الثلاثاء 16 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كوريا الشمالية تحمل الجنوب إلغاء المفاوضات

كوريا الشمالية تحمل الجنوب إلغاء المفاوضات
14 يونيو 2013 00:23
سيؤول (وكالات) - حملت كوريا الشمالية جارتها الجنوبية مسؤولية إلغاء المفاوضات على مستوى عال التي كان من المقرر أن تعقد بين الدولتين وحذرت من أن آفاق حوار بينهما قد تأثرت بشكل جدي. وقال متحدث باسم اللجنة الكورية الشمالية من أجل إعادة التوحيد السلمي لكوريا والتي تعنى بالعلاقات بين الدولتين، إن “الجنوب لم يبد أي اهتمام لفتح الحوار منذ البداية”. وأضاف في بيان نشرته وكالة الأنباء الكورية الشمالية إن كوريا الجنوبية “لم تسع سوى إلى خلق عقبات وتأخير المفاوضات ثم إجهاضها”. واتهم أيضا سيؤول بـ”عرقلة” المحادثات “بوقاحة” و”التشويش المتعمد” عليها. وأوضح أن “هذا الموقف السوقي وغير الأخلاقي والاستفزازي يدفعنا إلى التساؤل مرة جديدة عن إمكانية إجراء محادثات جديدة وتحسين العلاقات حتى ولو أُطلق حوار رسمي في المستقبل”. وكان يفترض أن يجتاز صباح أمس الأول وفد كوري شمال الحدود العسكرية والتوجه إلى فندق هلتون الكبير في العاصمة الكورية الجنوبية لإجراء محادثات لمدة يومين. ولكن الموعد أُلغي مساء الثلاثاء ومن دون أن يُعرف ما إذا كان الأمر مجرد تأجيل أو إلغاء. وأعلن مسؤول حكومي كوري جنوبي رفض الكشف عن اسمه في وقت سابق أن كوريا الشمالية قالت إنها “ترى مشكلة في رئيس وفدنا”. ووصفت سيؤول توضيحات الشمال حول إلغاء الاجتماع “بالمضللة” وأكدت أن “الحكومة ستبقي الباب مفتوحا للحوار وتأمل في عودة الشمال إلى طاولة المفاوضات بجدية ومسؤولية”، كما قالت وزارة التوحيد الكورية الجنوبية في بيان. وبعد أشهر من التوتر العسكري الذي أُرفق بتهديدات نووية، أعربت كوريا الجنوبية وحلفاؤها وكذلك القوى الإقليمية وفي مقدمها الصين واليابان عن ترحيبها بتصريحات بيونج يانج التي أبدت فيها رغبتها في استئناف الحوار. لكن من أجل الحصول على نتائج، كان يتعين أن يترأس الوفدان مسؤولون تكون لديهم السلطة اللازمة للتفاوض. ويعكس فشل المفاوضات حول الوفدين مدى عدم الثقة بين الكوريتين منذ التقسيم إثر الحرب الكورية في 1953. وكانت كوريا الجنوبية تريد أن يحضر المحادثات كيم يانج جون المسؤول الكبير بحزب العمال الحاكم وهو مستشار مقرب من الزعيم الكوري الشمالي كيم جونج اون. وقالت بيونجيانج إن هذا شيء غير مقبول في مراسم البروتوكول، لأن هذا المسؤول أرفع كثيرا من أن يجتمع مع وزير الوحدة الذي يرأس وفد سيؤول. لكن كوريا الشمالية رفضت واتفق الطرفان على تعيين موظفين رسميين رفيعي المستوى تبقى مسؤولياتهم في إدارة الشؤون الكورية غير واضحة. والاتفاق على عقد لقاء أول سريع على مستوى رفيع من المسؤولية تم الاثنين الماضي بعد مداولات طويلة بين مسؤولين عن الكوريتين في بلدة بانمونجوم الحدودية. وهذه البلدة لها أهمية رمزية لأنها شهدت توقيع اتفاقية الهدنة التي أنهت الحرب الكورية (1950-1953). وكانت سيؤول ترغب في تحديد جدول أعمال واسع لكن بيونج يانج رفضت ذلك مطالبة بإعطاء أولوية للملفات الاقتصادية وفي المقام الأول مستقبل مجمع كايسونج الصناعي. وهذا المجمع الذي يعتبر مهماً من أجل حصول النظام الشيوعي على العملات الصعبة والواقع في أراضي كوريا الشمالية، أغلقته بيونج يانج في ابريل في أوج التوتر. وكان يعمل فيه حوالى 50 ألف موظف كوري شمالي ومئات المسؤولين الكوريين الجنوبيين. وجاء اجتماع بانمونجوم بعد تحول مفاجئ في موقف بيونج يانج التي أوقفت تهديداتها الحربية واقترحت فتح حوار مع كوريا الجنوبية. وتلقت سيؤول هذا التغير في الموقف الكوري الشمالي بحذر شديد. ولا تزال كوريا الشمالية والجنوبية تقنياً في حالة حرب لأن الحرب الكورية انتهت بهدنة وليس بتوقيع معاهدة سلام. والتوتر بين الغربيين وبيونج يانج تأجج إلى حد كبير بعدما أجرت كوريا الشمالية تجربتها النووية الثالثة في فبراير ووجهت بعد ذلك تهديدات بضربات نووية ضد الولايات المتحدة. وكانت رئيسة كوريا الجنوبية بارك غوين-هيه عبرت الثلاثاء الماضي عن أملها في أن تشكل المحادثات بين الطرفين “ركيزة أولى” في عملية تقارب يمكن أن تؤدي الى سلام دائم في شبه الجزيرة الكورية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©