عقيل الحـلالي، وكالات (صنعاء) - قتل جندي يمني أمس برصاص مسلحين قبليين فجروا الأنبوب الرئيسي الذي ينقل النفط الخام من حقول صافر في مأرب إلى مرفأ رأس عيسى على البحر الأحمر. وذكرت مصادر محلية لـ “الاتحاد” أن المسلحين فجروا الأنبوب في كيلو 92 ببلدة صرواح، مما أدى إلى توقف ضخ النفط الخام.
وأوضحت “أن السلطات أرسلت فريقا فنيا مدعوما بقوة أمنية لإصلاح الأنبوب واستئناف عملية الضخ، إلا أن المسلحين هاجموه، ما أدى إلى اندلاع اشتباكات بين الجانبين أسفرت عن مقتل جندي وجرح آخر. لكن المصادر أضافت “أن القوات الأمنية تمكنت في النهاية من إيصال المهندسين الى موقع الأنبوب حيث تمكنوا في غضون ساعات من إصلاحه.
وتزايدت الهجمات على أنابيب النفط والغاز وأبراج الكهرباء في اليمن بشكل ملحوظ خلال الأشهر الماضية. ولا تزال أغلب المدن غارقة في ظلام دامس منذ الاثنين الماضي بعد أن تعرضت خطوط نقل الطاقة من محطة الكهرباء الرئيسية في مأرب لثلاثة اعتداءات متوالية من رجال قبائل يطالبون السلطات بالإفراج عن أحد أقاربهم مسجون منذ ثلاث سنوات.
وقال مصدر قبلي “إن وساطة قبلية تسعى منذ الأربعاء لإقناع المسلحين الذين ينتمون إلى عشيرة آل جرادان في منطقة الدماشقة بالسماح للفرق الفنية بإصلاح برجين كهربائيين متضررين لكنهم رفضوا ذلك ومنعوا دخول الفرق الهندسية وبالتالي لا تزال معظم المحافظات غارقة في الظلام”.
الى ذلك، دعا رئيس الوزراء اليمني محمد سالم باسندوة امس قوات الجيش والأمن إلى بسط سيطرة الدولة على كل جزء من أجزاء الوطن، والاضطلاع بواجبهم الوطني في وضع حد للاعتداءات التي تتعرض لها محطات وأبراج الكهرباء وأنابيب النفط والغاز، مشددا على ضرورة أن تقوم المؤسسة العسكرية والأمنية بملاحقة من يقترفون هذه الأعمال التخريبية والإجرامية.
وقال باسندوة خلال افتتاحه ووزير الدفاع اللواء ركن محمد ناصر أحمد منشآت جديدة للتصنيع الحربي وإنتاج أسلحة متوسطة وثقيلة وذخائر وزوارق بحرية تتبع مجمع 22 مايو العسكري “من المعيب أن تعجز الدولة عن فرض سلطتها في بعض المناطق، أو أن تخضع للابتزاز من قبل عدد من المخربين ومن يقفون وراءهم، فمن ضيع الحزم في أوقاته ندم”، مشيرا إلى ما يعانيه الملايين من اليمنيين جراء انقطاع التيار الكهربائي لفترات طويلة. وناشد كل اليمنيين خصوصا في مأرب بأن يتصدوا للمخربين الذين يسيئون الى سمعة قبائلهم والى سمعة اليمن، لافتا إلى أن الشعب عانى كثيرا وصبر طويلا على ظلم وفساد وعبث النظام السابق.
من جهة اخرى، اندلعت اشتباكات متفرقة في صنعاء أمس مما أثار مخاوف من تجدد الصراع المسلح في المدينة في ظل الاحتقان المتصاعد بين جماعة “الحوثيين” المسلحة، وأحزاب سياسية مشاركة في الائتلاف الحاكم. وذكرت مصادر يمنية أن الاشتباكات اندلعت ظهرا في حي الحصبة، معقل الزعيم القبلي النافذ صادق الأحمر بسبب نزاع على أراضي بين أتباعه ومسلحين من قبيلة يمنية أخرى.
وسمع دوي اشتباكات بالأسلحة الرشاشة في ساعة مبكرة في منطقة مذبح شمال شرق العاصمة، حيث معسكر قوات “الفرقة الأولى مدرع” المنحلة أواخر ديسمبر. وتضاربت الروايات حول طبيعة الاشتباكات وما إذا كانت مرتبطة بنزاع على أراض أو بالصراع المتفاقم بين السلطات وحزب الإصلاح من جهة، وجماعة الحوثي المسلحة من جهة أخرى، على خلفية مقتل 13 شخصا من أتباع هذه الجماعة الأحد، برصاص قوات الأمن أثناء مسيرة للحوثيين كانت في طريقها إلى مبنى جهاز الأمن القومي (المخابرات).
وشيع عشرات الآلاف من “الحوثيين” أمس في صنعاء جثامين سبعة من قتلى أحداث الأحد الماضي، التي حملت السلطات اليمنية الجماعة المذهبية مسؤوليتها. ورفع المشيعون صور زعيمهم الراحل حسين بدر الدين الحوثي، ولافتات كتبت عليها شعارات الجماعة التي تهيمن على مناطق واسعة شمال اليمن منذ سنوات.
سعودي ضمن «خلية عدن الإرهابية»
صنعاء (الاتحاد، وكالات) - كشف مصدر أمني رفيع امس أن الخلية الإرهابية التي تم تفكيكها مساء الثلاثاء الماضي في مدينة عدن جنوب اليمن، تضم سعوديا ويمنيا تشير التحقيقات إلى أنهما ينتميان لتنظيم القاعدة. وكانت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية (سبأ) نقلت عن مصدر أمني أن الأجهزة الأمنية تمكنت من إلقاء القبض على خلية إرهابية كانت تخطط لتنفيذ عمليات انتحارية. وقال المصدر “إن التحقيقات الأولية مع المعتقلين تشير إلى انتمائهما الى القاعدة”، مؤكدا أنه تم التحفظ على عدد من العبوات الناسفة في الشقة التي تم مداهمتها في مديرية القاهرة في عدن”.
عدد اليوم
