استمر أمس توافد المواطنين والمقيمين إلى الأسواق التجارية في أبوظبي لشراء مستلزمات العيد من ملابس وحلويات، مبدين استعدادهم لاستقبال العيد وما يتطلبه من عطور وبخور وحاجيات تتنوع بتنوع الثقافات والعادات المصاحبة لهذه المناسبة المباركة. وشهدت شوارع العاصمة أمس ازدحاما مروريا في المناطق وبخاصة سوق مدينة زايد وشوارع حمدان وخليفة وكورنيش أبوظبي. وكما هي محال الألبسة، فقد انتعشت محال بيع الحلوى حيث اكتظت عشية ليلة العيد وصبيحته المحال بالباحثين عن “ضيافة العيد” لتقديمها للزوار والأهل والأقارب في هذه المناسبة، فتقول دموع محمد “حلوى العيد وضيافته شيئان مهمان لا يمكن الاستغناء عنهما”. وشهدت المراكز التجارية مثل أبوظبي مول والوحدة مول والخالدية مول ومارينا مول إقبالا من عائلات مواطنة لشراء العطور والبخور ودهن العود، على اعتبار أنها من مستلزمات العائلات المواطنة. فيما توجه مقيمون إلى الأسواق لشراء مستلزماتهم من الملابس الجديدة للأطفال والسيدات والرجال.
وقالت ريم السالم إن الأيام الثلاثة الماضية شهدت ازدحاما في الأسواق التجارية، حيث يستعد الجميع لاستقبال العيد بشراء مستلزماته التي لا تتوقف على الملابس وإنما تمتد إلى الحلويات ومعمول العيد والقهوة التي تعتبر من أبرز مظاهر الاحتفال بالعيد. وقالت السالم إن الأيام الأخيرة التي تسبق العيد عادة هي الأكثر من حيث الازدحام إذ يفضل الكثيرون التوجه إلى الأسواق خلال هذه الأيام وما يصاحبها من مشاعر طيبة تتوجها بهجة العيد.
وداخل احد المحال تبدو فرح (8 سنوات)، منبهرة بما تراه من ألوان وأضواء وأشكال. حيث انتظرت هذا اليوم بفارغ الصبر كي تختار مع والدتها ثوب العيد. وتبادر أمها بالقول “الملابس الجديدة ضرورية للأولاد كي يشعروا بأهمية هذا العيد”. لكن وان كانت الملابس لتفرح الصغار إلا أنها لا تقل أهمية عند الكبار الذين يرون فيها أنها تضفي فرحاً داخلياً وتجددا. وفي زاوية أخرى من المحل ينشغل ثلاثة شبان باختيار اللون المناسب والموديل، حيث أن “التنوع في البضاعة أساسي” كما يقول محمد عبدالله صاحب أحد المحال في أبوظبي مول، وذلك لتتناسب مع كل الأذواق، كما أن الأسعار متباينة ما يتيح للزبون اختيار ما يناسب قدرته الشرائية”.
وشملت حالة الازدحام الأيام الماضية محال بيع الأثاِث ومستلزمات المنزل حيث استقبلت العديد من الأسر العيد بأثاث منزل جديد.
عدد اليوم
