سقط عشرة قتلى في هجوم انتحاري استهدف أمس مطار مقديشو أثناء وجود مبعوثين دوليين فيه لم يصب أي منهما بأذى، غداة سقوط 11 قتيلاً معظمهم من المدنيين، في معارك بين جنود قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال والمتمردين في حركة الشباب.
وبين القتلى في هجوم المطار أمس خمسة من المهاجمين. وجاء في بيان للرئاسة الصومالية أن الدبلوماسيين، مبعوث الأمم المتحدة الخاص للصومال اوجوستين ماهيجا وممثل الاتحاد الأفريقي للصومال بو بكر ديارا، غادرا العاصمة الصومالية بالطائرة بعد الهجوم.
وأوضح شهود أن سيارة صدمت الشاحنة التي تسد تقليدياً مدخل المطار وانفجرت. وبعد قليل حاولت سيارة أخرى تقل خمسة مهاجمين دخول المطار إلا أن جنود قوة الاتحاد الأفريقي المتمركزين في المطار أطلقوا عليها النار وأوقفوها. وعلى الإثر خرج عدد من المهاجمين من السيارة وهم يطلقون النار من أسلحة خفيفة قبل أن يفجر أحدهم حزاماً ناسفاً كان يرتديه.
وقتل اثنان من جنود قوة الاتحاد الأفريقي في الهجوم إضافة إلى مدني كما صرح المتحدث باسم هذه القوة الميجور با هوكو باريجي، مؤكداً مقتل المهاجمين الخمسة. وتمكن مراسل لفرانس برس في المكان من رؤية جثتي امرأتين مدنيتين. وأعقب الحادث إطلاق قذائف هاون عدة على المطار سقطت واحدة منها على الأقل على منطقة قريبة جداً من المدرج وفقاً لمصدر ملاحي.
وكان مبعوثا الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي وموظف تسهيلات في إيجاد (السلطة الحكومية للتنمية) في المطار وقت الهجوم وفقاً لبيان للرئاسة الصومالية. ولم يصب أي من الدبلوماسيين بأذى وتمكنا من مغادرة مقديشو بالطائرة بعد ظهر أمس وفقاً لمصدر ملاحي.
وفي وقت لاحق، أعلنت حركة الشباب مسؤوليتها عن الهجوم الانتحاري الذي استهدف مطار العاصمة الصومالية مقديشو. وجاء في بيان نشر على موقع يستخدمه عادة المتشددون الصوماليون أن “المقاتلين الشباب شنوا هجوماً على قوات أوغندا المسيحية”. وتابع البيان أن “المقاتلين البواسل اقتحموا المداخل الرئيسية للمطار وقتلوا الحراس وعدداً من كبار مسؤوليهم النصارى والكفار”.
وكانت قد اندلعت معارك أمس الأول بين جنود قوة الاتحاد الأفريقي في الصومال والمتمردين في حركة الشباب، ما أدى إلى سقوط 11 قتيلاً معظمهم من المدنيين. وقد هاجم جنود قوة الاتحاد الأفريقي موقعاً لحركة الشباب في شمال مقديشو بينما كانت المواجهات تدور في جنوب المدينة.
وأعلن المسؤول عن الأمن في الحكومة محمد عدن “حاول المتمردون الذين يقولون إنهم من القاعدة التقدم في المدن التي تسيطر عليها الحكومة لكن تم صدهم بعد ظهر الأربعاء وقتل الكثيرون منهم”. وقال عدن إن ثلاثة جنود من قوة السلام الأفريقية قتلوا وجرح سبعة.
وأعلن رئيس جهاز سيارات الإسعاف في مقديشو علي موسى أنه تم نقل ثماني جثث لمدنيين قتلوا جراء القصف المدفعي الثقيل الذي جرى تبادله. وأوضح موسى “لقد جمعنا جثث ثمانية مدنيين قتلوا في المعارك بعد ظهر الأربعاء ونقلنا 36 جريحاً”.
وأفاد شهود عيان في حي هودان في مقديشو أن أشخاصاً أصيبوا بجروح كانوا لا يزالون داخل المنازل التي لجأوا إليها. وتكثف حركة الشباب منذ أسبوعين هجومها على القوات الحكومية في مقديشو لتطرد منها الحكومة التي تدعمها القوى الغربية.
عدد اليوم
