السبت 27 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

زمّار الحي.. قد يطرب

15 يناير 2013 23:10
قبل أن نعرف ماذا حدث البارحة على المستطيل الكروي الخليجي يتوجب علينا كتابة المقال هذا، ولذلك، تبدو حروفنا بعيدة عن الحدث الأهم: من فاز وتأهل للنهائي المنتظر، ومن خسر المباراة.. والفرصة؟ في كل الأحوال،إن الجميع فائزون.. وربما أقول الجملة ببرود أعصاب كون الأحمر العماني عاد إلى بلاده، ولم يجد سوى حالة الإحباط الممتدة من مطار مسقط وحتى كل منزل رفع راية الأمل ببطولة أخرى تضاف إلى (اليتيمة) فلم يجد سوى تصريحات مسؤولي الاتحاد وهي تبرر، كأن السقوط حدث فقط في المنامة، بينما هو متواصل، ويسير من منحدر إلى آخر. فرح منتخبان البارحة، ونحن معهم فرحون، وأصاب الحزن منتخبين، لكننا لسنا معهم في حزنهم، كون أن الكرة لا بد لها من شروط تفرضها في منافساتها، لا تتسع القمة إلا لمنتخب واحد، يتضافر معه الأداء والحظ، ومن حق جماهيره أن تفرح، وليس أمام بقية جماهير المنتخبات الأخرى إلا التمسك بأمل آخر، فالاستحقاقات متعددة، ونحتاج إلى.. حظ. البعض يردد أن لكأس الخليج حساباتها والفائز بها ليس شرطا أن يكون الأفضل.. مع أن هذا ينطبق حتى على كأس العالم، وهذه من الحيل (اللا فنية) التي يلجأ إليها أعضاء حزب التبرير الذين لا يجدون لهم موقعا من الإعراب (الكروي) فيخرجون خاليي الوفاض. لكن السؤال الأهم: ماذا عن موقعنا نحن، في الخليج، من الإعراب الكروي الآسيوي إن لم يكن الدولي، حيث دولنا تنفق على المدربين العالميين الملايين لتستقطبهم لعلهم يصنعون كما يقول المثل المصري (من الفسيخ شربات). مقدم عقد.. يستحق (الحسد) وشرط جزائي لمن يريد الفكاك أو يصح تسميته بالمؤخر (كأنه زواج) .. يثير (الندم). وفي عرفنا الخليجي فإننا من يدفع الشرط الجزائي، ففي حالة رغبة المدرب في عدم الاستمرارية، أو إذا وجد (وجبة أدسم) لا نقول له إلا مع السلامة، ألغي العقد بالتراضي، وقد تتدخل أطراف أخرى ليتم (فك الارتباط) بسلاسة ويسر، أما إذا رغبنا في (التفنيش) لسوء الحال (والمآل) الذي أصبح عليه الفريق فلابد من التفكير ألف مرة في تدبير (مؤخر الصداق) قبل أن نفكر في الطلاق، وقد نجد متبرعا يساعد (الاتحاد الكروي) في نيل حريته لاتخاذ القرار.. الذي تريده الجماهير.. ولا يتحمس له الاتحاد. فهل وضعنا هؤلاء (العالميون) على الطريق الصحيح أم أنهم قامروا بنا (وغامروا) ليتعلموا فينا ريثما تمر سنوات العقد، فالأشهر الستة الأولى يدرس أوضاع الفريق وما يناسب كرتنا (الخليجية) واللاعب في بلادنا، ثم يمضي بقية السنة في إعداد اللاعبين وتجهيزهم وتجريب ما توصل إليه من خطط (طموحة) مع أنه يكرر علينا أنه لا يعدنا بشيء.. فإذا صابت كان بها، وإن خابت فكان في غيرها، و”الجايات أكثر من الرايحات” وعلى الإعلام أن يصبر، ويعطي المدرب وقته ليحقق (فاعليته) ويجب عدم استعجال النتائج. أما لو كان مدربا وطنيا فإن “الباب يوسع جمل” حتى لو كانت النتائج إيجابية، وفعلها الاتحاد العماني مع مدربين وطنيين “للأولمبي” وبعد الصعود للدور التالي من إحدى التصفيات لم يجد من يقول له مع السلامة، لأن المدرب الأجنبي وصل (بحفظ الله ورعايته). محمد بن سيف الرحبي (عمان)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©