي بن تميم عما قدمه الشعراء:” لقد أبدعتم، بلّعمش كنت جميلاً فيما قدمته، عبدالله الصديق تألقت، أبو شرارة كنت رائعاً واستدعيت روح المتنبي، مناهل العساف تحدثتِ عن الوحدة وهو ما تفردتَ به، أما هزبر فقد أجدت”. ورأى عبدالملك مرتاض أن في شعر بلّعمش فحولة عارمة وعواطف، فيما ضمن عبدالله الصديق من حلال نصه شعوراً كبيراً، وقدم محمد أبوشرارة نصاً رقيقاً وكأنه نسيم وادي العقيق، أما مناهل فلغتها جاءت حركية رشيقة وكأنها نبض الربيع، في حين تجلت على لغة هزبر العاطفة الجائشة والقوة والجمال، وكأن المتنبي حاضر. وقال الدكتور صلاح فضل : “ فتح معتوق للشعراء باب تجربة قوية وجميلة وجر الشعراء إليها، أما كل واحد من شعراء أمسية ليلة أمس فقد قدم الارتجال بطريقته وبمعجمه وبروحه الخاصة، وجاء كل شاعر متميزاً بتجربته، وعلى الرغم من التشابه إلا أن التفرد ميز كل قصيدة، فأتقنوا جميعهم المجاراة”. أرقام الشعراء المشاركين في المرحلة النهائية أعلن باسم ياخور مع انتهاء الحلقة عن أرقام الشعراء الأربعة للتصويت، وهم هزبر محمود”18”، عبدالله الصدّيق “9”، مناهل العساف “15”، الشيخ ولد بلّعمش “1”، كما أعلن عن شعراء الحلقة المقبلة والأخيرة من المرحلة الثانية من مسابقة “أمير الشعراء”، وهم: خالد بودريف من المغرب، وعبدالمنعم الأمير من العراق، وعلاء جانب من مصر، ومنى الحاج من السودان، ويحيى وهاس من اليمن.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©