الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

سعود المعلا يشيد باهتمام رئيس الدولة بالمحافظة على التراث

سعود المعلا يشيد باهتمام رئيس الدولة بالمحافظة على التراث
15 يونيو 2011 23:26
أشاد صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين بالاهتمام الذي توليه القيادة الرشيدة لصاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي للمحافظة على التراث في جوانبه الحضارية والتاريخية والثقافية والإنسانية كافة، باعتباره من أهم ركائز الهوية الوطنية للدولة. وأكد صاحب السمو حاكم أم القيوين أهمية حماية الآثار التاريخية وتوثيقها وإبرازها، لأنها المرجع التاريخي للمنطقة وحضارتها الإنسانية. وأشار سموه إلى أن افتتاح مركز الآثار في أم القيوين يعزز استراتيجية الإمارة للمرحلة المقبلة للاستفادة من إرثها التاريخي والطبيعي الغنى من خلال تعزيز مظاهر الآثار والتراث والترويج لها وزيادة المسوحات الأثرية لاستكشاف مواقع جديدة، والتي ستكون عامل جذب سياحياً يعزز القطاع السياحي بالإمارة. وثمَّن صاحب السمو حاكم أم القيوين جهود وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع ودورها المتميز في إبراز التراث ونشر الوعي بين فئات المجتمع بأهمية حماية التراث والآثار من خلال تنظيم الفعاليات التراثية ودعم المؤسسات المعنية وإنشاء المراكز الأثرية في الدولة. جاء ذلك خلال افتتاح صاحب السمو الشيخ سعود بن راشد المعلا عضو المجلس الأعلى حاكم أم القيوين، بحضور سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين صباح أمس، مركز أم القيوين للآثار التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بمنطقة حصن أم القيوين. وكان في استقبال سموه، يرافقه سمو الشيخ راشد بن سعود بن راشد المعلا ولي عهد أم القيوين، معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وبلال البدور وكيل وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، وحكم الهاشمي وكيل الوزارة المساعد لقطاع تنمية المجتمع بالوزارة، وعدد من المسؤولين. وقام سموه بعد ذلك بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية لمركز أم القيوين للآثار التابع لوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع. حضر افتتاح المركز الشيخ خالد بن راشد المعلا رئيس الديوان الأميري بأم القيوين، والشيخ سيف بن راشد المعلا رئيس دائرة التنمية الاقتصادية بأم القيوين، والمهندس الشيخ أحمد بن خالد المعلا رئيس دائرة التخطيط والمساحة بأم القيوين، وعدد من مديري ورؤساء الدوائر بأم القيوين والعاملون في المركز وأطفال بعض مدارس منطقة أم القيوين التعليمية. وقام صاحب السمو حاكم أم القيوين بجولة تفقدية على أقسام المركز يرافقه سمو ولي عهد أم القيوين، ومعالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، واستمع لشرح مفصل من علياء الغفلي مدير مركز الآثار بأم القيوين حول الأعمال المعروضة في المركز وعددها يقارب 450 قطعة أثرية تضم العديد من الآثار النادرة وعالية القيمة بأم القيوين في الفترة من الألف الثامن قبل الميلاد وحتى الألف الثالث قبل الميلاد والتي تكامل خريطة المشهد التراثي والأثري في الدولة بتنوعه وغناه. وشملت جولة سموه في المركز التعرف على القسمين الرئيسين فيه حيث يضم القسم الأول آثار منطقة الدور والتي تعود للقرن الأول الميلادي أما قسم “ أم القيوين 2 “ فيضم موقع الأكعاب وتل أبرق اللذين يعودان إلى الألف الخامس والثالث على التوالي وموقع آثار أم القيوين وتعود للألف السادس قبل الميلاد حيث أعرب سموه عن سعادته بهذا الحدث البارز، متمنياً للجميع العطاء الدائم والمتابعة المستمرة لكل ما هو جديد في مجال الآثار. العويس يؤكد دور الوزارة قال معالي عبدالرحمن محمد العويس وزير الثقافة والشباب وتنمية المجتمع بهذه المناسبة أن الوزارة تلعب دوراً بارزاً في الاهتمام بقطاع الآثار وتوفير البنية التحتية للسياحة والآثار في الدولة بشكل عام. وأكد معاليه أن ذلك يعكس حرص القيادة الرشيدة، وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، على قطاع الآثار والمتاحف باعتبارهما يمثلان ذاكرة الوطن. وأشار معالي عبدالرحمن محمد العويس إلى سعي وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع لتحقيق الهدف الاستراتيجي الثلاثي للوزارة 2011 / 2013 المتمثل في الحفاظ على الهوية الوطنية وتعزيز مقوماتها لتنمية قطاع الآثار عن طريق مزيد من الاكتشافات الأثرية وافتتاح المراكز والمتاحف المتخصصة وتدريب الكوادر والخبرات الوطنية لتحقيق الغايات الاستراتيجية التي يأتي على رأسها البعد الوطني باعتبار أن الآثار المكتشفة دليل على تاريخ الإمارات العريق الذي يعد أحد أهم ركائز الهوية الوطنية، كما تعد الآثار والمتاحف أحد أهم الوجهات السياحية في الدولة فضلاً عن الأهمية التعريفية وما يتعلق بهوية الإنسان الإماراتي. وأوضح معاليه أن متحف أم القيوين للآثار يضم مجموعة مهداة من الوزارة فضلاً عن قبول اللقى والمقتنيات الأثرية وإعطاء مقابل مادي لمن يجدها ويردها إلى الوزارة باعتبارها الجهة المعنية بهذا القطاع من الآثار، لافتاً إلى أن المتحف يضم بين جنباته العديد من المقتنيات ولعلَّ أهمها قسم آثار منطقة الدور، والذي يعتبر أول نتائج الفريق الأثري الوطني والذي يضم العديد من الهيئات الأثرية المحلية من جميع أنحاء الدولة. وأشار معالي عبدالرحمن محمد العويس إلى أن ما تم اكتشافه وعرضه في المتاحف ومراكز الآثار حتى الآن يعد بداية فقط لما تحتفظ به أرض الإمارات من آثار تروي قصة الحضارات القديمة التي شهدتها أرض الدولة على مدى التاريخ وليس أدل على ذلك من آثار مليحة في الشارقة ومناطق أم النار في أبوظبي والصاروج في دبي وكثير من المناطق الأخرى بالدولة. ولفت معاليه إلى أن آثار دولة الإمارات والمتاحف المقامة تمثل استمرار إبداع حضاري موجود ومتأصل ولا بد من تنظيم زيارات من قبل وزارة التربية والتعليم لتعريف أبناء البلاد على وطنهم وعمقه في التاريخ، وذلك لخلق نوع من التعاون وتنسيق الجهود في إطار دعم الثقافة والآثار والتراث.
المصدر: أم القيوين
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©