«الهلال» و «أصدقاء المرضى» تتبنيان مبادرات لتوفير الرعاية لمرضى السرطان

أبوظبي (الاتحاد) - بحثت هيئة الهلال الأحمر وجمعية أصدقاء مرضى السرطان بالدولة، مجالات التعاون الإنساني، وتعزيز الشراكة بين الجانبين، للحد من المعاناة الصحية لمرضى السرطان من الشرائح الأكثر احتياجاً والفئات الضعيفة. وأعرب الجانبان عن عزمهما على تبني مبادرات مشتركة تعزز جهودهما في توفير الرعاية الصحية اللازمة لمرضى السرطان في الدولة، وتم الاتفاق على وضع الأسس والآليات التي تمكن الطرفان من تحقيق تطلعاتهما تجاه المرضى، وأكدا أهمية تعزيز برامجهما في مجال التوعية والكشف المبكر عن المرض. جاء ذلك، خلال الزيارة التي قام بها أمس الأول وفد من جمعية أصدقاء مرضى السرطان لهيئة الهلال الأحمر، وكان في استقباله الدكتور محمد عتيق الفلاحي الأمين العام للهيئة، وأشاد الوفد برئاسة أميرة عبد الرحيم بن كرم رئيس مجلس أمناء الجمعية، بالدور الإنساني الذي تضطلع به هيئة الهلال الأحمر في جميع الساحات والمناطق التي تعاني النزاعات والكوارث، وأكدت أهمية وحيوية برامج الهيئة في مجال توفير الرعاية الصحية للفئات والشرائح التي تعاني وطأة الظروف، وقال إن جهود الهيئة الطبية تجسد حرصها على تحسين الأوضاع الصحية للضعفاء وصون كرامتهم الإنسانية. وأكدت بن كرم خلال الزيارة، رغبة الجمعية في تعزيز الصلات والتعاون مع هيئة الهلال الأحمر باعتبارها واحدة من المنظمات الإنسانية الرائدة والمشهود لها في ساحات العطاء الإنساني الرحبة. وقالت إن مرض السرطان يعتبر من أمراض العصر الفتاكة والأكثر انتشاراً في الوقت الراهن، ما يتطلب توحيد الجهود وتضافرها بين المؤسسات الإنسانية والصحية لمكافحته، والحد من أخطاره وتقليل نسبة الإصابة به. واستعرضت جهود جمعية أصدقاء مرضى السرطان التي أسست في عام 1999 بتوجيهات حرم صاحب السمو حاكم الشارقة، سمو الشيخة جواهر بنت محمد القاسمي رئيسة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة الرئيسة الفخرية للجمعية، وتعمل تحت مظلة المجلس الأعلى لشؤون الأسرة، مشيرة إلى أن الجمعية قدمت حتى الآن الدعم اللازم لأكثر من 750 مريضاً وعائلاتهم، إضافة إلى نشر الوعي بالمرض وطرق الكشف المبكر له والوقاية منه لتقليل نسبة الوفيات الناتجة عن الإصابة بالسرطان وتخفيف المعاناة عن المصابين. من جانبه، أكد محمد عتيق الفلاحي استعداد هيئة الهلال الأحمر للتعاون وتعزيز الشراكة مع الجمعية ودعم قدراتها لتوفير المزيد من الرعاية الصحية لمرضى السرطان، وقال إن الهيئة ترحب بمثل هذه المبادرات الحيوية التي تهتم بالأوضاع الصحية للشرائح والفئات الضعيفة، وتعمل على تحسين ظروفهم وتحد من شدة الاستضعاف بينهم. وأثنى على الجهود التي تضطلع بها الجمعية في مكافحة هذا المرض العضال وتوفير فرص العلاج للمصابين، وأعرب عن تقديره للدور الذي يقوم به مجلس أمناء الجمعية لترقية خدماتها وتوسيع مظلة المستفيدين من برامجها واستقطاب الدعم والتأييد لصالح المرضى ، مشدداً على أن توافق الرؤى والأهداف بين الهلال والجمعية تؤهلهما لإقامة شراكات استراتيجية تخدم قطاعات واسعة من مرضى السرطان.